لمحات من تاريخ قطر
رواها الشيخ محمد بن أحمد آل ثاني يرحمه الله
إعداد وجمع الشيخ ناصر بن علي بن أحمد آل ثاني الطبعة الأولى2006م
يمثل الخليج العربي وبلدانه صلة مهمة مع أقاليم الجزيرة العربية وقبائلها. وتمثل الروايات المدونة من الثقات والعارفين بتاريخها مورداً مهماً للدارسين والباحثين خصوصاً إذا وافقتها المصادر الصحيحة. يمثل هذا الكتاب الذي جمع من الراوي الشيخ محمد بن أحمد آل ثاني شيئاً عن أحداث هذه البلد وبعض وقائعها. والراوي هو محمد بن أحمد آل ثاني المولود عام 1873ميلادية، نشأ كفيف البصر وقتل والده عام 1903ميلادية، وعمره آنذاك ثلاثون عاما، وأدرك الشيخ جاسم آل ثاني مؤسس دولة قطر المتوفي سنة 1913م، وكان قد بلغ من العمر 40عاما.. تميز بقوة الحفظ بالإضافة إلى علمه بأنساب العرب وأحسابهم. وهو أكبر أبناء الشيخ أحمد وكان له رحمه الله مجلس يرتاده العديد من علية القوم.. يستمعون إلى أحاديثه ورواياته في الدين، والأنساب، والشعر، وللشيخ محمد خؤولة في قبيلة السودان، فإن أمه هي بنت ابن رمثة السويدي، وقد توفى بعد أن بلغ من العمر ثمانين عاما وذلك عام 1953م، وقد أخذ عنه وعن أبيه راشد بن فاضل البنعلي صاحب كتاب مجموع الفضائل في فن النسب وتاريخ القبائل.، وكان بالإضافة إلى الكتابة يقرض الشعر بشقيه الفصيح والنبطي. ذكر الجامع لهذا الكتاب الشيخ ناصر بن ثاني بأن أصول الأوراق التاريخية للشيخ محمد آل ثاني وجدت لدى جده أحمد بن على بن أحمد آل ثاني فقام بجمعها وإعادة كتابتها، مع تصرف في بعض عباراتها في اللغة المكتوبة بها كونها كتبت باللهجة العامية!. ثم ترجم الجامع لصاحب الرواية وجاءت في ثلاث صفحات 18، 19، 20، مع نماذج من صور المخطوطات والأوراق التي عثر عليها. تحدث المؤلف عن قطر ولمحة تاريخية عن ما يعرفه عنها. وأشار المؤلف عن مؤلفه هو رداً على بعض الاستفسارات من الشيخ عبدالله بن جاسم بقوله: يا إخوان لقد كررتم السؤال عن الأحداث التي جرت في ماضي قطر، وأعرف أنكم من طرف الشيخ عبدالله بن جاسم، وتريدون أن تتأكدوا عن ما أقوله بأنفسكم، والشيخ عبدالله أعرف بها مني، ولا شك أن لكل أمة تاريخا يعتز به أبناؤها، ولهذا أقسم لكم بالله العظيم بأن أقول كل ما أعرف عن تاريخ قطر سواء كان لنا أو علينا، وبدون أي تحيز أو هضم لأحد وأن أبتعد عن الميل للعصبية، وأن أروي ما سمعت بالضبط عن من عاصر الأحداث من الثقات من رجال القبائل القطرية مبتعدا عما يزيفه الآخرون لأنفسهم، وإنقاصهم لأفعال الآخرين، إما حسدا، أو جهلا، بعد ما من الله على أهل هذه البلاد بالأمن والاستقرار (ص 36.35). ولم يشر الراوي الى اشتقاق تسمية هذا البلد قطر. (حيث يري العلامة الجاسر أن نسبتها الى قطري بن الفجاءة لا تستلزم صيغتها أن يكون منسوباً الى قطر إذ كثيراً ماتسمي العرب بصيغة النسبة ولا يراد حقيقة نسبتها مثل رومي وتركي ويثربي وهذا لا ينفى النسبة الى قطر كثياب القطرية، كما ذكر الجاسر أن هناك قطر قبل بلد الزبارة التي خربها القرامطة. العرب ج 1، 2شعبان 1411ه ص 109) ثم أخذ الشيخ الراوي يتحدث عن أن قطر وأنها كانت نقطة لتجمع القبائل المهاجرة من العراق وشمال الحجاز ونجد. ثم الحديث عن إمارة العتوب ص 39.والفصل الثاني عن أقدم القبائل التي سكنت قطر ونسب آل ثاني وأنهم من بني دارم من حنظلة من تميم. وهذا يخالف ماهو منتشر لدي البعض بأن المعاضيد من الوهبة من أهل أوشيقر!. ثم الفصل الثالث عن القبائل الحديثة التواجد في قطر ص 55.ثم الفصل الرابع عن حلف أولاد النفيعي، ثم الفصل الخامس عن أحداث جرت في قطر والبحرين..ص 93.الفصل السادس عن أحداث رواها المشاركون فيها ص 115.ثم خاتمة الجامع ص 227ثم فهارس الفنية للأعلام والقبائل والأماكن. ثم الهوامش والتعليقات. وكان الأولى بالجامع الكريم أن يجتهد بتحقق ما حملته هذه الوراق، وعرضها على المصادر والمراجع، لا كما جاء في هذا العمل الخالي من ذلك جاء الكتاب كاملاً في 299صفحة، وطبع عام 1427ه