(((((ماهي التأتأة وأسبابها وكيفيه علاجها؟))))) - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: قسم المـواضيع الـعامــة ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-12-2016, 02:30 AM   #1
 
إحصائية العضو








ساقان الدواسر غير متصل

ساقان الدواسر is on a distinguished road


:t-t-5-: (((((ماهي التأتأة وأسبابها وكيفيه علاجها؟)))))

(((((ما هي التأتأة وأسبابها وكيفية علاجها؟*)))))

في هذه المقالة، سوف أتناول موضوع مهم لدى كثير من الآباء والأمهات وارجوا ان يقرؤوه بعناية.

سوف أجيب على ٨ أسئلة تتعلق بهذا الموضوع، فعلى بركة الله نبدأ



١- ماهي التأتأة؟

وفقا للقاموس الطبي، تعرف التأتأة على انها نوع من الاضطراب في الكلام يصاحبه
أ) تردد في الكلام
ب) إعادة للكلمات
ت) نطق خاطئ لبعض الكلمات
وذلك بسبب:
أ) الشعور بالإحراج
ب)الشعور بالإثارة
ت) عدم المعرفة بالموضوع
ث) او لأسباب عضوية محددة

قد تأتي التأتأة أحيانا بصيغة اشد لدى بعض الناس حيث تتوقف قدرة الشخص عن التلفظ ببعض العبارات أثناء حديثه وذلك لفترة من الزمن.

يميل من يشتكي من هذا الأمر الى الإجهاد والتعب عند محاولة الكلام بشكل متتالي ومستمر خاصة اذا كانوا تحت ضغط ما مثل الكلام أمام مجموعة من الناس.

الملفت بالأمر ان ظاهرة التأتأة تقل عندما يكون الإنسان مرتاحا أكثر. فاحرصوا على ذلك.

اختم هذه النقطة بحقيقة بسيطة والتي تبين ان جميع البشر لديهم قابلية للتأتأة في حال تعرضهم للضغط الشديد كشهادة البعض في المحكمة او كلام غرفة العمليات بعد التعرض لحادث سير!!!

…………….

٢- ماهي علامات التأتأة؟
هناك عدة علامات ترتبط بوجود ظاهرة التأتأة ومن ابرزها:

١- مشاكل في النطق والتي تتعلق ببدء الكلمة أو الجملة.
٢- تردد يسبق البدء بالكلام.
٣- تكرار صوت أو كلمة أو مقطع لفظي أكثر من مرة.
٤- مد الصوت اثناء نطق بعض الكلمات.
٥- الإسراع أحيانا في الكلام وذلك لتفادي التأتأة.
٦- رمش العين بشكل سريع أثناء الحديث.
٧- ارتجاف الشفاه أثناء الحديث.
٨- نقرة في القدم أثناء الحديث
٩- ارتجاف الفك أثناء الحديث.
١٠- توتر وانشداد الجزء العلوي من الجسم بما في ذلك الوجه أثناء الحديث.
١١- التنهد (شدة التنفس) أثناء الحديث.
١٢- استخدام بعض اللزم الكلامية مثل “ااااا” “اوووم” بشكل متكرر قبل محاولة نطق بعض الاصوات.

هذه اثنا عشر علامة على وجود التأتأة. تأكد من عدد العلامات التي لدى طفلك.

………….

٣- ماهي أسباب التأتأة؟

في الحقيقة، ان الأسباب غير معروفة بشكل كامل للمختصين في هذا المجال الا ان الجانب الوراثي له دور فعال في ذلك.
الأسباب التالية لها تأثير مباشر على التأتأة، وهي كالتالي:

١- التأتأة المصاحبة للنمو:
ان ظاهرة التأتأة منتشرة لدى الاطفال خاصة عندما يبدؤون بتعلم الكلام. في تلك المرحلة، تكون خبرة الاطفال اللغوية قليلة مما يضطرهم الى التأتأة بشكل مرحلي. يقوم الاطفال بتطوير لغتهم ومهاراتهم في التخاطب مع الكبر في السن وتتلاشى هذه التأتأة شيئا فشيئا. المدهش في الأمر ان غالبية الاطفال يتخطون هذه المرحلة وبسلام.

بالنسبة للقلة من الاطفال الذين تستمر لديهم التأتأة، يجب على الآباء ان لا يركزوا او يعلقوا على طريقة كلام طفلهم، فيكفيه الإجهاد المصاحب للتأتأة.
وبشكل عام، كلما قل التركيز على التأتأة كلما كانت مدعاة للذهاب من نفسها الا اذا كانت الأسباب عضوية او وراثية.

٢- التأتأة المتعلقة بالأعصاب:
عندما لا تعمل الإشارات بين الدماغ والأعصاب والعضلات بشكل فعال، فان ذلك يؤثر وبشكل مباشر على قدرتنا اللغوية. وفي اغلب الأحيان، تحتاج مثل هذه الأنواع من التأتأة الى علاج شخص مختص.

٣- التأتأة المتعلقة بالجانب النفسي:
يعتقد بعض الباحثين ان الأسباب النفسية هي العامل الرئيسي وراء التأتأة طويلة المدى والتي تستمر الى ما بعد المراهقة. ولكن الطب الحديث لا يوافق ذلك الأمر !!!

تؤدي الأسباب النفسية الى زيادة/نقصان درجة سوء التأتأة لدى المصابين بها ولكنها لا تسبب التأتأة طويلة المدى!

وبمعنى آخر، ان التعرض للضغط الشديد، الإجهاد النفسي، القلق، وغيرها من العوامل النفسية هي عوامل تعزز التأتأة لكنها ليست مصدرها الأساسي.

……………..

٤- ماهي عوامل الخطر؟

أ) تاريخ العائلة:
ان نصف الاطفال الذين يعانون من التأتأة المستمرة لديهم شخص قريب في عائلتهم مصاب بها أيضاً!!
وبمعنى آخر، تلعب العائلة دور كبير في وحود التأتأة من عدمها لدى الطفل.

ب) العمر الذي ظهرت فيه التأتأة:
الطفل الذي تظهر عليه علامات التأتأة قبل سن ٣.٥ لديه ميل بان لا يعاني من التأتأة في المستقبل!!
اذا، كلما بدأت التأتأة في سن مبكر كلما كثرت احتمالية عدم تحولها الى تأتأة طويلة المدى.

ت) وقت ظهور التأتأة:
حوالي ثلاثة أرباع الأطفال الذين يعانون من التأتأة سوف يتعافون منها خلال سنة او سنتين من غير الحاجة الى شخص مختص في الاضطرابات اللغوية. وبشكل عام، كلما طالت مدة التأتأة كلما زادت احتمالية كونها طويلة المدى سواء تم الاستعانة بمختص ام لا!!!

ث) الجنس:
لكل امرأة تعاني من التأتأة طويلة المدى نجد انه يقابلها ٤ ذكور يعانون من التأتأة أيضاً!!!
يعتقد البعض ان السبب في ذلك يرجع الى تاثيرات عصبية بينما يعتقد البعض الاخر انها ترجع للفروق الفردية في تربية الذكور والاناث. وعموما، لم يثبت السبب الرئيسي وراء ذلك.

………….

٥- متى نحتاج الى مراجعة شخص مختص الاضطرابات اللغوية؟

يرى بعض العلماء ان الآباء في حاجة الى مراجعة المختص في الاضطرابات اللغوية وذلك عندما:
١-يعاني الطفل من التأتأة لمدة تزيد عن ٦ اشهر.
٢- تتكرر التأتأة وبشكل وملحوظ.
٣- ترتبط بالعلامات التي ذكرتها سابقا مثل رمش العين وانشداد الجسم العلوي.
٤- عندما تؤثر وبشكل ملحوظ على أداء الطفل في المدرسة.
٥- ينبني عليها مشاكل نفسية مثل عدم الرغبة في الكلام امام الغير او الخوف من بعض الأماكن او المواقف.
٥- عندما تكون مستمرة بعد السنة الخامسة.

…………..

٦- كيفية تشخيص التأتأة؟

بعض حالات التأتأة تكون ظاهرة للجميع وبعضها لاتكون كذلك مما يتطلب شخصا مختص بالمهارات اللغوية والذي يتوفر في اغلب مستشفيات الدولة.

سوف يقوم الشخص المختص بتدوين عدد مرات حالات التعثر اللغوي في مواطن مختلفة. قد يقوم أيضاً باستخدام بعض الاختبارات مثل اختبار درجة النطق والمهارات اللغوية وهو يعتمد على العمر. بعد ذلك، يقوم المختص بجمع وتحليل تلك البيانات وتحديد ما اذا كان هناك تأتأة ومدى درجتها واحتمالية كونها طويلة المدى

……………

٧- ماهي طرق علاج التأتأة؟

هناك ٣ طرق رئيسية في علاج التأتأة وهي كالتالي:

١- علاج الطلاقة اللغوية:
ويتم ذلك عن طريق:

أ) السيطرة على معدل الكلام:
ويتم ذلك عن طريق ممارسة الكلام على نحو سلس وبطيء جداً وذلك باستخدام جمل وعبارات قصيرة.
خلال هذا التمرين، يتعلم الطفل او البالغ كيفية ممارسة حروف العلة والحروف الساكنة بينما يتدفق الهواء بشكل مستمر مع وجود شخص ينطق تدريجيا الكلام على نحو سلس في سرعة أعلى، ومع الجمل والعبارات لفترة أطول.
وبذلك، سوف تتكون قدرة عالية على السيطرة على التأتأة.

ب) التحكم في التنفس:
عندما يمارس المصاب بالتأتأة الجمل الطويلة او الخطابات الطويلة فانه يقوم أيضاً بتنظيم تنفسه بطريقة عشوائية.
من الممكن الاستفادة من ذلك وعمل تمرين يجمع بين التنفس والكلام وذلك بالربط بينهما بشكل متعمد وسوف يساعد ذلك بإذن الله على التخفيف من التأتأة.

٢- العلاج عن طريق تغيير اثر التأتأة:
الهدف من هذا العلاج هو تعديل اثر التأتأة بحيث تتطلب جهد ووقت اقل أثناء الكلام وليس إزالتها بشكل كلي.

مبدأ هذا العلاج قائم على التالي:

اذا كان القلق او الخوف هو احد المسببات الرئيسية التي تحفز التأتأة، فان محاولة التخفيف من حدة الخوف و القلق سوف يؤدي الى التخفيف من آثار التأتأة.
قام العالم فان ريبر عام ١٩٧٣ بتطوير طريقة هذا العلاج وفق ٤ مراحل:

المرحلة الاولى: التحديد
في هذه المرحلة، يقوم المختص والذي يعاني من التأتأة بتحديد السلوكيات الأساسية والثانوية والمشاعر والمواقف التي تحفز التأتأة .

المرحلة الثانية: الحساسية
في هذه المرحلة، يقوم الذي يعاني التأتأة بتعمد اختيار السلوكيات المصاحبة للتأتأة بهدف تخفيف حدة القلق او الخوف المصاحبة لها. يتضمن ذلك محاولة نطق الكلمات الصعبة والمواقف الصعبة بدلا من تفاديها. بإمكانه ان يتعمد التأتأة في هذه المرحلة فلا باس بذلك.

المرحلة الثالثة: التعديل
في هذه المرحلة، سوف يتعلم الشخص التأتأة البسيطة والتي تعلمها وأتقنها في المراحل السابقة. سوف يتعلم أيضاً كيف يتعمد التأتأة وكيف يوقفها أحيانا. سوف يتعلم كيفية إعادة بعض الكلمات الصعبة أيضاً.

المرحلة الرابعة والأخيرة: التثبيت
سوف ينتقل الشخص من تجربة مواقف مصطنعة وغير حقيقية الى مواقف حقيقية مع الناس في الخارج. سوف تساعده تقنية تحويل التأتأة الصعبة الى بسيطة الى مواجهة كثير من التحديات اللغوية مع الغير.
بشكل عام، سوف تعود التأتأة الصعبة من وقت لآخر عند مواجهة ضغوط صعبة أيضاً.

٣- أجهزة الطلاقة الإلكترونية
بعض الذين يعانون من التأتأة يستجيبون وبشكل ممتاز لمثل هذا النوع من الأجهزة بينما الغير قد لا يستجيب لها.

مثال: يستخدم بعض الأخصائيين سماعات الأذن للتخفيف من درجة التأتأة!!!
ان اغلب الناس يسمعون أصواتهم بشكل مختلف.

عندما يسمع الذين يعانون من التأتأة أصواتهم الخاصة عن طريق سماعة الأذن، يميل اغلبهم الى تكرار كلامهم من غير تأتأة عندما يسمعونه عن طريق سماعة الأذن!!! انها احد الطرق الفعالة.

وفي أسلوب مشابهة، يميل الذين ينشدون مع غيرهم الى عدم التأتأة لان أصواتهم قد تمت تغطيتها، فيميلون الى نطق الكلام بشكل واضح عندما ينشدون بشكل جماعي مع الغير.

٤- الكلام الملحن:
اننا كمسلمين لدينا وسيلة فعالة للتقليل من التأتأة. ان القران الكريم وتجويده يساعد وبشكل ممتاز على التقليل من ظاهرة التأتأة.

أنصحكم بإشراك أبنائكم في حلقات تحفيظ القران والتي تساعد على الحفظ الجماعي.

ان تجويد القران الكريم يساعد وبشكل ملحوظ على تحسين النطق. فلا تبخلو على أبنائكم.

………….

٨- كيف تتعامل مع من لديه تأتأة؟

هل يجب علينا عندما نسمع طفلا يعاني من التأتأة ان نكمل عنه جمله؟ او نتجنب النظر في عينيه كي لا نحرجه؟ او ماذا؟

في المقام الاول، يجب ان نتذكر ان هذه الفئة من أكثر الناس حاجة تاو التواصل الاجتماعي رغم عدم رغبتهم في ذلك!!! يجب ان ندرك ذلك.

ان اطفالنا الذين يعانون من التأتأة هم اشد الناس وعياً حول اضطراب الكلام لديهم وبالتالي فهم يحتاجون لوقت أطول للكلام. في الواقع، ان ذلك الأمر قد يؤدي بهم احيانا الى زيادة التأتأة لأنهم يريدون الإسراع بالكلام خوفا من التأتأة فيزيدون الطين بلة!!!

ان رسالتنا الاولى لمن يعاني من التأتأة هو ان وقتي لك… وشعارنا معه: قووووول ولا يهمك.

لذلك، عندما نساعدهم احيانا على تكملة الجملة، فإنهم قد يفهمونها على انها إشارة على عدم الصبر…. فحذار من ذاك التصرف.

وصل اللهم على محمد وعلى اله وصحبه وسلم أجمعين.

*بتصرف من موقع
Medical News Today
١- ماهي التأتأة؟

وفقا للقاموس الطبي، تعرف التأتأة على انها نوع من الاضطراب في الكلام يصاحبه
أ) تردد في الكلام
ب) إعادة للكلمات
ت) نطق خاطئ لبعض الكلمات
وذلك بسبب:
أ) الشعور بالإحراج
ب)الشعور بالإثارة
ت) عدم المعرفة بالموضوع
ث) او لأسباب عضوية محددة

قد تأتي التأتأة أحيانا بصيغة اشد لدى بعض الناس حيث تتوقف قدرة الشخص عن التلفظ ببعض العبارات أثناء حديثه وذلك لفترة من الزمن.

يميل من يشتكي من هذا الأمر الى الإجهاد والتعب عند محاولة الكلام بشكل متتالي ومستمر خاصة اذا كانوا تحت ضغط ما مثل الكلام أمام مجموعة من الناس.

الملفت بالأمر ان ظاهرة التأتأة تقل عندما يكون الإنسان مرتاحا أكثر. فاحرصوا على ذلك.

اختم هذه النقطة بحقيقة بسيطة والتي تبين ان جميع البشر لديهم قابلية للتأتأة في حال تعرضهم للضغط الشديد كشهادة البعض في المحكمة او كلام غرفة العمليات بعد التعرض لحادث سير!!!

…………….

٢- ماهي علامات التأتأة؟
هناك عدة علامات ترتبط بوجود ظاهرة التأتأة ومن ابرزها:

١- مشاكل في النطق والتي تتعلق ببدء الكلمة أو الجملة.
٢- تردد يسبق البدء بالكلام.
٣- تكرار صوت أو كلمة أو مقطع لفظي أكثر من مرة.
٤- مد الصوت اثناء نطق بعض الكلمات.
٥- الإسراع أحيانا في الكلام وذلك لتفادي التأتأة.
٦- رمش العين بشكل سريع أثناء الحديث.
٧- ارتجاف الشفاه أثناء الحديث.
٨- نقرة في القدم أثناء الحديث
٩- ارتجاف الفك أثناء الحديث.
١٠- توتر وانشداد الجزء العلوي من الجسم بما في ذلك الوجه أثناء الحديث.
١١- التنهد (شدة التنفس) أثناء الحديث.
١٢- استخدام بعض اللزم الكلامية مثل “ااااا” “اوووم” بشكل متكرر قبل محاولة نطق بعض الاصوات.

هذه اثنا عشر علامة على وجود التأتأة. تأكد من عدد العلامات التي لدى طفلك.

………….

٣- ماهي أسباب التأتأة؟

في الحقيقة، ان الأسباب غير معروفة بشكل كامل للمختصين في هذا المجال الا ان الجانب الوراثي له دور فعال في ذلك.
الأسباب التالية لها تأثير مباشر على التأتأة، وهي كالتالي:

١- التأتأة المصاحبة للنمو:
ان ظاهرة التأتأة منتشرة لدى الاطفال خاصة عندما يبدؤون بتعلم الكلام. في تلك المرحلة، تكون خبرة الاطفال اللغوية قليلة مما يضطرهم الى التأتأة بشكل مرحلي. يقوم الاطفال بتطوير لغتهم ومهاراتهم في التخاطب مع الكبر في السن وتتلاشى هذه التأتأة شيئا فشيئا. المدهش في الأمر ان غالبية الاطفال يتخطون هذه المرحلة وبسلام.

بالنسبة للقلة من الاطفال الذين تستمر لديهم التأتأة، يجب على الآباء ان لا يركزوا او يعلقوا على طريقة كلام طفلهم، فيكفيه الإجهاد المصاحب للتأتأة.
وبشكل عام، كلما قل التركيز على التأتأة كلما كانت مدعاة للذهاب من نفسها الا اذا كانت الأسباب عضوية او وراثية.

٢- التأتأة المتعلقة بالأعصاب:
عندما لا تعمل الإشارات بين الدماغ والأعصاب والعضلات بشكل فعال، فان ذلك يؤثر وبشكل مباشر على قدرتنا اللغوية. وفي اغلب الأحيان، تحتاج مثل هذه الأنواع من التأتأة الى علاج شخص مختص.

٣- التأتأة المتعلقة بالجانب النفسي:
يعتقد بعض الباحثين ان الأسباب النفسية هي العامل الرئيسي وراء التأتأة طويلة المدى والتي تستمر الى ما بعد المراهقة. ولكن الطب الحديث لا يوافق ذلك الأمر !!!

تؤدي الأسباب النفسية الى زيادة/نقصان درجة سوء التأتأة لدى المصابين بها ولكنها لا تسبب التأتأة طويلة المدى!

وبمعنى آخر، ان التعرض للضغط الشديد، الإجهاد النفسي، القلق، وغيرها من العوامل النفسية هي عوامل تعزز التأتأة لكنها ليست مصدرها الأساسي.

……………..

٤- ماهي عوامل الخطر؟

أ) تاريخ العائلة:
ان نصف الاطفال الذين يعانون من التأتأة المستمرة لديهم شخص قريب في عائلتهم مصاب بها أيضاً!!
وبمعنى آخر، تلعب العائلة دور كبير في وحود التأتأة من عدمها لدى الطفل.

ب) العمر الذي ظهرت فيه التأتأة:
الطفل الذي تظهر عليه علامات التأتأة قبل سن ٣.٥ لديه ميل بان لا يعاني من التأتأة في المستقبل!!
اذا، كلما بدأت التأتأة في سن مبكر كلما كثرت احتمالية عدم تحولها الى تأتأة طويلة المدى.

ت) وقت ظهور التأتأة:
حوالي ثلاثة أرباع الأطفال الذين يعانون من التأتأة سوف يتعافون منها خلال سنة او سنتين من غير الحاجة الى شخص مختص في الاضطرابات اللغوية. وبشكل عام، كلما طالت مدة التأتأة كلما زادت احتمالية كونها طويلة المدى سواء تم الاستعانة بمختص ام لا!!!

ث) الجنس:
لكل امرأة تعاني من التأتأة طويلة المدى نجد انه يقابلها ٤ ذكور يعانون من التأتأة أيضاً!!!
يعتقد البعض ان السبب في ذلك يرجع الى تاثيرات عصبية بينما يعتقد البعض الاخر انها ترجع للفروق الفردية في تربية الذكور والاناث. وعموما، لم يثبت السبب الرئيسي وراء ذلك.

………….

٥- متى نحتاج الى مراجعة شخص مختص الاضطرابات اللغوية؟

يرى بعض العلماء ان الآباء في حاجة الى مراجعة المختص في الاضطرابات اللغوية وذلك عندما:
١-يعاني الطفل من التأتأة لمدة تزيد عن ٦ اشهر.
٢- تتكرر التأتأة وبشكل وملحوظ.
٣- ترتبط بالعلامات التي ذكرتها سابقا مثل رمش العين وانشداد الجسم العلوي.
٤- عندما تؤثر وبشكل ملحوظ على أداء الطفل في المدرسة.
٥- ينبني عليها مشاكل نفسية مثل عدم الرغبة في الكلام امام الغير او الخوف من بعض الأماكن او المواقف.
٥- عندما تكون مستمرة بعد السنة الخامسة.

…………..

٦- كيفية تشخيص التأتأة؟

بعض حالات التأتأة تكون ظاهرة للجميع وبعضها لاتكون كذلك مما يتطلب شخصا مختص بالمهارات اللغوية والذي يتوفر في اغلب مستشفيات الدولة.

سوف يقوم الشخص المختص بتدوين عدد مرات حالات التعثر اللغوي في مواطن مختلفة. قد يقوم أيضاً باستخدام بعض الاختبارات مثل اختبار درجة النطق والمهارات اللغوية وهو يعتمد على العمر. بعد ذلك، يقوم المختص بجمع وتحليل تلك البيانات وتحديد ما اذا كان هناك تأتأة ومدى درجتها واحتمالية كونها طويلة المدى

……………

٧- ماهي طرق علاج التأتأة؟

هناك ٣ طرق رئيسية في علاج التأتأة وهي كالتالي:

١- علاج الطلاقة اللغوية:
ويتم ذلك عن طريق:

أ) السيطرة على معدل الكلام:
ويتم ذلك عن طريق ممارسة الكلام على نحو سلس وبطيء جداً وذلك باستخدام جمل وعبارات قصيرة.
خلال هذا التمرين، يتعلم الطفل او البالغ كيفية ممارسة حروف العلة والحروف الساكنة بينما يتدفق الهواء بشكل مستمر مع وجود شخص ينطق تدريجيا الكلام على نحو سلس في سرعة أعلى، ومع الجمل والعبارات لفترة أطول.
وبذلك، سوف تتكون قدرة عالية على السيطرة على التأتأة.

ب) التحكم في التنفس:
عندما يمارس المصاب بالتأتأة الجمل الطويلة او الخطابات الطويلة فانه يقوم أيضاً بتنظيم تنفسه بطريقة عشوائية.
من الممكن الاستفادة من ذلك وعمل تمرين يجمع بين التنفس والكلام وذلك بالربط بينهما بشكل متعمد وسوف يساعد ذلك بإذن الله على التخفيف من التأتأة.

٢- العلاج عن طريق تغيير اثر التأتأة:
الهدف من هذا العلاج هو تعديل اثر التأتأة بحيث تتطلب جهد ووقت اقل أثناء الكلام وليس إزالتها بشكل كلي.

مبدأ هذا العلاج قائم على التالي:

اذا كان القلق او الخوف هو احد المسببات الرئيسية التي تحفز التأتأة، فان محاولة التخفيف من حدة الخوف و القلق سوف يؤدي الى التخفيف من آثار التأتأة.
قام العالم فان ريبر عام ١٩٧٣ بتطوير طريقة هذا العلاج وفق ٤ مراحل:

المرحلة الاولى: التحديد
في هذه المرحلة، يقوم المختص والذي يعاني من التأتأة بتحديد السلوكيات الأساسية والثانوية والمشاعر والمواقف التي تحفز التأتأة .

المرحلة الثانية: الحساسية
في هذه المرحلة، يقوم الذي يعاني التأتأة بتعمد اختيار السلوكيات المصاحبة للتأتأة بهدف تخفيف حدة القلق او الخوف المصاحبة لها. يتضمن ذلك محاولة نطق الكلمات الصعبة والمواقف الصعبة بدلا من تفاديها. بإمكانه ان يتعمد التأتأة في هذه المرحلة فلا باس بذلك.

المرحلة الثالثة: التعديل
في هذه المرحلة، سوف يتعلم الشخص التأتأة البسيطة والتي تعلمها وأتقنها في المراحل السابقة. سوف يتعلم أيضاً كيف يتعمد التأتأة وكيف يوقفها أحيانا. سوف يتعلم كيفية إعادة بعض الكلمات الصعبة أيضاً.

المرحلة الرابعة والأخيرة: التثبيت
سوف ينتقل الشخص من تجربة مواقف مصطنعة وغير حقيقية الى مواقف حقيقية مع الناس في الخارج. سوف تساعده تقنية تحويل التأتأة الصعبة الى بسيطة الى مواجهة كثير من التحديات اللغوية مع الغير.
بشكل عام، سوف تعود التأتأة الصعبة من وقت لآخر عند مواجهة ضغوط صعبة أيضاً.

٣- أجهزة الطلاقة الإلكترونية
بعض الذين يعانون من التأتأة يستجيبون وبشكل ممتاز لمثل هذا النوع من الأجهزة بينما الغير قد لا يستجيب لها.

مثال: يستخدم بعض الأخصائيين سماعات الأذن للتخفيف من درجة التأتأة!!!
ان اغلب الناس يسمعون أصواتهم بشكل مختلف.

عندما يسمع الذين يعانون من التأتأة أصواتهم الخاصة عن طريق سماعة الأذن، يميل اغلبهم الى تكرار كلامهم من غير تأتأة عندما يسمعونه عن طريق سماعة الأذن!!! انها احد الطرق الفعالة.

وفي أسلوب مشابهة، يميل الذين ينشدون مع غيرهم الى عدم التأتأة لان أصواتهم قد تمت تغطيتها، فيميلون الى نطق الكلام بشكل واضح عندما ينشدون بشكل جماعي مع الغير.

٤- الكلام الملحن:
اننا كمسلمين لدينا وسيلة فعالة للتقليل من التأتأة. ان القران الكريم وتجويده يساعد وبشكل ممتاز على التقليل من ظاهرة التأتأة.

أنصحكم بإشراك أبنائكم في حلقات تحفيظ القران والتي تساعد على الحفظ الجماعي.

ان تجويد القران الكريم يساعد وبشكل ملحوظ على تحسين النطق. فلا تبخلو على أبنائكم.

………….

٨- كيف تتعامل مع من لديه تأتأة؟

هل يجب علينا عندما نسمع طفلا يعاني من التأتأة ان نكمل عنه جمله؟ او نتجنب النظر في عينيه كي لا نحرجه؟ او ماذا؟

في المقام الاول، يجب ان نتذكر ان هذه الفئة من أكثر الناس حاجة تاو التواصل الاجتماعي رغم عدم رغبتهم في ذلك!!! يجب ان ندرك ذلك.

ان اطفالنا الذين يعانون من التأتأة هم اشد الناس وعياً حول اضطراب الكلام لديهم وبالتالي فهم يحتاجون لوقت أطول للكلام. في الواقع، ان ذلك الأمر قد يؤدي بهم احيانا الى زيادة التأتأة لأنهم يريدون الإسراع بالكلام خوفا من التأتأة فيزيدون الطين بلة!!!

ان رسالتنا الاولى لمن يعاني من التأتأة هو ان وقتي لك… وشعارنا معه: قووووول ولا يهمك.

لذلك، عندما نساعدهم احيانا على تكملة الجملة، فإنهم قد يفهمونها على انها إشارة على عدم الصبر…. فحذار من ذاك التصرف.

وصل اللهم على محمد وعلى اله وصحبه وسلم أجمعين.

*بتصرف من موقع
Medical News Today

 

 

 

 

 

 

التوقيع

ناصر بن عبدالرحمن آل ساقان بن خلف آل مانع آل عمارالدوسري

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اسئلة واجوبة عامة محمد بن فهد الرجباني :: قسم المـواضيع الـعامــة :: 25 04-06-2011 07:27 PM

 


الساعة الآن 12:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---