اليوم حديثنا عن واحده من اشرس معارك العرب بعد الاسلام واكثرها توثيقا وتسمى
مرج راهط
أطراف الصراع :
قبيلة كلب القضاعية القحطانية x قبيلة قيس العدنانية
التكتلات :
تفزع كل قبيلة للقبيلة الأقرب لها نسبا فتصبح :
تكتل بعض مذحج وبعض الأزد وقضاعة مع كلب لتقارب أنسابهم القحطانيه التكتل الثاني بني سليم و هوازن وتميم وذبيان وبني عامر مع قيس
يتحول صراع المعركة الى صراع بين :
القحطانية x العدنانية
مدة القتال :
20 يوما .
الطرف المنتصر :
القبائل القحطانية وقد الحقت في العدنانية ضررا كبيرا وقتل من كبارهم الكثير .
القصة :
القحطانية تبايع مروان بن الحكم وتقف ضد من يحاربه وتوصله للحكم وتنتصر .
التفصيل المبسط :
من كتاب تاريخ دمشق
قال خليفة: حدثني الوليد بن هشام، عن أبيه، عن جده، وأبو اليقظان وغيرهما، قالوا: قدم ابن زياد الشام وقد بايع أهل قحطان مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية، وأمه آمنة بنت علقمة بن صفوان، وكان من بني أمية، فبايع ابن زياد ومن كان هناك من بني أمية ومواليهم لمروان بن الحكم ومن بعده لخالد بن يزيد بن معاوية، وذلك للنصف من ذي القعدة سنة أربع وستين، ثم ساروا إلى الضحاك الفهري، فالتقوا بمرج راهط فاقتتلوا عشرين يوما، ثم كانت الهزيمة على الضحاك بن قيس وأصحابه، وذلك في آخر ذي الحجة سنة أربع وستين، فقتل الضحاك وناس كثير من قيس.
ملاحظة / الضحاك يمثل زعيم العدنانية .
ذكر اليوم الذي قتل به الضحاك
عدد المقاتلين في ذلك اليوم :
سبعة ألاف من القحطانية x ثلاثين ألفا من العدنانية .
وقائع اليوم :
وسار حتى نزل مرج راهط، وأقبل حسان حتى لقي مروان بن الحكم، فسار حتى دخل دمشق، فأتته اليمانية تشكر بلاء بني أمية، فساروا مع مروان حتى نزلوا المرج على الضحاك، وهم نحو سبعة آلاف، والضحاك في نحو من ثلاثين ألفاً، فلقوا الضحاك، فقتل الضحاك، وقتل معه أشراف من العدنانية ، فأقبل زفر هارباً من وجهه ذاك حتى دخل قرقيسيا، وأقام عمير بن الحباب شيئاً على طاعة بني مروان، ثم أقبل حتى دخل قرقيسيا على زفر فأقام معه، وذلك بعد يوم خازر حين قتل عبيد الله بن زياد.
ومن الكامل في التاريخ :
وتحارب مروان والضحاك بمرج راهط عشرين ليلة واقتتلوا قتالًا شديدًا فقتل الضحاك قتله دحية بن عبد الله وقتل معه ثمانون رجلًا من أشراف العدنانية وقتلت قيس مقتلة لم يقتل مثلها في موطن قط وكان فيمن قتل هانىء بن قبيصة النميري سيد قومه كان مع الضحاك قتله وازع بن ذؤالة الكلبي . وهرب الكثير من كبار هوازن .
وأقبل زفر يبكي ويعدد قتلى المرج فيقول:
لعمـري لقـد أبقـت وقيعـة راهــط
لـمـروان صـدعـاً بينـنـا متنـائـيـا
أتذهـب كـلـب لــم تنلـهـا رماحـنـا
ويترك قتلى راهط هـي مـا هيـا!
أبعد ابن صقر وابن عمرو تتابعا
ومصـرع هـمـام أمـنـى الأمانـيـا
فقال ابن المخلاة الكلبي يجيبه:
لعمري لقد أبقـت وقيعـة راهـط
علـى زفـر داء مـن الـداء باقيـا
تبكي علـى قتلـى سليـم وعامـر
وذبيان مغروراً وتبكى البواكيا
وقال بن جابر الجهني في ذلك :
يا أخت قيـس سلـي عنـا علانيـة
كي تخبري من بيان العلـم تبيانـا
إنـا ذوو حـسـب مــال ومكـرمـة
يوم الفخار وخير الناس فرسانـا
منا ابن مرة عمرو قد سمعت به
غيث الأرامل لا يردين مـا كانـا
والبحدلـي الـذي أردت فـوارسـه
قيساً غداة اللوى من رمل عدنانا
كائن تركنا غداة العاه من جـزر
للطير منهم ومـن ثكلـى وثكلانـا
ومـن غـوان تبكـي لا حميـم لـهـا
بالعـاه تدعـو بنـي عــم وإخـوانـا
وقال أرطأه يندب حظهم"واعتذر عن الكلام الذي سيذكر لكن هول المعركة كبير " :
أيقـتـل شيخـنـا ويــرى حمـيـد
رخـي البـال منتشـيـاً خـمـورا
فـإن دمنـا بـذاك وطـال عمـر
بنـا وبكـم ولــم نسـمـع نكـيـرا
فنـاكـت أمـهـا قـيــس جـهــاراً
وعضت بعدها مضر الأيوار
والمعارك هذه مشهورة جدا وقال فيها الدكتور السباعي :
مرج راهط فصلت واورثت ضغائن كثيرة جداً لان معظم قادة وسادة قبائل قيس " عدنان " قتلوا في مرج راهط فأورثت ضغائن كثيرة ، وهذه من الاخطاء الكبرى التي حولت نظرة التأريخ . ......منقول تحياتي للجميع