فتاوى في ضوابط التواصل بين الذكر والأنثى عبر الإنترنت
للكاتب : النعمان
فتاوى في ضوابط التواصل بين الذكر والأنثى عبر الإنترنت
فتوى الشيخ سلمان :
الموضــــوع: [ ضوابط التواصل بين الرجال والنساء على الانترنت( الشيخ سلمان العوده)
سئل فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العوده عن الضوابط في التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت فقال:
بالنسبة للضوابط في التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت فيحضرني منها الآن ما يلي :
أ – عدم استخدام الصورة بأي حال ؛
أولاً : لأن هذا ليس له حاجة مطلقاً ، فالكتابة تغني وتكفي 0
-----------------
ثانياً – لأن هذا مدخل عظيم من مداخل الشيطان ، في تزيين الباطل وتهوينه على النفس 0
---------------------------------
وقد يستغرب بعض الأخوة .. ويتساءل : وهل هذه الفكرة واردة أصلاً ؟ والجواب : جيد بالمرة ألا تكون الفكرة واردة ، لكن الذي يعرف طرق الغواية
، ويعرف مداخل الشيطان على النفس الإنسانية لا يستغرب شيئاً ، بل وأكثر من ذلك .. أن النفس المريضة أحياناً تلبس الخطأ المحض الصريح
لبوس الخير والقصد الحسن .. نحن نخدع أنفسنا كثيراً ...
ب – الاكتفاء بالخط والكتابة ، دون محادثة شفوية ، وإذا احتيج إلى المحادثة فيراعى فيها الأمر الرباني " فلا تخضعن بالقول ، فيطمع الذي في قلبه
مرض ، وقلن قولاً معروفاً "0
----------------
وإذا كان هذا لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف بغيرهن من النساء ؟ وإذا كان هذا في عهد النبوة ، فكيف بعصور الشهوة والفتنة ؟ 0
ج – الجدية في التناول ، وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها ، وبالصدق .. فالكثيرون يتسلون بمجرد الحديث مع الجنس الآخر ، بغض
النظر عن موضوع الحديث ، يهم الرجل أن يسمع صوت أنثى ، خاصة إذا كان جميلاً رقيقاً ، ويهم الأنثى مثل ذلك ، فالنساء شقائق الرجال ، ويهم
كلاً منهم أن يحادث الآخر ، ولو كتابياً 0
-------...........
فليكن الطرح جاداً ، بعيداً عن الهزل والتميع 0
د – الحذر واليقظة وعدم الاستغفال ، فالذين تواجهينهم في الإنترنت أشباح في الغالب ، فالرجل يدخل باسم فتاة ، والفتاة تقدم نفسها على أنها ولد ..
ثم : ما المذهب ؟ ما المشرب ؟ ما البلد ؟ ما النية ؟ ما الثقافة ؟ ما العمل .. الخ .. كل ذلك غير معروف 0
---------------------------
وأنبه الأخوات الكريمات خاصة إلى خطورة الموقف ، وعن تجربة - فإن المرأة سرعان ما تصدّق ، وتنخدع بزخرف القول ، وربما أوقعها الصياد في
شباكه ، فهو مرة ناصح أمين ، وهو مرة أخرى ضحيته تئن وتبحث عن منقذ ، وهو ثالثة أعزب يبحث عن شريكة الحياة ، وهو رابعة مريض يريد
الشفاء .... ، .... الخ 0
هـ - وأنصح بعناية الأخوات العاملات في مجال الإنترنت في التواصل بينهن بحيث يحققن قدراً من التعاون في هذا الميدان الخطير , ويتبادلن الخبرات
, ويتعاون في المشاركة , والمرء ضعيف بنفسه , قوي بإخوانه , والله تعالى يقول : "والعصر , إن الإنسان لفي خسر , إلا الذين آمنوا وعملوا
الصالحات , وتواصوا بالحق , وتواصوا بالصبر " .
--------------------------
روى الطبراني في معجمه الأوسط , والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي مليكة الدارمي , وكانت له صحبة , قال : كان الرجلان من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الأخر سورة العصر , ثم يسلم أحدهما على الأخر " الدر المنثور 8/621 "
و – كما أنصح الأخوات أن يجعلن جلّ همهن العناية بدعوة النساء ونصحهن , وتقديم الخدمات لهن من خلال لهذا الحقل , والسعي في إصلاحهن , وليكن ذلك بطريقة لطيفة غير مباشرة , فالتوجيه المباشر قد يستثير عوامل الرفض والتحدي في بعض الحالات , لأن الناصح يبدو كما لو كان في مقام أعلى وأعلم , والمنصوح في مقام أدنى وأدون , فليكن لنا من لطف القول , وحسن التأتي , وطول البال , والصبر الجميل , مانذلل به عقبات النفوس الأبية , ونروض به الطبائع العصية .
وللأخوات صالح الدعوات بالحفظ والعون والتوفيق .
وتفضلوا بقبول فائق التحية والتقدير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم
سلمان بن فهد العودة
--------------------------
فتوى الشيخ ابراهيم الخضيري :-
سئل فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن صالح الخضيري عن ظاهرة خطيرة انتشرت بين النساء ، وهي استخدام الإنترنت ؛ فما نصيحتكم لأولياء أمورهن ؟
الجواب : أنا في تقديري أن الإنترنت نعمة ونقمة ، نعمة إذا استخدم في طاعة الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ونقمة إذا استخدم في
غضب الله وأليم عقابه ، وإن تعجب فعجبا أن تردني بعض الأسئلة عبر الإنترنت أحيانا فيها من الخزي والفساد ما الله به عليم . على هذا أدعو النساء المؤمنات اللاتي يستخدمن الإنترنت إلى أن يستخدمونه في طاعة الله والدعوة إليه ـ عز وجل ـ أمر بالمعروف ونهي عن المنكر وأن يعلمن أن
علمهن بالإنترنت نعمة سيسألن الله عنها . قال عليه الصلاة والسلام : " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع وذكر فيها وعن علمه
ماذا عمل به " فلذلك هن سيسألن عن علمهن بهذا الإنترنت فإن صرفن هذا العلم في طاعة الله والدعوة للخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
كان خيرا ، لذلك انصح أخواتي المؤمنات اللاتي يستخدمن الإنترنت أن يحرصن على تعلمه واستخدامه لكن في الخير وأن يبذلن جهودهن في العمل
به لكن في الخير والخير فقط لا غير . وإن استخدمنه في الشر فإن هذا بلاء عظيم ينتج عنه ضرر لا تحمد عقباه في الدنيا ولا في الآخرة وفيه من
المخاطر والخزي ما لا يعلم به إلا الله ، والإنترنت أيها الأخوة نعمة أدعو شباب المسلمين وشيوخهم وشيبانهم إلى تعلم استخدامه في طاعة الله وإلى
استغلاله من خلال الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . قديما كان الإنسان إذا أراد ان يتحدث في مجمع ربما يمنع فلا يتمكن أن
يتحدث على ثلاثين شخص . لكنه الآن من خلال الإنترنت يتحدث إلى ثلاثة ملايين شخص ، وهو في عقر داره . أو ليس من الأجدر بنا أن نستغل
هذه النعمة العظيمة في طاعة الله تعالى وان نتعلمها ونعلمها إخواننا المسلمين لأن اليهود إنما أوجدوها لحرب الإسلام لكن الله سبحانه وتعالى أراد
ان تكون وبالا عليهم . ولذلك ينبغي لنا أن نتعلمها وأن نستبق الزمن في نشر الدعوة إلى الله وهي من آيات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم فيما
رواه البخاري في حديث حذيفة قال : " ولينشرن الله هذا الإسلام حتى لا يكون بيت تحت شجر ولا مدر إلا دخله الإسلام بعز عزيز وذل ذليل عز يعز
الله به الإسلام وأهله وذلا يذل الله به الشرك وأهله " . فهذا من علامات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم أن الإنترنت صار وسيلة من وسائل نشر
الإسلام بالصورة والكتابة وفي هذا خير لو تعلمون عظيم . وفقه الله لطاعته الرئيس الأعلى للدعوة الإسلامية أدعوهم إلى أن يبذلوا قصارى جهدهم في تشجيع الإنترنت واستخدامه في مدارس التعليم وإلى أن
يعنوا بع عناية تامة وأن يجعلوا مسابقات فيه وأن ينشروه نشرا قويا في مجتمعنا لما في ذلك من الخير والفلاح العظيم لنا في ديننا ودنيانا وأمتنا
وعزنا وليكون صدقة جارية يجري ثوابها لهم إلى ما شاء الله سبحانه وتعالى نسأل الله أن يجزيهم عن المسلمين خيرا ويثيبهم على الحق والهدى
وصلى الله على محمد .
م / مجلة الدعوة . العدد ( 1766) * 6شعبان 1421هـ