اكسب نفسك((مهم) - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-04-2010, 07:59 PM   #1
 
إحصائية العضو







المبشر غير متصل

وسام الدواسر الفضي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: التميز في الطرح
: 1

المبشر is on a distinguished road


:t-t-5-: اكسب نفسك((مهم)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين




أيها الأخوة الكرام كم هي عجيبة تلك النفس، وكم هي محيرة، ثم كم هي خطيرة.
كم هي عجيبة لما فيها من منحنيات ومنعطفات كثيرة؟
وكم هي محيرة لما تتصف به من صعوبة الفهم والتعامل.


كم هي خطيرة تلك النفس لما لها من تأثير على حياة الإنسان ومصيره في الآخرة، فقد اتفق علماء السلف على أن النفس قاطع وحاجز بين القلب وبين الوصول إلى الرب، وأنه لا تستطيع أن تصل إلى مرضاة الله عز وجل والنجاة يوم القيامة إلا بعد تهذيبها والسيطرة عليها، قال تعالى: ونفس وما سواها ألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها وقال تعالى: يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً .
كم هي خطيرة تلك النفس لأن نتيجة صلاحها وفسادها لا يؤثر على حياة الفرد ومصيره فحسب، بل يؤثر على المسلمين عامة


إنه بالرغم ما للنفس من خطورة وأهمية كبيرة إلا أنه وللأسف يجعل كثير من الناس نفوسهم ولا يهتمون بمعرفة ولا تطهيرها، هذا صنف.
ومن الناس من يعرف في نفسه الصفات الذميمة والأمراض الكثيرة كالبخل أو الكبر أو الرياء أو حب الرياسة والسيطرة على الآخرين أو حب الانتصار للنفس في الباطل أو العجب وحب الظهور أو الاعتزاز الشديد بالرأي الشخصي، ولكنه لا يقاوم تلك الصفات، بل ويتساهل مع ما تدفعه إليه من أعمال، فتنمو تلك الصفات، ويصعب عليه السيطرة على نفسه.
والصنف الثالث من الناس لا يملك قوة على مواجهة نفسه ولا يريد أن يعترف أنه مصاب بتلك الصفات الذميمة، وبالتالي لا يفكر أساسا في علاجها، فهل هذه حال أناس يدركون أهمية صلاح نفوسهم؟
وإن من أهم الوسائل التي تعين على معرفة عيوب النفس.
1- العلم: فنظرك في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يوقفك على أمراض النفس ويشخصها لك ويبين لك الصفات الذميمة وكيف تتجنبها وتعالجها، هذا فضلا عن ذكر الصفات الطيبة للنفس للتحلي بها.
كان شميط بن عجلان يقول: إن المؤمن اتخذ كتاب الله عز وجل مرآة فمرة ينظر إلى ما نعت الله عز وجل به المؤمنين، ومرة ينظر إلى ما نعت الله عز وجل به المغترين.
2- الأخ الناصح الشفيق: الذي يبصرك بعيوبك ويرى أن ذلك واجبا عليه عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة)) قال ميمون بن مهران: قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكرهه.
قال محمد بن واسع: ما آسي على الدنيا إلا على ثلاث: صاحب إذا اعوججت قومني، وصلاة في جماعة يحمل عني سهوها وأفوز بفضلها، وقوت من الدنيا ليس لأحد فيه منة ولا لله عز وجل فيه تبعة.
كان سفيان الثوري يقول: أدركنا الناس وهم يحبون من قال لأحدهم: اتق الله تعالى وقد صاروا اليوم يتكدرون من ذلك.
3- أعداؤك وخصومك فإنهم يتلمسون دائما معايبك.
4- معرفة ما تنتقد من الناس من المكاسب والمعايب، واجتهادك ألا تقع فيها.
الخطوة الثالثة: لإصلاح النفس مجاهدة الصفات الذميمة في النفس والصفات الذميمة التي في النفس كثيرة مثل الحقد، الحسد، البخل، التكبر عن قبول الحق، الخيانة، الرياء، احتقار الآخرين لميزة يراها الإنسان في نفسه لعلم أو مال أو جاه، الاغترار بالرأي الشخصي.
ولتتمكن من مقاومة تلك الصفات عليك أن تثق تماما أنها ستمنعك مما فيه صلاحك في الدنيا والآخرة وأنها ستجلب غضب الله عز وجل فلا تستجيب لندائها ولتفعل ما يقتضيه مخالفتها قال الشاعر:


إذا طالبتك النفس يوما بشهوة**** و كان إليها للخلاف طريق
فدعها وخالف ما هويت فإنما **** هواك عدو والخلاف صديق




وخذ عندك مثلا لذلك، قد يهم الإنسان بالإنفاق في سبيل الله إعانة الدعوة أو التصدق على الفقراء والمساكين أو غير ذلك، فيحول الشح والبخل المتأصل في النفس دونك ودون الإنفاق، وتتولد في نفسك المعاذير لئلا تنفق، وتبدأ نفسك تكثر أمامك الحاجة الملحة للمال حتى تمسك يدك عن الإنفاق في سبيل الله.



خذ مثالا آخر قد تتولد عندك في فترة من فترات الراحة والإرتخاء دافع قوي للصلح مع ذلك الأخ الذي تشاحنت معه وتأزمت بينك وبينه العلاقة وتمثلت أمامك الآية التي يقول الله عز وجل فيها: ادفع بالتي هي أحسن السيئة فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم وإذا بالنفس الأمارة وبكبرها وحقدها تقف أمامك لتحول بينك وبين مصالحة أخيك. كيف وكيف وكيف وهو الذي أخطأ في حقك؟ كيف وأنت لم تمس له كرامة؟ وأنت الذي ما قصرت في حق من حقوقه؟ وإذا بهمتك المندفعة للخير تقف وتشل بفعل نفسك الأمارة إن لم تزدك الا حقدا،

والنفس تعلم أني لا أصادقها**** ولست أرشد إلا حين أعصيها

قال ابن الجوزي: وما زلت أغلب نفسي تارة وتغلبني تارة، فخلوت يوما بنفسي فقلت لها: ويحك اسمعي أحدثك إن جمعت شيئا من وجه فيه شبهة أفأنت على يقين من إنفاقه؟ قالت: لا قلت لها: فالمحنة عند الموت أن يحظى به غيرك ولا تنالين إلا الكدر العاجل والوزر. ويحك اتركي هذا الذي يمنع الورع لأجل الله أَوَمَا سمعت أن من ترك شيئا لله عوضه الله خير منه.

ثم هذا هو يجاهد نفسه وقد أصابه نوع من العجب بعلمه قال: وجدت رأي نفسي في العلم حسنا إلا إني وجدتها واقفة مع صورة التشاغل بالعلم فصحت بها: فما الذي أفادك العلم؟ أين الخوف أين الحذر؟ أَوَمَا سمعت بأخبار الصالحين في تعبدهم واجتهادهم أَوَمَا كان الرسول صلى الله عليه وسلم سيد المرسلين ثم قام حتى ورمت قدماه؟ أما كان أبو بكر رضي الله عنه شجي النشيج كثير البكاء؟ أما كان في خد عمر رضي الله عنه خطان من آثار الدموع؟

الخطوة الرابعة في تزكية النفس: هي تنمية الصفات الطيبة ورعايتها حتى يكون لها الغلبة، وذلك مثل صفات الحلم والكرم والتواضع، ولا يكفي لتنمية تلك الصفات ورعايتها في نفسك أن تقرأ فيها كتابا أو تحفظ في فضلها نصوصا وأشعارا، ولكن تحصيل تلك الصفات لابد له من مجاهدة وتمرن وتدريب.
ومثال ذلك من أراد أن يكون حليما فهذا ينبغي له أن يقو إيمانه ويزيد صبره ويكظم غيظه ويملك نفسه في مواقف الغضب، قال صلى الله عليه وسلم: ((إنما الحلم بالتحلم)).
والصبر إذا تكلفته وتمرنت عليه اكتسبته وكما قالوا: المزاولات تعطي الملكات، ومعنى هذا أن من يزاول شيئا واعتاده وتمرن عليه صار ملكة وسجية وطبيعة ولا يزال العبد يتكلف الحلم والصبر والصدق حتى تصير له أخلاقا.

ولا وازكي نفسي من هذا


ولاحول ولا قوة الا بالله

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 06:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---