أضرار الإعصار كاترينا ستتجاوز مائة مليار دولار
مفكرة الإسلام: توقعت شركة 'ريسك مانجمنت سولوشنز' الأمريكية المتخصصة في إدارة الكوارث الجمعة أن تتجاوز قيمة الأضرار الناتجة عن الإعصار كاترينا الذي اجتاح لويزيانا وأغرق نيو أورلينز ودمر أجزاءًا من ميسيسبي مائة مليار دولار, وأن تكلف شركات التأمين أكثر من ثلاثين مليارًا.
وقالت الشركة: إن 'الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الإعصار كاترينا وإغراق نيو أورلينز ستتجاوز مائة مليار دولار'. طبقًا لوكالة فرانس برس.
وأوضحت أن نصف هذه الكلفة على الأقل ناجم عن الأضرار التي سببتها الفيضانات التي اجتاحت نيو أورلينز بعد أن فشلت السدود في منع تدفق المياه.
وأكدت لوري جونسون المكلفة تقييم الخسائر أن توقف النشاطات الاقتصادية في المنطقة المنكوبة التي تبلغ مساحتها نصف مساحة فرنسا يتسبب بربح فائت يبلغ حوالي مائة مليون دولار يوميًا, موضحة أن القيمة النهائية للخسائر ستتوقف خصوصًا على 'سرعة تصدي السلطات للحدث'.
وفي الواقع غمرت مياه دافئة وملوثة بمواد كيميائية جزءًا كبيرًا من المدينة, ما يؤدي إلى تضرر البنى تحتها بسرعة. ويحتاج تصريف المياه إلى بعض الوقت؛ لذلك سيكون عدد المباني التي يجب تدميرها وإعادة بنائها كبيرًا. وتقدر القيمة الإجمالية للعقارات في المدينة بمائة مليار دولار.
وقالت الشركة: إن الفيضانات التي حصلت هي الأخطر التي تضرب الولايات المتحدة, وقد تجاوزت في مداها تلك التي أغلقت في 1927 أحد مصبات نهر الميسيسبي.
ورأت الشركة أن الكارثة التي ضربت نيو أورلينز تشبه تلك التي ضربت هولندا في بداية 1953 عندما انهارت سدود لتغطي المياه الأراضي الواقعة تحت مستوى البحر, ما أسفر عن مقتل 1800 شخص. واحتاج تجفيف المنطقة المنكوبة ستة أشهر.
أما التقديرات المتعلقة بشركات التأمين فيفترض أن ترتفع مع كشف حجم الأضرار تدريجيًا.
وتقدر شركة 'فيتش' المالية كلفة هذه الخسائر على شركات التأمين 'بحوالي 25 مليار دولار إن لم يكن أكثر'.
وهذا يجعل منها أكبر فاتورة للتأمين في تاريخ الولايات المتحدة, متقدمة على خسائر التأمين في هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 وإعصار أندرو في 1992 التي قدرت بما بين عشرين و25 مليار دولار.
وكانت 'ميونيخ ري' شركة التأمين الأولى في العالم قد قدرت الجمعة الخسائر على شركات التأمين بما بين 15 وعشرين مليار دولار قابلة للزيادة.
وهذا المبلغ أقل بكثير من الكلفة الإجمالية؛ لأن معظم الممتلكات غير مغطاة بالتأمين في هذه المنطقة التي تعد من أفقر المناطق في الولايات المتحدة.
أما شركة 'ريسك مانجمنت سولوشنز' فقد قدرت الكلفة على شركات التأمين بما بين عشرين و35 مليار دولار بعد أن تحدثت الاثنتان عن مبلغ يتراوح بين عشرة مليارات و25 مليار دولار.
وقال رئيس جمعية أعضاء شركة 'لويدز' العالمية للتأمين مايكل ديني: 'إنها كارثة كبيرة جدًا, وهناك هامش واسع لتقديرات التأمين يتراوح بين تسعة مليارات وثلاثين مليار دولار'. وأضاف: 'برأيي أن خسائر شركات التأمين ستكون بين عشرين وثلاثين مليار دولار'.
الله اكبر والعزه للمسلمين