|
|
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى
آله وصحبه أجمعين.....وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من علامات حضور الموت :-
1- رؤيا المحتَضَر لمَلكِ الموتِ ،
فإن كان من أهل السعادة فإنه يرى ملك الموت في صورة حسنة ويرى ملائكة الرحمة بيض الوجوه ،
معهم أكفان من الجنة وحنوط من الجنة ،
يجلسون منه مد البصر ،
ثم يأتي ملك الموت فيجلس عند رأسه فيقول :
يا فلان أبشر برضى الله عليك ، فيرى منزلته في الجنة ، ثم يقول ملك الموت:
يأيتها النفس الطيبة :
اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان .
وأما إن كان من أهل الشقاوة فإنه يرى ملك الموت
في صورة أخرى ، ويرى ملائكة العذاب سود الوجوه ،
معهم أكفان من النار ، وحنوط من النار ،
ثم يأتي ملك الموت ويجلس عند رأسه ،
ويبشره بسخط الله عليه ، ويرى منزلته من النار ،
ويقول ملك الموت : اخرجي أيتها النفس الخبيثة ،
أبشري بسخط من الله وغضب.
2- بهذه الحالة عندما يرى المحتضر ملك الموت يحصل له انهيار القوى ، وعدم المقاومة ، والاستسلام لليقين ،
فيحصل لديه الغثيان ، وتحصل لديه السكرات والعبرات ،
وعدم الاستعداد للكلام ، فهو يسمع ولا يستطيع أن يرد ،
ويرى فلا يستطيع أن يعبر ، ويحصل لديه ارتباك القلب ،
وعدم انتظام ضرباته ، فيصحو أحياناً ويغفو أحياناً من شدة سكرات الموت . فاللهم أعنَّا على سكرات الموت.
العلامات التي تدل على موت المحتضَر : -
1- شخوص البصر لحديث أم سلمة رضي الله عنها :
( دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شَخَص بصره وأغمضه) ثم قال :
[ إن الروح إذا قبض تبعه البصر.. ]
الحديث [ رواه مسلم وأحمد ].
2- انحراف الأنف عن اليمين أو الشمال.
3- ارتخاء الفك السفلي لارتخاء الأعضاء عموماً.
4- سكون القلب ، ووقوف ضرباته .
5- برودة الجسم عامة .
6- التفاف الساق الأيمن على الأيسر أو العكس ،
لقوله تعالى : ( والتفَّتْ الساق بالساق ) .
[ القيامة 29].
الخاتمة وعلاماتها : -
1 - من علامات حسن الخاتمة من السنة :
1- الحديث الأول :
عن معاذ رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ من كان آخر كلامه من الدنيا لا إلا الله دخل الجنة ]
[ رواه أبو داود والحاكم ]
2- الحديث الثاني :
عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
[ موت المؤمن بعرق الجبين ]
[ أخرجه أحمد والنسائي والترمذي وغيرهم].
3- الحديث الثالث :
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[ ما من مسلم يموت يوم الجمعة ،
أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر ]
[ رواه الترمذي ].
4- ومن علامات حسن الخاتمة أن يموت على طاعة من طاعات الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ،
كما لو مات في صلاة أو في صيام أو في حج أو في عمرة
أو في جهاد في سبيل الله أو في دعوة إلى الله .
ومن يرد الله به خيراً يوفقه إلى عمل صالح فيقبضه عليه .
5- ثناء جماعة من المسلمين عليه بالخير
لحديث أنس رضي الله عنه قال :
مرّوا بجنازة فأثنوا عليها خيرا ً،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
[ وجبت ]
ثم مرّوا بأخرى فأثنوا عليها شراً ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
[ وجبت ]
فقال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ما وجبت ؟ فقال :
[ هذا أثنيتم عليه خيراً، فوجبت له الجنة ،
وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار،
أنتم شهداء الله في أرضه ]
[ أخرجاه ]
2- ومن العلامات التي ترى على الميت بعد وفاته :
أ - الابتسامة على الوجه .
ب - ارتفاع السبابة .
ت - الوضاءة والإشراقة والفرحة بالبشرى التي سمعها
من ملك الموت ، وأثرها على وجهه.
3 - أما علامات سوء الخاتمة فهي كثيرة ومتعددة ومنها :
1- أن يموت على شرك ،
أو على ترك الصلاة متهاوناً بأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ،
وكذا من يموت على الأغاني والمزامير والتمثيليات والأفلام الماجنة ومن يموت على الفاحشة بعمومها والخمر والمخدرات .
4- ومن العلامات التي تظهر على الميت بعد الوفاة :
عبوس الوجه وقتامته وظلمته وعدم الرضى بما سمع من ملك الموت بسخط الله ، وظهور سواد على الوجه .
وقد يعم السواد سائر الجسد - إلى غير ذلك - عياذاً بالله .
5- وأنصح للمتهاونين في أداء الصلاة
- وأخص تاركها -
بالإسراع بالتوبة إلى الله والمحافظة عليها حتى يحصل الخشوع فيها ؛ لأنها عمود الإسلام ،
ولأن ما بين الرجل والكفر ترك الصلاة كما علمنا نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم :
[ العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ]
[ رواه أحمد ومالك ] .
والصلاة حصن حصين لصاحبها ، فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر لقوله تعالى :
( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )
( العنكبوت 45).
فأين أنت يا رعاك الله من هذا الحصن… ؟
أين أنت من هذا النهر الذي يغسل خطاياك خمس مرات في اليوم والليلة… ؟
تب الآن قبل فوات الأوان …
وقبل فُجاءة ملك الموت فإن حصاد ما زرعته في الدنيا يبدأ ساعة أمر ملك الموت بإخراج الروح …
فازرع خيراً تجن عواقبه .
أما من أعرض عن هذا الخير ، وترك الصلاة :
فعلامة سوء خاتمته السواد الذي يعم بدنه عند تغسيل جنازته . نعوذ بالله من الخذلان |
|
|
|
|