بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أما بعد :
نحمد الله رب العالمين على أن من علينا نعمة الإسلام ونعمة العلم ونعمة العقل وهي والله من أفضل النعم التي من الله بها على الإنسان وهذه النعم أنعمها الله علينا لتكون ضياءا لنا ونوا ونجاة من النار وإقبالا على الجنة ,فياإخواني المسلمين المؤمنين بالله عز وجل فإنني من منطلق قول الله تعالى }يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون مايؤمرون { فالنداء هنا واضح كوضوح الشمس خاص بالمؤمنين بأن يقوا أنفسهم وأهليهم النار والعياذ بالله منها وتكون الوقاية بمتثال قول الله سبحانه وتعالى وإجتناب نواهيه وإتباع سنة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ,وأنها بصدد الحديث عن موضوع معين ومهم جدا! جدا!كي لايتشعب القارىء في شعب عديدة ألا وهو موضوع (الغزو الفضائي الفضائحي ) الكل منا يعلم ويشاهد تلك القنوات الفضائحية التي أصبحت تبث العديد من الأمور التي تتناقض مع شريعتنا الإسلامية ومالها من التأثير العجيب في نفوس أبنائنا وأخواتنا ومجتمعنا بشكل عام من التأثير في سلوكياتهم ومفاهيمهم وطرق تربيتهم ,وخاصة عندما يأتي الشهر الفضيل الشهر الذي أنزل فيه القرآن شهر رمضان الشهر الذي يكون فيه الرحمةوالمغفرة والعتق من النار الشهر الذي يتطلب الجهد المضاعف من الطاعات لكن نظفر برضى الله ولكن للأسف ما أن يبدأ هذا الشهر إلا والعياذ بالله تتفجر القنوات الفضائحية بالكوم الهائل من المسلسلات المليئة بالفتن والمصائب التي تصرفنا عن طاعة الله سبحانه وتعالى ,أخي المسلم هل سألت نفسك في يوما ما هذه الأسئلة :
1.ماحكم جلب الدش لبيتك ؟
2.ماحكم مشاهدة تلك القنوات والمسلسلات ؟
3.مامدى تأثيرها على أهل بيتك ؟
4.هل عادت بالنفع والفائدة أم الضياع والدمار ؟
5.هل أنت محمل مسؤلية أهل بيتك أم لا ؟
وكثيرا هي الأسئلة ولكن دعني أذكرك بالحكم الشرعي وأجوبة لبعض تلك الأسئلة يقول الشيخ /محمد بن صالح العثيمين في التحذير من إقتناء صحن إستقبال البث الإعلامي [الدش ]والإحتفاظ به قال النبي صلى الله عليه وسلم (مامن عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهوغاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة )وهذه الرعايه تشمل الرعايه الكبرى والصغرى وتشمل رعاية الرجل في أهله لقول النبي صلى الله عليه وسلم (الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ) وعلى هذا من مات وقد خلف في بيته شيئا من صحون [الدشوش ] فإنه قد مات وهو غاش لرعيته وسوف يحرم من الجنة كما جاء في الحديث .ولهذا نقول إن أي معصية تترتب على هذا الدش الذي ركبه الإنسان قبل موته فإن عليه وزرها بعد موته وإن طال الزمن وكثرت المعاصي .فاحذر أخي المسلم أن تخلف بعدك مايكون إثما عليك في قبرك ..وماكان عندك من هذه [الدشوش ] فإن مايأمرك به الله تعالى ورسوله الكريم بأن (تحطمه ) لأنه لا يمكن الإنتفاع به إلا على وجه الحرام غالبا ولايمكن بيعه لأنك إذا بعته مكنت المشتري من إستعماله في معصية الله ,أخي المسلم لاتكن ممن غره الشيطان وتحجج بالحجج الواهمه وقال أنا لاأرى المنكر أو أنا أشاهد الأخبارفقط أو غيرها فهذه لاتنجي من النار ,أخي المسلم أحذرك بأن يأتيك الموت فجأة وفي بيتك هذه الأله الخبيثة إخواني نسأل الله أن تكونوا ممن يستمع للقول ويتبع أحسنه.