كل منا لا بد وأن يرحل من سيبقى ليعاصر أيام وداعنا واحداً تلو الاخر من سيبقى للنهاية
وهل سنبقى أحياء في القلوب أم ستذهب ذكرياتنا وهمساتنا
وأصواتنا في مهب الرياح !!!هل سننسى أم لنا في كل موقف حروف وكلمات
قد تزرع البسمة وتداعب الروح هل سنجد من يحزن لفراقنا ويحفظ أيامنا
وهل وهل وغيرها الكثير أم انقضت أيامنا وانقضينا معها
وأخرجنا كل واحد من قبله بعد ان انتهت مدة اقامتنا
تساؤلات قد تخطر على ذهن أي إنسان فقد تأتي على الإنسان
لحظات يظن فيها أن الكون بلا هواء فلا يتنفس الا رجع آهاته
ويظن أن الدنيا بلا نور فلا يرى من النور إلا بريق قمر خافت
ويظن أن كل ماحوله بحــار وهو المغلوب على أمره بلا قارب ينجو به
وتأتي على الإنسان أحاسيس قاتله بالوحدة والغربة
فيسافر مع خيالاته الى حيث لا يدري فلا يزيدهـ خياله الا ألماً
إذ يصطدم بالحقيقة ولا تزيده وحدته إلا حشرجة للدمع في حلقه وأحياناً
عندما تواجهنا أزمة أو مشكلة نحس بأن حياتنا تغيرت تغيراً مفاجئاً
وتتساقط أفكارنا وتضيع نحاول أن نجمع من أشلاء نفوسنا
ما تمزق فلا نقوى !!!ونقف على بوابة الانتظار
كأننا نقف عشرات السنين فإن الإنسان قد يعيش هذه الأحاسيس
فهو كتلة من المشاعر التي تتغير فعلينا أن نخرج ما بقلوبنا ونبحث عن
من يضمد جروحنا ويمسح دموعنا وعمن يلجأ إلينا قلبه وعمن يخرج كلماتـه بكل دفئ وحنان
فبسعادتنا سنرى الأيام تسرع إلى تحقيق مبتغانا وبحزننا سنرى الأيام
تمشي وكأنها تخالف هوانا ومع كل ذلكـ هناكـ لحظات جميلة في حياتنا
والأحزان لابد لها من أن تبرز في الوجود
فإن أردنا أن تكون حياتنا زاهية رائعة فإن علينا أن نحمل بين جنباتها الإيمان بالله
ونشحن أرواحنـا بهدي القران الكريم ونرتوي بقصص الصبر والاحتساب
ثم نمضي في حياتنا غير متناسين شعلة الأمـل والتفـاؤل
حينها نعيش يوماً سعيداً بلا ملل أو اكتئاب نعيش حقائق ملموسة لا خيالات مغمورة
فنحن بشر من حقنا أن نبتسم ومن حقنا أيضاً أن نبكي وأن نحزن
ولكن بنفس الوقت لماذا نجعل الهموم والأحزان تتجرأ
على إنزال دموعنا في زمن نحن أحوج فيه إلى القوة !!!
لماذا سمحنا بأن تمسح ابتسامتنا والتي هي رمز للتفاؤل والأمل
ابتسامة تبين أننا مازلنا سعداء رغم قسوة الدنيا ومن فيها
اعذروني على هذه المداخلة فقد دخلت بمتاهات كثيرة
ولكن قلمي أبى إلا وان يخرج ما بقلبي من تأملات وكلمات
لكم ارق التحايا