بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوه الأعزا أخواتي العزيزات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب أختي الحبيبة لا شك أن الوقت هو الحياة والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك , والوقت هو عمرك فقط لا غير , وعمرك إنما هو دقائق وثوان فإذا كان الوقت عمرك لم يكن للناس عجباً أن يقسم الله به في قوله
( والعصر إن الإنسان لفي خسر ))وذلك أن الدهر مشتمل على الأعاجيب يحصل فيه السراء والضراء والصحة والسقم والغنى والفقر , فلو ضيعت ألف سنة ثم تبت في اللمحة الأخيرة من العمر بقيت في الجنة أبد الآباد , ولكن من يضمن هذه اللحظة التي سوف يتوب فيها إن لم يبادر بها الآن خشية أن لا يبقى من عمره شيء بعد هذه اللحظة لذلك فإنه سبحانه وتعالى ذكر العصر الذي بمضيه ينتقص عمرك فإذا لم يكن في مقابلته كسب صار ذلك النقصان عين الخسران .
فلذالك قال عليه الصلاة والسلام
( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ))
* فمن صح بدنه وتفرغ من الأشغال العائقة ولم يسع لصلاح آخرته فهو كالمغبون في البيع . فلا عجب ولا حيرة حينما نعلم أن الشباب هو أهم مراحل العمر .
أخي العزيز - أختي العزيزه : وذلك أنكم سوف تسألون أمام الله جل جلاله عن شبابك فيما أبليته .
وذلك أن الشباب هو عين زهرة الإنسان وعين حياته وقوته ونشاط عقله فلذالك سوف تسألون عنه .
أضيعتم هذا الشباب في المعاكسات والتجول في الأسواق في البحث خلف أرقى الأزياء ولو كانت مخالفة لعاداتكم وتقاليدكم ولدينكم قبل ذلك.
فلذالك لما لم نقدر الوقت حق قدره , صرنا إلى ما صرنا إليه من الضياع وتتبع الشهوات والملذات ؟!! .
فيجب أستغلال الوقت في شيء من الأعمال النافعة كــ : قراءة القرآن والصلاة والذكر وسماع الأشرطة النافعة وزيارة صادقة في الله من أجل صلة الرحم وغير ذلك من أمور الآخرة .
فالوقت ]ا أخواني الأعزا ويا خواتي العزيزات هو العمر ففكرو بماذا تشغلونه ؟ وهو أسرع ما يفقد وأصعب ما يسترجع فاستغلوه بخير .
|
|
|
|
نصيحة أخوية من أخوكم في الله أبو منيرة |
|
|
|
|