المشركه - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-11-2008, 06:00 PM   #1
 
إحصائية العضو







الحرالابيض2 غير متصل

الحرالابيض2 is on a distinguished road


:e-e-8-: المشركه

--------------------------------------------------------------------------------

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
"أما كتاب: قوت القلوب)، وكتاب: الإحياء تبـعٌ له فيما يذكره من أعمال القلوب مثل الصبر والشكر والحب والتوكل والتوحيد ونحو ذلك، وأبو طالب أعلم بالحديث والأثر وكلام أهل علوم القلوب من الصوفية وغيرهم من أبى حامد الغزالي، وكلامه أَسَدُّ وأجود تحقيقاً وأبعد عن البدعة، مع أنَّ في قوت القلوب أحاديث ضعيفة وموضوعة وأشياء كثيرة مردودة.
وأما ما في الإحياء من الكلام في المهلكات مثل الكلام على الكبر والعجب والرياء والحسد ونحو ذلك فغالبه منقول من كلام الحارث المحاسبي في الرعاية، ومنه ما هو مقبول، ومنه ما هو مردود، ومنه ما هو متنازع فيه.
والإحياء فيه فوائد كثيرة لكن فيه مواد مذمومة، فإنه فيه مواد فاسدة من كلام الفلاسفة تتعلق بالتوحيد والنبوة والمعاد، فإذا ذكر معارف الصوفية كان بمنزلة من أخذ عدواً للمسلمين ألبسه ثياب المسلمين.
وقد أنكر أئمة الدين على أبى حامد هذا في كتبه، وقالوا مَرَّضَهُ "الشفاء" يعنى شفاء ابن سينا في الفلسفة.
وفيه أحاديث وآثار ضعيفة، بل موضوعة كثيرة .
وفيه أشياء من أغاليط الصوفية وتُّرهاتهم .
وفيه مع ذلك من كلام المشايخ الصوفية العارفين المستقيمين في أعمال القلوب الموافق للكتاب والسنة، ومن غير ذلك من العبادات والأدب ما هو موافق للكتاب والسنة، ما هو أكثر مما يرد منه، فلهذا اختلف فيه اجتهاد الناس وتنازعوا فيه"مجموع الفتاوى ج10 ص551.

ولهذا فالنصيحة بعدم قراءته -خصوصاً لمن ليس مطلعاً ولا ضالعاً في عقيدة أهل السنة والجماعة، وأيضاً هناك ما يغني عنه، وهذه بعض الكتب التي يمكن أن يطلع عليها الإنسان في هذا الباب:
-كتاب العبودية، الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية.
-كتاب الفوائد، وزاد المعاد لابن القيم.
-كتاب لطائف المعارف، ورسالة الخشوع في الصلاة لابن رجب.
-كتاب منهاج القاصدين لابن قدامة.

وكثيرٌ من أهل العلم غير شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد حذروا من كتاب الإحياء، وعللوا هذا بما ذكر من تعليلات شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى؛ فحق هذا الكتاب أن لا يسمى بـ(إحياء علوم الدين) وإنما حقه أن يسمى بـ(إحياء علوم الصوفية) أو بـ(إحياء الغزالي).
وخلاصة الملاحظات على الكتاب:
1- كثرة الأحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه.
2- كثرة الأحاديث الواهية والضعيفة فيه.
3- الاستدلال ببعض الآيات والأحاديث بطريق التفسير الباطني.
4- الاعتماد على القصص والمنامات والمكاشفات والخطرات الصوفية.
5- خلط الدين بالرياضة والترويضات النفسية الطبعية والتجريبية.
6-تعظيم الطريقة الصوفية في السلوك والأخلاق والتعبد والاعتقاد.
7- خلط الفلسفة بالدين.
8- الحق الموجود فيه موجود في كتب أهل السنة الخلص.
وقد أغنانا الله تبارك وتعالى بالغض الطري: كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبواقع عملي لسلفنا الصالح، وكتب أهل العلم التي تكون مبنية علي ذلك فحسب.
والله تعالى أعلم.







التوقيع
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 12:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---