بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي القراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجاشت أفكاري المختزنة داخلي حيث بدر لذهني أن أخبركم عن بعض من خلجات قلب
أنه
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه
لن أمتدح هذا الرجل لمجرد المدح أو لشيء في نفسي فلا والله ، بل هي وقفة صدق أحببت أن أصيغها لكم بموجز مختصر عن انجازات هذا الرجل
لقد دخل عبد العزيز آل سعود التاريخ من أوسع أبوابه ، فالفترة التي قام فيها بتوحيد البلاد كانت فعلا فترة حرجة .....
لقد كان الظلام يعم على أقطار الجزيرة العربية بلا استثناء
فالفقر ، والجوع ، والجهل ، وقلة الحيلة ، والقتل والسبي والغزو والفوضى العارمة التي تعكس بالفعل أثر الطبيعة الصحراوية ورمالها الهوجاء على سكانها ......
جاء الفاتح البطل عبدالعزيز ووحد البلاد وأرسله الله تعالى بطلً وسيفا قاصما لأعداء الله تعالى ...
لقد استعان هذا البطل بالله تعالى وحده ثم بإيمانه وقوته ودهائه وذكائه فقي توحيد البلاد ....
لم تكن القوة فقط هي من ساعدته في ذلك ، فالذي يستخدم القوة فقط هو شخص (غبي) ...
لقد قام بعض زعماء العرب باستخدام القوة في الرد على الأعداء سواء قوة لفظية بالتهديد مثلا أو قوة عسكرية بغزو دولة آمنة ، ولم يقدروا فارق موازين القوة ولم ستخدموا ذكائهم لتصدي لمخططات الأعداء فوقعت بلادهم في ظل الغزو ووقعوا هم فريسة لأعدائهم وماتوا شنقا نسأل الله تعالى أن يرحم أموات المسليمن ....
عبد العزيز آل سعود استخدم الذكاء والدهاء والقوة واستعان بالله وحده وآتاه الله تعالى قوة في الجسم وذكاء متقدا ....
وبعدما اكتملت مسيرة التوحيد لم يقم الملك عبد العزيز بغزو فلسطين لماذا ؟ ...
لأنه عرف معايير القوة وأدركها جيدا ....
ولنعد بأذهاننا للوراء قليلا حين قام المسلمون بغزوة مؤتة وكان عددهم ثلاثة آلاف مسلم في مقابل مئتي ألف من أعدائهم أو يزيدون ، ودارت رحى المعركة بينهم وقتل من قتل من المسلمين ومنهم جعفر الطيار رضي الله عنه وتولى قيادة الجيش سيف الله المسلول خالد بن الوليد ، فما كان دوره في هذه المعركة .....!!!
لقد قام بتكتيك عسكري عظيم فقام بأخذ مقدمة الجيش ووضعها بالمؤخرة وقدم المؤخرة للمقدمة وهكذا حتى تتغير وجوه المسليمن على أعدائهم ثم حارب أعدائه وانسحب بشكل فائق الذكاء بجيش المسلمين عائد به إلى المدينة المنورة واستقبل الصحابة الجيش وقالوا مازحين مرحبا بالفرار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بل الكرار الكرار)...
تعال وانظر معي الآن أخي القاريء الكريم وشاهد معالم الحضارة والتطور والقوة في هذه البلاد أدام الله عزها ...
فتجد العمائر والبيوت والشركات والمؤسسات والتجارة والتعليم والجامعات والتعاون الدولي الواسع النطاق والمشاركة السياسية الحكيمة القوية يف نفس الوقت ، وتجد فوق ذلك وذاك الأمن والأمان الذي أنعم الله به على هذه البلاد مهما حاول أعداء الله تعالة تعكيره ...
إنني أعرف نساء ً لوحدهم في البيوت يقمن بالفجر من بيوتهن مطمئنات لا يخفن إلا الله تعالى ...
الحمد لله
الحمد لله حمدا ً كثيرا ً طيبا ً كما يحب ربنا ويرضى ....
حق على كل مسلم أن يساهم في بناء هذا البلد بكل ما يستطيعه وكل في مجاله وتخصصه ...
لدي في جعبتي الكثير والوفير لعل الله تعالى أن يكرمني ببعض الوقت لاحقا ً لأسرد لكم المزيد والمزيد عن حقيقة هذا الرجل المعجزة ....
غفر الله تعالى له وأسكنه فسيح جناته وجعل أبنائه يقتودون بسنته وهديه ....
وهذا كله بفضل الله
ولا نزكى على الله احد
( ابن واصل البدراني الدوسري )