قصة الشاعر والفارس مهمل المهادي - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. أقسام ( دغــش الــبـطــي) الأدبـيـة .::: > :: قسم قصــه و قـصيــده ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-05-2008, 11:53 AM   #1
 
إحصائية العضو







التنيب غير متصل

التنيب is on a distinguished road


افتراضي قصة الشاعر والفارس مهمل المهادي

هذه الحكاية بفصولها وتفاصيلها من أروع الحكايات التي حصلت بتاريخ البادية كلها , ولا شك أن الغالبية قد سمعت عن المهادي , لأن القصة بالغة التأثير على السامع والراوي بنفس الوقت
يقول الراوي
مهمل المهادي من عبيدة من قحطان , وكان معروفاً في قبيلته , وذا رياسة فيها . . . شاعر وفارس نشأ ميسور الحال رفيع الجاه . . . خرج المهادي للغزو بالصحراء ومعه مجموعة من بني قومه , وفي هذه الرحلة تصادف أن مر على قبيلة ((سبيع)) القبيلة العربية الأصيلة . . . المهم أن المهادي صادف في مروره في مرابع قبيلة الدواسر التي نزل بها مرور فتاة بالغة الجمال لدرجة أن المهادي تأثر بها من أول نظرة . . . ولم يستطع أن يفارق مضارب قبيلتها
أخفى المهادي ما أصابه عن رفاقه , واختلق عذراً تخلص به من مرافقتهم , وأقنعهم بمواصلة المسير بدونه وبقائه هو في مضارب تلك القبيلة وحيداً . . . وبهذا العذر تخلص من رفاقه حيث رحلوا وتركوه , وبقي هو وحيداً . . . فبحث عن أكبر بيت في بيوت القبيلة لأنه عادة ما تكون البيوت الكبار لرؤساء العشائر أو فرسانها أو شخصياتها المعروفة , ونزل ضيفاً على صاحب هذا البيت فأكرمه الإكرام الذي يليق بهذا الضيف وبقي عنده فترة يفكر بالطريقة التي توصله لمعرفة تلك الفتاة التي أسرته من النظرة الأولى وملكت فؤاده . . . وهذا المهادي يصارع الأفكار وهو ضيف عند هذا الرجل الكريم . . . فلا يستطيع التكلم مع أحد . . . ولا هو بصائر حتى يعرفها , فقد رمته بسهم وابتعدت . . . فكان لا بد وأن يستعين بأحد من نفس هذه القبيلة , فأهل مكة أدرى بشعارها هكذا يقول المثل . . . ولكن كيف يهتدي إلى الشخص الثقة الذي إن أفضى إليه بسره حفظه وأعانه . . . خصوصاً وهو غريب عن هذه القبيلة ولا يعرف رجالها , والسجايا الحميدة بالرجال لا يستطيع أن يكتشفها الإنسان بالنظر , فكما يقولون الرجال مخابر وليست مناظر . . . فكر المهادي طويلاً واهتدى إلى رأي . . . هو بالأصح حيلة جهنمية يستكشف بها الرجال حتى يهتدي إلى أوثقهم فيحكي له . . . قرر أن يجرب صبرهم فالصبور بلا شك يملك صفات أخرى غير الصبر
فادعى أنه مصاب بمرض التشنج أو الصرع حيث يأتيه الصرع ويرتمي على من يجلس قربه . . . ولأنهم لا يعرفونه صدقوا روايته وهذا المهادي يتنقل من واحد إلى واحد ويرتمي عليه وكأنه مصروع , ويتكئ عليه بكوعيه حتى يؤلمه ليختبر صبره . . . فكان بعضهم يبتعد عنه من يجلس بجواره والبعض الآخر يصبر قليلاً ثم يغير مجلسه , وهكذا حتى جلس ذات مره بجوار شاب توسم به الخير وتحرى معالم الرجولة بوجهه فاصطنع الصرع وارتمى عليه واتكأ علية بكوعيه بشدة . . . وهذا الشاب صابر وساكن لا تصدر منه شكاة , وكلما حاول البعض إزاحته عنه نهرهم قائلاً . . . هذا ضيف والضيف مدلل فاتركوه
أما المهادي فقد عرف أنه وجد ضالته . . . وحينما أفاق المهادي من صرعه المصنع , وهذأ القوم . . . وقام الشاب متجهاً إلى بيته فتبعه المهادي واستوقفه بمكان خال من الناس واستحلفه بالله ثم أفضى إليه بسره . . . وشكا له ما جرى بالتفصيل وأعلمه من هو ووصف له الفتاة الوصف الدقيق الذي جعل الشاب يعرفها . . . ولما انتهى من حديثه قال له الشاب أتعرف تلك الفتاة لو رأيتها مرة ثانيه ؟ . . فأكد له المهادي معرفته لها وحفظه لتقاسيم وجهها
فقال له الشاب : هانت ! أي سهلت . . . واصطحبه معه إلى بيته ووقفا بوسط البيت . . . وصاح الشاب . . . فلانة احضري بالحال !!! فدخلت وإذا هي ضالة المهادي . . . فوقع من طوله لشدة تأثره . . . أما الفتاة فقد عادت لخدرها مسرعة بعد أن رأت أن هناك رجلاً غريباً كما هي عادة بنات البدو . . . أما صاحب المهادي فهدأ من روعه وأسقاه ماء . . . وسأله . . . أهي ضالتك . . . قال المهادي : نعم . . . قال الشاب هي أختي وقد زوجتك إياها . . . فكاد المهادي أن يجن لوقع الخبر عليه لأنه لم يتوقع أن يحصل عليها بتلك السهولة . . . ترك الشاب المهادي في بيته وذهب لوالده وأخبره بالقصة كاملة وكان من الرجال المعروفين بحكمتهم وإبائهم ورجولتهم . . . فلما فرغ الابن من سرد الحكاية . . . قال الأب لولده أسرع واعقد له عليها لا يفتك به الهيام . . . وبالفعل عقد له عليها . . . وبالليلة التالية كان زواجهما , والمهادي يكاد لا يصدق أن تتم العملية بهذه السهولة واليسر والسرعة وقد كانت شبه مستحيلة قبل أيام
المهم أنه دخل عليها وخلا البيت إلا من العروسين وأخذ يتقرب منها ويخبرها من هو ويعلمها بمكانته بقبيلته وأنه زعيمها ويعرفها بنفسه ويحاول أن يهدئ من روعها ليستميل قلبها . . . وأفضى لها بسره أنه رآها وأسرته . . . كل هذا والعروس تسمع ولا تجيب . . . والمهادي يتكلم ويتقرب وتزداد نفوراً منه . . . وكان المهادي فطناً شديد الذكاء , فقد لمس أن زوجته تضع حاجزاً بينها وبينه . . . وتأكد من صدق حدسه حينما لمح دموعها تنهمر من عينيها وهي لا تتكلم . . . عرف أن ورائها قصة . . . فتقرب منها واستحلفها بالله ألاَّ تخفي عنه شيئاً . . . ووعدها ألاَّ يمسوها بسوء . . . وأقنعها بأن تحكي له . . . فقالت . . . أنا فتاة يتيمة كفلني عمي وربيت مع ابن عمي وابن عمي معي . . . كنا صغيرين نلهو مع بعضنا وكبرنا وكبرت محبتنا معنا وقبل حضورك كنت مخطوبة لابن عمي الذي لا أستطيع البعد عنه لحظة ولا يستطيع البعد عني برهة . . . ولما حضرت انتهى كل شيء وزوجني إياك . . . طار صواب المهادي . . . فقال لها وأين ابن عمك قالت له هو ((مفرج السبيعي)) الذي عقد لي عليك وأفهمك أنني أخته وآثرك على نفسه لأنك التجأت له ولأنك ضيفنا
كاد المهادي أن يفقد عقله لحسن صنيع ذلك الشاب الذي اتكأ عليه وسكت لفترة طويلة وهو يستعرض ما حصل ولا يكاد يصدق أن تبلغ المروءة في شاب كما بلغت بمفرج . . . وبعد فترة صمت وقال لها : أنت من هذه اللحظة حرم علي كما تحرم أمي عليّ . . . ولكن أرجوك أن تخفي الأمر حتى أخبرك فيما بعد فصنيعهم لي لا ينسى لذا لا أريد الآن أن تقولي شيئاً
هدأ روع الفتاة ونامت ونام هو في مكان آخر . . . وبقي زوجاً لها أمام الناس لعدة أيام وبعدها استسمح أصهاره بالرحيل إلى قبيلته لتدبير شؤونه ومن ثم يعود ليأخذ زوجته . . . ورحل ولما وصل قبيلته أرسل رسولاً من قبيلته يخبر مفرج بطلاق زوجة المهادي وأنه لما عرف قصتهما آثر طلاقها وأن مروءته قد غسلت تأثير الغرام عليه وأنه سيبقى أسيراً للمعروف طالما هو حي
وتم زواج مفرج من ابنة عمه وعاشا برغد فترة طويلة من الزمن . . . ولكن الزمان لا يترك أحداً . . . فقد شح الدهر على مفرج وأصاب أراضي قبيلته القحط والجفاف فهلك الحلال وتبدلت الأحوال , ومسه الجوع . . . فلم يجد سبيلاً من اللجوء إلى صديقه المهادي خصوصاً وأنه ميسور الحال . . . وبالفعل ذهب هو وزوجته ابنة عمه وأولاده الثلاثة ونزل عليه ليلاً . . . وكان المهادي يتمنى هذه اللحظة وينتظرها بفارغ الصبر لكي يرد الجميل
فلما نظر حالته عرف فقره . . . وكان للمهادي زوجتان فأمر صاحبة البيت الكبير من زوجاته أن تخرج من البيت وتترك كل ما فيه لمفرج وزوجته وأولاده ولا تأخذ من البيت شيئاً أبداً . . . وبالفعل خرجت من البيت فقط بما عليها من ملابس وتركت كل شيء لزوجة مفرج وقبل خروجها أفهمت زوجة مفرج أن لها ولداً يلعب مع رفاقه وإذا غلبه النوم جاء قرب والدته ونام ورجتها أن تنتظره حتى يحضر وتخبره بخروج أمه من البيت ليذهب لها
وبالفعل انتظرت زوجة مفرج ولد المهادي ولكن انتظارها طال بعض الشيء خصوصاً وأنها متعبة مجهدة من طول السفر وعناء الجوع وقد وجدت المكان المريح فغفت بالنوم بعد أن طال انتظارها وحضر ولد المهادي كالعادة ورفع غطاء أمه ونام معها وتلحف معها بلحافها كعادته ظناً منه أنها والدته . . . في هذه الأثناء كان مفرج يتسامر مع صديقه القديم المهادي ولما غلب عليه النعاس استأذنه لينام فسمح له . . . وسار معه حتى دله على بيته الذي أصبح ملكاً له
دخل مفرج بيته وإذا بالفراش شخصان رفع الغطاء فإذا زوجته نائمة وبجانبها شاب يافع فلم يتمالك نفسه فضرب الفتى الضربة التي شهق بعدها وفارق الحياة . . . نهضت الزوجة مذعورة فإذا الشاب مصروع . . . فقالت لزوجها قتلت ولد المهادي . . . فقال وما الذي جاء به إليك . . . فأعلمته بالقصة فرجع إلى رشده . . . وأسقط في يديه فماذا يفعل ! ؟
كان لا بد أن يخبر المهادي . . . فهرول مسرعاً إلى حيث المهادي جالس وأخبره بالحكاية . . . وهو يكاد يموت حزناً . . . هذا والمهادي هادئ ممسك لأعصابه . . . ولما انتهى من كلامه قال له المهادي هو قضاء الله وقدره ولا مفر من ذلك كل ما أرجوه منك أن لا تخير أحداً وتوصي زوجتك بأن تكتم الخير حتى عن أم الولد . . . وحمل المهادي ولده ورماه في مكان اللعب حيث كان يلعب مع أقرانه . . . وفي الصباح انتشر خبر مصرع ابن الأمير فقد كان المهادي أمير قومه والكل لا يجرؤ أن يخبر الأمير خوفاً من اتهامه له بالقتل . . . ولما وصل الخبر للأمير اصطنع الغضب وشاط وتوعد وطالب القبيلة كلها بالبحث عن القاتل دون جدوى وبالمساء جمع القوم حوله وقال عليكم أن تدفعوا كلكم دية ولدي . . . من كل واحد بعير , وبالفعل جمع الدية حوالي سبعمائة بعير أدخلها المهادي ضمن حلاله وأعطى أم الولد منها مائة بعير وقال لمفرج البقية هي لك ولكن اتركها مع حلالي حتى ينسى الناس القصة . . . وبالفعل بعد مرور مدة عزل الإبل ووهبها لمفرج فنقلته النقلة الكبيرة في حياته من فقير لا يملك قوت يومه إلى أكبر أغنياء القبيلة . . . ومضت السنون والصديقان مع بعضهما لا يفترقان فإذا دخلت مجلس المهادي حسبت أن مفرج هو صاحب المجلس والمهادي ضيفه والعكس صحيح . . . مرت السنون على هذه الحال الكل منهم يؤثر صديقه على نفسه . . . ولكن لا بد أن يحصل ما يغير صفاء الحال , وكما يقال دوام الحال من المحال
كان للمهادي بنت بارعة الجمال أولع بها ولد مفرج وقد كان هناك سبب يحول بينهما فأخذ يحاولها ويتعرض لها بالغدو والرواح ويحرضها على مواقعته بالحرام . . . والفتاة نقية , فأخبرت والدتها التي أخبرت بدورها المهادي فأمر المهادي بالسكوت إكراماً لوالد الشاب مفرج وأمرها أن تجتنبه قدر استطاعتها فنفذت وصية والدها , وها هو يطاردها أربع سنوات متتالية وفي السنة الرابعة عيل صبرها فقالت لوالدها إن لم تجد لي حلاًّ , فقد يفترسني في أحد الأيام
هذا والمهادي لا يستطيع أن يعمل شيئاً إكراماً لصديقه مفرج . . . والشاب يزداد رعونة . . . فكان لا بد من فراق جاره وصديقه لكي يمنع جريمة ابنه ولكن كيف يصارحه . . . وهو الداهية كما عرفنا بالسابق . . . فاقترح على مفرج أن يلعبا لعبة بالحصى ما يسمى الآن ((الدامة)) وكان كلما نقل حجراً قال لمفرج ارحلوا وإلا رحلنا . . . حتى انتبه مفرج لمقولة جارة . . . فأسرها . . . ولما عاد لزوجته أخبرها بكلمة المهادي . . . ارحلوا وإلا رحلنا . . . فقالت له أن هناك أمراً خطيراً حصل لا بد لنا من الرحيل . . . فاذهب واستأذنه . . . فذهب واستأذنه ولم يمانع المهادي مع العلم أنه كان في كل سنه يطلب الرحيل ويرفض المهادي . . . إلا هذه المرة قبل بسرعة وكان يريدها . . . رحل مفرج وهو يبحث عن السر الخطير الذي من أجله قال المهادي كلمته
وبعد أن ابتعد عن منازل قبيلة المهادي نزل ليستريح ويفكر بالسبب . . . ولكنه لم يهتدي لشيء . . . لذا سرق نفسه ليلاً وامتطى فرسه وقصد المهادي ولما دخل مضارب القبيلة ربط فرسه وتلثم واندس في مكان قريب من مجلس المهادي لعله يعرف سبباً لرغبته برحيله . . . وجلس يرقب المهادي . . . فلما انفض المجلس من حوله وجلس وحيداً . . . هذا كله ومفرج يراه وهو لا يرى مفرج ومفرج ينتظره حتى يدخل عند زوجته ليسترق السمع لعله يسمع شيئاً من حديثه مع زوجته . . . إلا أن المهادي لما جلس في مجلسه وحيداً تناول ربابته وأخذ يغني ويقول
يقـول المـهادي والمـهادي مهمـل
بي علتـن كل العـرب ما درى بـها
أنـا وجعـي مـن علتـن بـاطنيـة
بأقصى الضمايـر ما درى وين بابـها
تقـد الحشـا قـد ولا تنثـر الدمــا
ولا يـدري الهلبـاج عمـا لجـا بـها
وإن أبديتـها بانـت لرماقـة العــدا
وإن أخفيتها ضـاق الحشـا بالتهابـها
أربـع سنيـن وجارنـا مجـرم بنـا
وهو مثل واطي جمرتين ما درى بـها
وطاهـا بفـرش الرجـل ليما تمكنـت
بقى حـرها ما يبـرد المـاء التهابـها
ترى جارنا الماضـي على كل طلبـه
لو كان مـا يلقـى شهـودن غدابـها
ويا مـا حضينـا جارنـا من كرامـه
بليلن ولو نبغـي الغبـا ما ذرى بـها
ويا مـا عطينـا جارنـا مـن سبيـة
لا قادهـا قـوادهـم مـا انثنـى بـها
ونرفى خمال الجـار ولـو داس زلـة
كما ترفـي البيـض العـذارى ثيابـها
ترى عندنا شـاة القصيـر بـها أربـع
يحلـف بهـا عقارهـا مـا درى بـها
تنـال يالمهـادي ثمانـن كـوامــل
تراقـى وتشـدي بالعـلا من أصابـها
لا قـال منـا خيّـرن فـرد كلمــة
بحضـرات خوفـن للرزايـا وفى بـها
الأجـواد وإن قـاربتـها مـا تملــها
والأنـذال وإن قاربتـها عفـت ما بـها
الأجـواد وإن قالـوا حديثـن وفوابـه
والأنـذال منطـوق الحكايـا كـذابـها
الأجـواد مثل العـد من ورده ارتـوى
والأنـذال لا تسقـى ولا ينسـقا بــها
الأجـواد تجعـل نيلـها دون عرضـها
والأنـذال تجعـل نيلـها فـي رقابـها
الأجـواد مثل الزمل للشيـل يرتكـي
والأنـذال مثل الحشور كثير الرغابـها
الأجـواد لو ضعفـو وراهم عراشـه
والأنـذال لو سمنـو معـايا صلابـها
الأجواد يطرد همهـم طـول عزمهـم
والأنـذال يصبـح همهـم في رقابـها
الأجـواد تشبـه قـارتـن مطلحبــة
لا دارهـا البـردان يلقـى الـذرابـها
الأجـواد تشبـه للجبـال الـذي بـها
شـرب وظـل والـذي ينهقـا بــها
الأجـواد صندوقيـن مسـك وعنبـر
لافتحـن أبـوابـها جـاك مـابــها
الأجـواد مثل البدر في ليلـة الدجـى
والأنـذال ظلمـا تايهـن من سرابـها
الأجـواد مثل الـدر في شامـخ الـذرا
والأنذال مثل الشـري مـرن شرابـها
الأجـواد وأن حايلتهـم مـا تحـايلـو
وأنـذال أدنـى حيلتــن ثـم جـابـها
الأنـذال لـو غسلـوا يديهـم تنجسـت
نجـاسـة قلوبـن مـا يسـر الدوابـها
يـا رب لا تجعـل الأجـواد نكبـــة
من حيث لا ضعف الضعيـف التجابـها
أنا أحب نفسي يرخـص الـزاد عندهـا
يقطعـك يـا نفـس جـزاها هبـابـها
يا عـل نفسـن مـا للأجـواد عنـدها
وقـارن عسـى ما تهتنـي في شبابـها
عليـك بعيـن الشيـح لا جــت وارد
خـل الخبـاري فـإن ماهـا هبـابـها
تـرى ظبـي رمـان برمـان راغـب
والأرزاق بالدنيـا وهـو ما درى بـها
سقـا الحيـا ما بيـن تيـما وغربـت
يمين عميـق الجـزع ملفـا هضابـها
سقـا الولـي مـن مزنتـن عقـربية
تنشـر أدقـاق وبلـها من سحـابـها
اليا أمطرت هذي ورعد ذي سـاق ذي
سنـاذي وذي بالوبـل غـرق ربابـها
نسف الغثا سيـبان ما ها اليا أصبحـت
يحيل الحول والما ناقعـن في شعابـها
دار لنـا مـا هـي بـدران لغيـرنـا
والأجنـاب لـو حنـا بعيـدن تهابـها
يذلـون مـن دهـما دهـوم نجـرهـا
نفجـي بـها غـزات من لا درى بـها
ترى الدار كالعـذرى إلى عاد ما بـها
حزن غيـورن كـل من جـاز نابـها
فيا ما وطت سمحات الأيدي من الوطـا
نصـد عنـها ما غـدا مـن هضابـها
تهـاميـة الرجليـن نجـديـة الحشـا
عذابـي مـن الخـلان وأنـا عذابـها
أريتـك إلى ما مسنا الجـوع والضمـا
واحتـرمـن الجـوزا علينـا التهابـها
وحمى علينا الرمل و استاقـد الحصـا
وحمى على روس المبـادي هضابـها
وطلن عـذرن من ورانـا و شارفـن
عماليـق مطـوي العبـايـا ثيـابـها
سقـانـي بكـأس الحـب دومنهـنه
عنـدل من البيض العـذارى أطنابـها
وإلى سـرت منا يا سعـود بن راشـد
على حرتن نسـل الجديعـي ضرابـها
سرهـا وتلفـي مـن سبيـع قبيلــة
كرام اللحـا في طوع الأيـدي لبابـها
فـلا بـد مـا نرمـي سبيـع بغـارة
على جرد الأيـدي دروعـها زهابـها
وأنـا زبـون الجـاذيـات مهمــل
إلى عزبـوا ذود المصاليـح جابـها
عليـها مـن أولاد المـهادي غلمـه
اليـا طعنـوا ما ثمنـوا في أعقابـها
محا الله عجوزن من سبيع بن عامـر
مـا علمـت قرانـها فـي شبابـها
لها ولـدن ما حـاش يومـن غنيمـة
سوى كلمتين عجفـة تمـزا وجابـها
يعنونها عسمان الأيـدي عن العضـا
محـا الله دنيا ما خـذينا القضـا بـها
عيـون العـدا كـم نوخـن من قبيلـة
لا قـام بـذاخ إلا جـاعـر يهـابـها
وأنـا أظـن دار شـد عنـها مفـرج
حقيـق يـا دار الخنـا فـي خرابـها
وأنا أظـن دار نـزل فيـها مفـرج
لا بـد ينبـت زعفـرانن تـرابـها
فتـى مـا يظـم المـال إلا وداعـة
و لو يملك الدنيـا جميعـن صخابـها
رحـل جارنـا ما جـاه منـا رزيـة
وإن جتنـا منـه ما جـاه منا عتابـها
وصلوا علـى سيـد البرايـا محمـد
ما لعلـع الجمـري بعالـي هضابـها

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 04-05-2008, 08:05 PM   #4
 
إحصائية العضو







التنيب غير متصل

التنيب is on a distinguished road


افتراضي رد: قصة الشاعر والفارس مهمل المهادي

أشكركم على المرور الطيب
جزاكم الله خير
وسامحونا على القصور

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 04-05-2008, 08:28 PM   #5
 
إحصائية العضو








ابو زيد الغييثي غير متصل

وسام التميز: وسام التميز - السبب: لمشاركاته المتميّزه وجهده الطيب في المنتدى
: 1

ابو زيد الغييثي is on a distinguished road


افتراضي رد: قصة الشاعر والفارس مهمل المهادي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التنيب مشاهدة المشاركة
المهم أن المهادي صادف في مروره في مرابع قبيلة الدواسر التي نزل بها مرور فتاة بالغة الجمال لدرجة أن المهادي تأثر بها من أول نظرة . . . ولم يستطع أن يفارق مضارب قبيلتها

لدي ملاحظات التي لان تؤثر ان شاء الله

اظن ما اقتبسته انا واضح

حسب روايتك تقول ان البنت الذي احبها مهل المهادي

هي من الدواسـر وولد عمها مفرج السبيعي !؟!


ولكن اللي نعرفه ان مهل اصلا ً نزل على اسبيع وشاف البنت هناك

فكيف شاف البنت وخطبها من مفرج وهم عند الدواسر

اظن ان السالفه فيها لخبطه شوي في البدايه


أخوكـ / ابو زيد

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 04-05-2008, 08:48 PM   #6
 
إحصائية العضو







التنيب غير متصل

التنيب is on a distinguished road


افتراضي رد: قصة الشاعر والفارس مهمل المهادي

مشكور على ملاحظتك الدقيقه
وسامحنا ياخوي ان كان به قصور

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 05-05-2008, 12:32 PM   #7
 
إحصائية العضو








ولد التنيب غير متصل

ولد التنيب is on a distinguished road


افتراضي رد: قصة الشاعر والفارس مهمل المهادي

سلمت يمناك ولا هنت على هالقصة





تقبل مروري





ولد التنيب

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 02-06-2008, 02:55 PM   #9
 
إحصائية العضو







عبدالله العثمان غير متصل

عبدالله العثمان is on a distinguished road


افتراضي رد: قصة الشاعر والفارس مهمل المهادي

السلام عليكم
تقبل مروري وناخوك
لكن حسب ماسمعت أنا إن له كماله
والي هي :إن السبيعي يوم انه سمع هالكلام فهمها وراح يم اعياله ..يوم انه وصل يم اعياله انفرد بولده الكبير ..وقاله أنت فيك مالا فيك ..القحطاني عنده بنت(ن)تقطع القلب ولو أنا بعمرك كان فعلت به وفعلت ..الولد انهبل من كلام ابوه وقال:عيب ..وشلون تقول هالكلام يايبه وهذا رفيقك ومضيفك سنين ..قال:إيه زين
راح وجاب ولده الاوسط... وقاله مثل ماقال للكبير وصار الرد مثل الكبير بعد..ايه امير يجيب الصيغير ويقوله مثل ماقال لاخوته :لو أنا منك كان فعت وتركت ..قال:يايبه لو أنت صابر(ن)يوم(ن)واحد كان علوم قال:ولدي ..يوم انه اقفى امير يسل عليه السيف ويطخه الاوه فاصل(ن)راسه عن باقي جسمه
راح وعلم اهله بالسالفة وعطى راس الولد الصغير للولد الكبير وقال رح عطه رفيقي القحطاني ..راح الولد يوم انه وصل القحطاني وعطاه الراس واستاذن يمشي عيا عليه يروح ..وارسل لأبوه :تجي ولا ذبحت ولدك.
جاء العسبيعي على ان ولده مسجون ولاشي يوم انه وصل ولا ولده قاعد(ن)يتقهوى مع القحطاني ولاوه متملك من بنت السبيعي ..وانتهت القصة بزواج ولد السبيعي على بنت القحطاني

تقبل مشاركتي <<وإن كانت الاولى لي في هذا المنتدى الرائع

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 25-06-2008, 01:02 AM   #10
 
إحصائية العضو








بنت الشايب غير متصل

وسام الدواسر الذهبي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: لنشاطها الكبير والمتميز في خدمة الموقع
: 1

بنت الشايب is on a distinguished road


افتراضي رد: قصة الشاعر والفارس مهمل المهادي

لاهنت ياخوي .. وشاكره لك طرحك الجميل ..

دمت بود..

 

 

 

 

 

 

التوقيع




{.. رب إغفر لي و لوالدي رب إرحمهمآ كمآ ربيآني صغيراً ..}



((أنا لله وأنا إليه راجعون))

أحسن الله عزاك ياكويت رحم الله .. كل جده , وكل أم

وكل بنت , وكل طفله.

اللهم أسكنهم فسيح جناتك وألهم أهلهم الصبر..


لاحول ولا قوة إلا بالله


    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التغطية المصوّرة لحفل (ترقية الشيخ محمد بن مرّان بن قويد)وحصوله على درجة الماجستير برعاية الشيخ مرّان بن متعب بن قويد (حفظه الله تعالى) الإداره :: قسم اللقــاءات والفعاليات والتغطيات الخاصة:: 51 09-10-2011 10:09 PM
الدراسة التفصيلية الكاملة لشعر المحاورة عقاب بن هذال ال بريك :: قسم المــحــاورة والألــغـاز:: 8 09-10-2010 08:54 PM
التغطية الـمصّورة للحـفل الثـاني لموقع الدواسر الرسمي برعاية الغرره الإداره :: قسم اللقــاءات والفعاليات والتغطيات الخاصة:: 29 18-08-2007 06:40 PM

 


الساعة الآن 03:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---