(يأيها الذين امنوا قوا انفسكم وأهليكم ناراً)
الأبناء زينة الحياة الدنيا وزهرة الحياة الزوجية وعصب الأمه .الأسلام يوصيننا بالأعتناء بالأبناء ويحمل الآباء مسؤولية الأهتمام والأعتناء بهم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعتيه،
والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته )متفق عليه.
ويقول صلى الله عليه وسلم :-(ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أوينصرانه أويمجسانه )متفق عليه .
يحض الأسلام على أختيار الزوجة الصالحة كي يتهيأ للأبناء المناخ الأسلامي النظيف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-(الدنيا متاع وخير المتاع المرأة الصالحة)رواه مسلم وأحمد .
ويأمر الأسلام أن يستعيذ الزوج من الشيطان الرجيم عند المباشره , قال النبي صلى الله عليه ةسلم :- ( أما لو أن أحدهم يقول حين يأتي أهله :بسم الله,اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا,ثم قدر بينهما في ذلك أو قضى ولد لم يضره شيطان أبداً ) متفق عليه .
ويعتني الأسلام بالجنين وأمه أثناء فترة الحمل وعند ما يولد تأمر السنه بأن يؤذن للصلاة في أذنه اليمنى وتقام الصلاة قي أذنه اليسرى فكأنه بذلك يلقنه شعار الأسلام عند دخوله لدنيا كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها وفيه فائدة كذلك هي هروب الشيطان من كلمات الأذان .
ويوصي الأسلام بأختيار الأسماء الحسنة للأولاد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فاحسنوا أسماءكم ))رواه ابودأود
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم أ (( أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن ))رواه مسلم وابودأود
ويوضح لنا الأسلام عدة أمور في منهج التربيه الصحيحة للأبناء :
_ معاملة الأبناء بالرأفة والرحمة واللين فهم فلذة الكبد وزينة الحياة الدنيا وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في معاملة الأبناء بالرأفة والرحمة واللين قال أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب على المنبر فوجد الحسن والحسين يدخلان المسجد ويتعثران في السير فنزل من فوق المنبر وحمل الحسن بيده اليمنى والحسين بيده اليسرى وأجلسهما بجوار المنبر ثم قال : (صدق الله ورسوله (إنما أموالكم وأولادكم فتنة).نظرت الى هذين الصبيين يمشيان ويتعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما)رواه احمد والترمذي وأبودأود.
_ عدم تفضيل بعض الأبناء على بعض بالعدل بينهم في المعاملة والعطاء كي لاتتحول حياتهم من مودة ورحمة الى شقاق وقسوة ومن اطمئنان الى اضطراب قال عليه الصلاة والسلام (أتقوا الله وأعدلوا بين أولادكم ).
_ عدم التشاجر امام الأبناء حيث يولدون وتولد معهم غريزة التقليد فهم يقلدون الوالدين في حركاتهم وسكناتهم وأقوالهم وأفعالهم فعلى الآباء أن يكونوا قدوة صالحة لأولادهم .
أسأل المولى عز وجل أن يوفقني وأياكم لما يحب ويرضى .
تقبلوا تقديري وأحترامي