معزوفات سامي يوسف أهي حلال أم حرام؟
فلنقم بتحليل و لنضبط أفكارنا
و لننهي الخلاف إن شاء الله
أولاً و كما هو معلوم فإن الأغاني حرام
و ليس في ذالك أدنى شك و الدليل هو:
قال تعالى: (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ).
قال ابن عباس رضي الله عنهما : لهو الحديث الباطل والغناء.
- وقال مجاهد رحمه الله : اللهو الطبل.
- وقال الحسن البصري رحمه الله : نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير
هذا دليل على تحريم الأغاني
فهل يتغير الحكم بتغير مضمون الأغنية
و تناولها مواضيع إسلامية؟؟
لا داعي لخداع أنفسنا فالأغاني
تبقى أغاني
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف .. "
و في الحديث دليل على تحريم المعازف
ــ الآلات الموسيقيةــ
و ذالك في:
قوله صلى الله عليه وسلم:
1ْ)_يستحلون:و الدلالة من قوله عليه الصلاة والسلام أن حرام لكن أولئك القوم جعلوها حلال
2)_أن الرسول عليه الصلاة والسلام حرم المعازف و الخمر و هذا دليل على وجوب تحريم المعازف بمعنى الآلات الموسيقية كالخمار تماما
و إذا لاحظنا أناشيد سامي يوسف
فأكثرها إن لم نقل كلها تتضمن آلات
موسيقية من طبول و بيانو.......
فتوى لفضيلة الشيخ:
عبدالرحمن السحيم حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله ..
ماهو الحكم الشرعي في الأناشيد ( الإسلامية ) ؟
ارجوا التفصيل في المسألة ..
الجواب :
ما يتعلق بالأناشيد الإسلامية فقد ورد فيها الخلاف بناء على طبيعة الأناشيد اليوم
والذي يترجح من خلال النظر في الأدلة أن الأناشيد إذا ضُبِطت بالضوابط التالية أنه لا حرج فيها
والضوابط هي :
1 – أن لا تشتمل على آلة موسيقية
2 – أن لا تشتمل على كلماتِ فُحش ودعوة إلى سفاسف الأمور
3 – أن لا تكون على ألحان الأغاني
4 – أن لا تُلهي عن العلم النافع
وقد دلّت الأدلة على جوازهـا في الأصل .
وقد روى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لِحَادِيهِ – الذي يحدو ويُنشد بصوت حسَن - : ويحك يا أنجشة ! رويدك سوقك بالقوارير . قال أبو قلابة : فتكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة لو تكلّم بـها بعضكم لعبتموها عليه قوله : سوقك بالقوارير .
وفي رواية لمسلم قال أنس : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حَـادٍ حسن الصوت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : رويداً يا أنجشة لا تكسر القوارير . يعني ضعفة النساء
كما كان عامر بن الأكوع ممن يُنشد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ، بل كان بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يطلب منه سماع ذلك في السفر .
وروى البخاري ومسلم عن سلمة بن الأكوع قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فتسيرنا ليلا ، فقال رجل من القوم لعامر بن الأكوع : ألا تسمعنا من هنياتك ! وكان عامر رجلا شاعرا ، فنزل يحدو بالقوم يقول :
وبالصياح عولوا علينا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من هذا السائق ؟ قالوا : عامر . قال : يرحمه الله . فقال رجل من القوم : وجبت يا رسول الله ! لولا أمتعتنا به . الحديث
وفي الصحيحين أيضا عن أنس – رضي الله عنه – قال : كانت الأنصار يوم الخندق تقول :
نحن الذين بايعوا محمدا == على الجهاد ما حيينا أبدا
فالشاهد أن الحداء بالصوت الحسن كان معروفا
ويحتاج إلى تقييده بالقيود السابقة كما تقـدّم .
أما الميوعة في الأناشيد كإنشاد الكلمات الرخوة والآهات !! فهو يخرجها عن مقصدها إلى الغناء والتّغنّي المذموم .
والله أعلم .