بسم الله الرحمن الرحيم
ترى هالقصة واقعية حدثت بمدينة الجبيل الصناعية عام 1997 م لأحد الأصحاب، وهي كالتاالي:-
أخبرني زميلي في العمل بأنه ينتظر المولود الرابع وإن شاء الله يكون ولد فأنه ينتظره بفارغ الصبر، فلقد رزقه الله بثلاث بنات ، وزميلي هذا ذو بشرة سمراء وبناته طلعوا عليه سمر ولله الحمد والمنة ،وبعد فترة وجيزة أخبرني الأصدقاء بإن صديقنا اخذ إجازة للمولود الجديد ، فرفعت السماعة لأتصل به فقال لي " الحمد لله رزقني الله ولد جميل جداً وما بعد الصبر إلا الفرج إن شاء الله . وشوف تراني كلمت والدي وعمي وخوالي وأخواني وعيال عمي كلهم بيحظرون من الجنوب (نجران ) وأنت تجي بدون عزيمة وترى باكر بمرك نشتري ذبيحتين للعقيقة ، قلته له أتكلنا على الله .
في اليوم الموعود رحنا شرينا ذبيحتين طيبات ووديناهم المطبخ وواعدناهم الغداء الساعة وحدة 01:00 الظهر .
وصلوا الأهل الحمد لله بالسلامة فتاصافحنا وتعرفت على أبوه وباقي أهله وكانوا ناس طيبين ونعم الرجال، صلينا الظهر، بعدين تغدينا وجلسنا نشرب الشاي ، وعندما كنا نشرب الشاي قام صاحبنا يخبرنا عن كيف كلموه المستشفى اللي تتعالج فيه زوجته على حساب الشركة وكيف وراح عندهم وأخذ يمدح في خدماتهم ونظافة أكلهم الطيب.
بعدين قال صاحبنا لأهله :أعطوني الولد خلوا أبوي يشوفه ، وأحظروه وإذا ذاك الولد سبحان الله أبيض اللون وأشقر الشعر وجميل جداُ . أخذه جده وقال سبحان الخالق ، تصدقون أنه طلع على جدٍ لي من جدودي ، حتى أنهم كانوا يسمونه ( الرمانه ) من حمورته الزايدة سبحان الله " الحب على بذره".
بعدين تبادلنا الأحاديث عن الوراثة وإن الأنسان ممكن يورث من سادس جد، قبل نهاية العصر ودعتهم ورجعت للبيت .
بعد يومين رن التلفون في وقت متأخر جداً من الليل فإذا صاحبي راعي العزيمة يقول : الحق علي ياخوي ،قلت له خير عسى ماشر.
قال لازم تجيني الحين، أنا في ورطة . شغلت سيارتي ورحت له على طول.
قال لي : تصدق إن المستشفى أ رسلوا لي لجنة من الدكاترة ودخلوا عندي البيت وكان بينهم أبن صاحب المستشفى المشهور .
فقال لي : مع الأسف إن أبنك اللي عندك مهو أبنك .
فقلت شلوووووووووووووون !!!!!!
قال مع الأسف حصل خطاً غصب علينا، حيث إن الممرضة وضعت حزام اليد بأسم خطاً متشابه مع أسم الأم .
وطفلك هذا أمه لبنانية، والحقيقة أنك رزقت ببنت سمراء جميلة أعطيت للأم اللبنانية.
وفجأة إلا بدخلت وحدة من البنات فقال أحد الدكاترة بص والله هي بتشبه دي البنت . قال مدير المسشفى : ولذلك جينا لحل المشكلة ، وأحنا منحرجين معاك ومتاسفين لأرتكاب هذا الخطأ، وأن شاء الله بنكلم العائلة اللبنانية ونعلمهم السالفة ونرجع بنتكم لكم .
قال الأب الحزين :قولي الحين كيف أخبر زوجتي اللي قاعدة ترضع الولد من يوم ماأستلمناه وهي فرحانة فيه وكل ساعة تكلم أصحابها وتقول لهم جبت ولد ماعندم مثله وكل مره أشوفها تقول لي بسوي حفلة كذا... وبوزع هدايا كذا ...
وإلا كيف بخبر أبوي اللي يقول يشبه جده الرمانه ، وإلا الناس والجيران والربع ، وقام الأبو يضحك كأنه مجنون.
قال صاحب المستشفى ، أحنا بنعطيك مهلة تـفكر وبنحل الموضوع بأسرع وقت.
وهذا آنا جيتك تساعدني وصدقني ماجاني نوم وزوجتي تقولي : شفيك متغير ،اللي مثلك جاه مثل هالولد لازم ما يزعل أبد ، قلت له خلني أفكر وأكلمك .
بعد يوم جاتني فكرة وقلت له لازم أقابلك وجاني في الحال ، وقلت له أسمع عندي فكرة تروح للمستشفى وتقول لهم أعطوني رقم الزوج اللبناني ، وتكلمه بالتلفون وتاخذ منه موعد وتصارحة بكل شئ وتقول له على اللي صار بينك وبين لجنة المستشفى ، ثم تتواعدون على زيارة عائلية وتجيب زوجتك بيتهم وتفضح السالفة .
الرجال ماصدق خبر ، قام أخذ تلفون الزوج من إدارة المستشفى وقابل الرجال وقال له على كل شئ ، قال اللبناني : " تصدق إني ناوي أسافر عبيروت بكرة مشان الأم تروح عند إمها ، ومشعارف أقابلهم بالبنت السمراء(عذراً مابقصد ) بس بتعرف قصدي ، بس هلا حليت مشكلتي ،كل يوم تعايرني بتؤول هي طلعت لأمك سلافة ، وأنا بقول طلعت لأجدك الأعور ( أ صلوا أسمر وأعور بعيد عنك) ، وبعض الأحيان أبليس بيلعب في عبي أستغفر الله العظيم " .
في اليوم الموعود قال كل من الزوجين لزوجته عندنا صديق راح يزورنا مع زوجته ،وفعلاً جا اللبناني مع زوجته عند صاحبنا ودخلت اللبنانية وشافت عيال صاحبنا وتفاجئت بأنهم يشبهون بنتها السمرة ، بعد خمس دقائق قال صاحبنا سووا درب ودخل عليهم وكشف السالفة من أولها ( وهو يتكلم لمح اللبنانية وقال في قلبه " هذا الأم موا اللي عندي كل يوم حاطة لي أحمر وأصفر تبي تصير مثلها ، والله موصايرة لو تحطيند درام صبغ .
المهم قمت كلمت أهلي في الجنوب علشان أوضح لهم السالفة ، وأحظرو بعد يومين وشافوا البنت الحقيقية، وعند ما شافاها أبوي قال " إي هاذي بنتنا تصدق تشبه جدتك دمثـة ، قلت في قلبي هذا اللي حصلنا منك تشبه الرمانة ودمثة ، والله ماني عارف من تشبه.
بعد مرور شهر نسينا الموضوع ، ثم أنصدمت سيارتي القديمة وتسلفت علشان أصلحها وخليتها في الورشة ليومين ، وأنا رايح أجيبها شفت في غرفة الأستراحة بالورشة عدد قديم من مجلة خليجية مكتوب فيها " إنه في أمريكا حدث خطأ طبي حيث سلم طفل لغير أبيه الشرعي ، فرفع أبوه قضية على المستشفى طالباً أرجاع الطفل الحقيقي مع تعويض مادي ، فأرجعوا له أبنه وعوضوه بمبلغ 500,000 دولار .
أنا أنهبلت في الحال وقمت أصيح من ردات حظي التعس ، أنتهت