كويتي يقاضي البنتاغون بعد مقتل عامله بحادث مع جندي أمريكي.
طالب بتعويض 20 ألف دينار.
تنظر محكمة كويتية في 8 نوفمبر المقبل في أول دعوى قضائية من نوعها في البلاد، رفعها مواطن كويتي ضد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بشخص الوزير، لتسبب جندي أمريكي بوفاة عامل آسيوي في شركة المدّعي.
ويطالب الكويتي في دعواه، بإلزام وزير الدفاع الأمريكي، وقائد القوات الأمريكية، والجندي الذي تسبب بالحادث، بتعويضه بمبلغ 20 ألف دينار كويتي عن الأضرار التي لحقت به، جراء الحادث الذي تعرض له عامل آسيوي في شركته، وتحطم سيارة النقل التي يملكها المواطن، ما أدى لإلحاق الخسائر بشركته جراء توقف السيارة عن العمل.
ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية الثلاثاء 25-9-2007، عن محامي المدّعي أنور المطيري، أن الآسيوي الذي يعمل لدى موكله تعرض لحادث تصادم مع جندي أمريكي، ولحقت بالمجني عليه إصابات أودت بحياته.
وأشار إلى أن أحد شهود العيان قال إن الجندي كان يسير بمركبته خلف مركبة المجني عليه، بينما كان يمرّ رتل عسكري في الاتجاه المقابل, وفي هذه الأثناء رأى الشاهد مركبة الجندي تنحرف باتجاه مركبة المجني عليه وتصطدم بها، ما أدى إلى سقوطه تحت إطارات المركبة التي كان يقودها، ثم وفاته.
ولفت المطيري إلى أن قوات التحالف والأفراد المدنيين الملحقين بها لايجوز إخضاعهم لإجراءات القبض أو الحجز وتقديمهم إلى القضاء الجنائي، "وعلى هذا الأساس يتمتع الجندي الأمريكي الذي يعمل مع القوات الأمريكية بهذه المزايا والحصانات. وهو ما قررت معه الإدارة العامة للتحقيقات حفظ التحقيق في القضية لعدم جواز رفع الدعوى الجزائية".
وأوضح أنه نتج عن هذا التصادم إلحاق أضرار جسيمة بالمركبة المملوكة للمواطن، وهي من نوع "تريلا نساف"، فتعطلت عن العمل 3 أشهر توقف خلالها الإيراد الشهري لها البالغ 2500 دينار, فضلا عن قيمة الإصلاحات التي توجبت عليها، وبلغت 12 ألف دينار. ولفت إلى أن قائد القوات الأمريكية في دولة الكويت يعتبر مسؤولا عن التعويض مسؤولية المتبوع عن أفعال تابعه، باعتبار أن المتهم عسكري تابع له، وإن لم يكن له سلطة فعلية في الرقابة والتوجيه.