600 اصابة سرطان بالمملكة و « الثدي » الأكثر شيوعاً
نور الجفري - جدة
كشفت احصائية عن تسجيل أكثر من 600 حالة اصابة بمرض السرطان في المملكة. وأوضحت مدير مركز الأورام بمستشفى الملك عبد العزيز الدكتور حسنة الغامدي ان اكثر المناطق التى تشهد انتشارا لمرض السرطان هي الرياض تليها المنطقة الشرقية ثم مكة المكرمة وان سكان المدن أكثر تعرضاً للإصابة من أهل القرى . ويعد سرطان الثدي أكثر حالات السرطان شيوعاً بنسبة 73 بالمائة والتى تصل إلى الاطباء في مراحل متقدمة جداً لامجال لشفائها مقارنة بـ30 بالمائة من الحالات في البلاد المتقدمة لاهتمامهم بنظام الكشف الدوري للثدي الذي يرفع فرص الشفاء منه بنسبة تتراوح ما بين 92 الى 96 بالمائة ونصحت د. الغامدي المرأة بالفحص الذاتي للثديين شهريا بين اليومين السابع أو العاشر من الدورة واجراء أشعة الثدي مرة كل عام او عامين بعد بلوغها الأربعين اضافة الى فحص دوري لدى طبيبة أخصائية . واكدت د. الغامدي ان الأشعة عبارة عن مجموعة صور من الأشعة السينية تصور الثدي بعدة أوضاع وتكشف التغيرات الصغيرة والدقيقة للأنسجة التي تتحول فيما بعد إلى ورم خبيث. ويعد سرطان الأطفال من أخطر أنواع السرطان و بلغت نسبته 8،9 بالمائة من حالات الاصابة بين السعوديين مشيرة الى ان ان45،2 بالمائة من المجتمع السعودي من الفئة العمرية اقل من 15 عاماً . وتتنوع امراض سرطان الأطفال ويأتي في مقدمتها الدم أو اللوكيميا بنسبة حدوث35،1 بالمائة ثم سرطان المخ بنسبة 12،2 بالمائة و الغدد الليمفاوية بنسبة9 بالمائة وانواع أخرى مثل سرطان الكلى والعظام وكل منها بنسبة7 بالمائة و العين بنسبة4،2بالمائة وتؤكد د. الغامدي على أهمية التشخيص المبكر للمرض و اكتشافه في مراحله الأولى في زيادة فاعلية العلاج و احتمالات الشفاء منه . وتشير الى ان الأورام السرطانيةعبارة عن نمو وتكاثر غير طبيعي وعشوائي لمجموعة من الخلايا وتنقسم الى نوعين :أورام حميدة: تتميز بأنها موضوعية وليس لها تكاثر وأورام خبيثة تستمر في التكاثر مما يؤدي إلى تفشي المرض في حالة عدم تلقي العلاج في الوقت المناسب ونسبة الأمراض الخبيثة اقل انتشارا من الحميدة. ولا تزال الأسباب الحقيقية للاصابة بالاورام السرطانية الخبيثة مجهولة ولكن هناك عوامل تزيد من احتمالات الإصابة عند التعرض لها و منها الأشعة والفيروسات و تلوث البيئة و عوامل متعلقة بالأجناس مثل سرطان الدم الذي يصيب الذكور أكثر من الإناث والتدخين السلبي بالنسبة للأطفال و النظام الغذائي غير السليم بتناول الأغذية المشبعة بالدهون. وهناك أعراض وعلامات مميزة للمرض منها شحوب الجلد و ضعف وإعياء وضيق في التنفس و نقص في مناعة الجسم نتيجة للقلة الواضحة في عدد كرات الدم البيضاء وآلام متفرقة في العظام والمفاصل و النزيف من الأنف واللثة نتيجة فقدان الصفائح الدموية و نقص الوزن بشكل ملحوظ و تضخم في حجم الطحال والكبد و الغدد الليمفاوية. وتعد الوقاية من اهم الاسلحة التي تستخدم ضد السرطان ويجب على الأمهات الاهتمام بالتوعية الصحية و عمل فحص طبي كل عام وعدم التهاون في اى نزف أو إفراز غير عادي او تقرح لايشفى في وقت قصير. ثم يأتي العلاج الذي تتنوع طرقه في المملكة ومنه الجراحي و تتوقف سرعة العملية بشكل كبير على سرعة التشخيص قبل انتشار المرض ثم العلاج بالعقاقير الكيميائية و العلاج الإشعاعي. ويمكن استخدام إحدى هذه الطرق أو الدمج بين طريقتين تبعاً لحالة المريض. وتعد المعالجة المناعية من أهم الطرق الحديثة والجديدة في مجال معالجة السرطان وتهدف إلى زيادة نشاط جهاز المناعة في جسم الإنسان كما يحدث تماما عند التطعيم وزراعة نخاع العظم تجري هذه العمليات في كل المراكز المتقدمة والمتخصصة في أمريكا واوروبا وفي المملكة أيضا و أجريت الكثير من العمليات بنسبة نجاح مرتفعة ويقوم النخاع العظمي بإنتاج كل من كريات الدم البيضاء والكريات الليمفاوية وكرات الدم الحمراء والصفائح الدموية. والهدف من وراء العلاج»الشفاء» وحول نسب الشفاء اوضحت د. الغامدي ان نسبة الشفاء تتراوح ما بين 70 الى 80 بالمائة وأكثرها للأطفال وازدادت النسبة في الوقت الحالي نتيجة ارتفاع الوعي بأمراض السرطان في كل الأوساط و التطور في التقنيات الطبية للاكتشاف المبكر للمرض.
جريدة اليوم الخميس 1428-02-18هـ الموافق 2007-03-08م العدد 12319 السنة الأربعون