20% من طلاب مدارس السعودية مدخنون واستيراد التبغ تضاعف 37 مرة
التاريخ:06/05/1427 الموافق |القراء:286 | نسخة للطباعة
المختصر/
الوطن س / أكد رئيس المركز السعودي لأبحاث التدخين الدكتور أحمد الدوسري أن معدل استيراد المملكة للتبغ بلغ 37 ألف طن بقيمة مليار و 698 مليون ريال عام 2005م لافتا إلى أن حجم استيراد التبغ لم يتجاوز 1000 طن بقيمة 8 ملايين ريال عام 1961م، والذي كان أول عام تستورد فيه المملكة التبغ.
وخلص في تصريح لـ"الوطن" خلال الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي أقامه مستشفى الأمل بجدة أمس تحت عنوان "التبغ قتال بكل أشكاله وصوره" إلى أن معدل استهلاك التبغ في السعودية تضاعف 37 مرة.
كما أكد الدوسري أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر مورد للتبغ للمملكة مشيرا إلى أن ثلث سكان الأرض يدخنون، و5 ملايين إنسان يتوفون سنوياً على كوكب الأرض بسبب التدخين.
وذكر أن أكثر سببين للوفاة في العالم هما التدخين ويليه مرض الإيدز حيث يتسبب التدخين في وفاة 20% من مجموع حالات الوفاة في العالم. وأشار إلى أن الدول النامية تمثل ثلثي معدل استهلاك التبغ خاصة دول الخليج، لافتا إلى أن اتحاد الشرق الأوسط لحماية صناعة التبغ موجود في جبل علي بالإمارات العربية المتحدة ويهدف إلى حماية صناعة التبغ في العالم.
وكشف عن أن مجلة "صدى الحقيقة" التي تصدرها منظمة الصحة العالمية اتهمت اتحاد الشرق الأوسط بدفع أموال لمسؤولي ووزراء صحة لمعارضة رفع أسعار السجائر أو للحد من تسويق التبغ.
كما ذكر الدوسري أن وزارة العدل الأمريكية أقامت دعوى كلفتها 135 مليون دولار بناء على قانون صدر قبل 36 عاما هناك، متسائلا: أين وزارات العدل العربية التي تقوم على الشرائع السماوية منذ ما يزيد على 1400 عام؟ ولماذا لا تقيم مثل هذه القضية ضد شركات القتل المنظم (شركات التبغ) موضحا أن أكبر سبب للحرائق في العالم هو التدخين.
وأضاف أن مستشفى الملك فيصل التخصصي قام منذ عامين تقريباً برفع دعوى قضائية ضد شركات التبغ يطالبها بدفع تكاليف علاج مرضى الأورام والسرطان الموجودين بالمستشفى حيث إن التبغ هو السبب الرئيسي لإصابتهم بالسرطان ولا أحد يعرف إلى أين وصلت هذه الدعوى .
وأضاف الدوسري أن أحدث الإحصائيات العالمية أشارت إلى أن 50% من أطفال المدارس ذكوراً وإناثاً وتتراوح أعمارهم ما بين سن 11 إلى سن المراهقة في منطقة شرق حوض البحر المتوسط والتي تضم دول الخليج يدخنون وهي النسبة الأعلى عالمياً، مشيراً إلى أن 20.2% من طلاب المدارس في المملكة يدخنون.
وقال إن شركات التبغ العالمية اليوم تحاول منع إصدار أي قوانين تمنع تدخين الأطفال علما بأن بيع السجائر للأطفال في المملكة ممنوع نظامياً لكن الواقع غير ذلك، مطالبا بتطعيم الأطفال فكرياً ضد التدخين قبل بلوغهم سن المدارس باعتباره الحل الوحيد.
وقال الدوسري إن أحدث التقارير الطبية أثبتت أن إدمان النيكوتين أخطر وأكثر سرعة من إدمان الهيروين حيث يمتصه الجلد والأغشية المخاطية كما ينتقل90% منه خلال 10 ثوان من الرئة إلى المخ ليعمل على تحفيز مناطق محددة من المخ على إفراز مواد تشعر الإنسان بالاستمتاع .
ولفت إلى أن المملكة عضو في الاتفاقية الإيطالية ( fctc) والتي تمت عام 2004م وهي تعتبر أول اتفاقية دولية لتقييد وتجريم صناعة وإنتاج وتسويق التبغ في العالم وقد صادقت عليها المملكة عام 2005 م إلا أن الدولتين اللتين لم تصادقا عليها حتى الآن هما أمريكا وألمانيا واللتان وقعتا عليها بعد ضغوط قوية.
من جهته، أشار الاستشاري النفسي ورئيس جناح التنويم بمستشفى الأمل بجدة منير السوسي إلى أن هناك برامج علاجية للإقلاع عن التدخين إلا أنه لا يوجد إقبال عليها حيث لا يمثل عدد المراجعين لعيادات مكافحة التدخين أكثر من 10% من المراجعين لعيادات مكافحة الإدمان بشكل عام، يستجيب حوالي 80% منهم للعلاج ويقلعون عن التدخين.
وقال الاختصاصي النفسي المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بمستشفى الأمل سليمان الزايدي إن منظمة الصحة العالمية قامت بإجراء دراسة حول التدخين في القطاع الصحي. وشملت الدراسة مجموعة من الدول في منطقة الشرق الأوسط وكان 90% من عينة الدراسة من الأطباء و9% أطباء أسنان و1% في قطاع التمريض. وأثبتت الدراسة أن 67% منهم لا يدخنون في حين 11% كانوا يدخنون وأقلعوا عن التدخين و14% مازالوا يدخنون ومعدل التدخين بين فئة الأطباء وصل إلى 11 سيجارة في اليوم.
وأضاف الزايدي أن المستشفى يقوم بنسخ وتوزيع 10.000 نسخة من برنامج مساعد للإقلاع عن التدخين خلال 30 ثانية يقوم بتنفيذها جميع الأطباء تجاه مرضاهم إلى جانب نص ميثاق المهن الطبية الذي تم الاتفاق عليه في جنيف عام 2004م والذي يتكون من 14 نقطة أهمها أن يكون موضوع مكافحة التدخين ملزما في محاور جميع المؤتمرات الطبية وجعل المستشفيات خالية من التدخين.