الشيخ سليمان بن صالح الدخيل
--------------------------------------------------------------------------------
الشيخ سليمان بن صالح الدخيل ينتهي نسبه إلى قبيلة الدواسر وهي قبيلة من الأزد من كهلان من قبائل القحطانية، انحدرت من جنوب الجزيرة العربية في أزمان متقادمة وحلت في جنوبي نجد واستقرت فيه ومنه تفرقت حاضرتها في مدن وقرى نجد، أما باديتها فلا تزال باقية في أماكنها جنوبي نجد وهي قبيلة كبيرة ذات بطون وأفخاذ عديدة.
ولد المترجم له من أسرة كريمة في مدينة بريدة عام 1290هـ وتعلم في كتاتيبها مبادئ الكتابة والقراءة ثم سافر إلى الهند واشتغل كاتباً عند التاجر النجدي فيها عبد الله بن محمد بن فوزان ثم عاد من الهند وذهب إلى بغداد بعد أن أصبح عمه جار الله الدخيل وكيلاً فيها لأمارة آل رشيد في بغداد وفي سنة 1332هـ لما قامت الحرب العالمية الأولى وصارت بين الأتراك والإنكليز في العراق هرب من بغداد خوفاً من إلقاء القبض عليه وتسليمه لولاة الأتراك وواصل السفر إلى المدينة وكان الشريف حسين قد صار له نوع من استقلال عنهم وأخذ بإعداد العدة لطردهم عن البلاد، وأقام في المدينة المنورة مدة، نسخ في خلالها بعض الكتب الخطية النادرة المتعلقة بتاريخ العرب والعراق ثم عاد إلى بغداد وقويت صلته بعلامة العراق السيد محمود شكري الألوسي وبغيره من علماء بغداد وأدبائه واشتغل بالتاريخ والأدب والصحافة.
آثاره ومؤلفاته:
1- القول السديد في أخبار إمارة آل رشيد، طبع الكتاب.
2- البحث عن أعراب نجد وما يتعلق بهم، واسمه لا يطابق مسماه فهو مجموع أشعار عامية نجدية، ويوجد في مكتبة الآثار العراقية.
3- تحفة الألباء في تاريخ الإحساء، رسالة صغيرة طبعت.
4- مختصر حديقة الزوراء.
5- مختصر منهل الأولياء.
6- العقد المتلالى في حساب اللآلئ ويبحث في أنواع اللؤلؤ وألوانه، طبع في مطبعة التراقي في 14 صحيفة.
7- اشترك هو والشيخ محمد بن مانع في اختصار "عنوان المجد في تاريخ نجد" وطبعاه.
8- طبع نهاية الأرب في أنساب العرب للقلقشندى في بغداد عام 1332هـ .
9- الفوز بالمراد في تاريخ بغداد.
10- وقد اطلعت على "مجلة العرب" التي كانت تصدر بالعراق نحو تسع سنوات فقرأت فيها مقالات له فيها مطولة تتعلق بملوك نجد وأمرائها وبلدانها وتاريخها وعادات أهلها، ولكنه يعوز كثيرا منها التحقيق.
11- الحياة: مجلة شهرية اشترك في إصدارها مع الأستاذ إبراهيم حلمي، صدر العدد الأول منها في ربيع الأول عام 1330هـ.
قال عنه الأستاذ خير الدين الزركلي: (فاضل من الكتاب تتلمذ للسيد محمود شكري الألوسي وطاف كثيراً من بلاد العرب والهند وكان واسع الاطلاع على أحوال العرب المعاصرين وعاداتهم ووقائعهم ).
وقال الأستاذ حمد الجاسر عنه: (وبالإجمال فإن كثيرا من كتاباته على ض2آلتها تعوزها الدقة وينقص كثير منها تحري الصواب ويعد أول نجدي زوال مهنة الصحافة وأول نجدي اتجه لنشر المخطوطات ).
وقد اعتذر عن مبالغاته ومطولاته "روفائيل" فقال: (ويجب أن نتعرف بان " الرياض" خدمت القضية العربية بما أحدثت من كثرة الضجيج والكتابة عن قلب الجزيرة العربية فقد أذاعت عن العرب المعاصرين وقبائلهم ومنازلهم وغزواتهم وحربهم وسلمهم في نطاق واسع أثر على العقول ولفتها إلى هذه الرقعة من العالم العربي وليس عليكم بعد ذلك أن تدققوا أو تحققوا في تمحيص صحة ما ترويه صحيفة "الرياض" فالمبالغة بادية عليها ولكن هذا لا يهم الكاتب ولا الناشر).
والمترجم له بالاشتراك مع عمه جار الله هما اللذان أنشئا مجلة الرياض في بغداد.
وقالت عنه مجلة العرب ما خلاصته: (سليمان الدخيل من بيت كبير شهير في بلاد العرب وله صلة قوية بأمراء نجد آل سعود وآل رشيد وقد جاب كثيرا من بلاد جزيرة العرب والهند والعراق وله اطلاع عجيب على تاريخ العرب وعوائدهم وأخلاقهم وأيامهم وحروبهم وقد قرأ علوم " الحياة" على السيد محمود شكري الالوسي وعلى غيره من العلماء والأدباء، أنشأ مجلة "الحياة" وألف عدة كتب كلها عن ديار العرب).
وفاته:
توفي في بغداد عام 1364هـ عن أربع وسبعين سنة قاسى في آخرها من ضروب الفاقة والفقر الشديد ما دفعه إلى بيع كتبه – رحمه الله تعالى – آمين.
الرابط
http://www.sfhty.com/?tid=5077