|
|
|
|
في بداية الكتابة/
أمسكت قلمي وأسندته إلى رأسي!
حائرا يا ترى ماذا سأكتب؟!
فناااااداني قلبي قائلا:
أكتب عن حال تلك الفئة المنسية!!
الفئة التي طالما الناس
ظلموها!
نسوها!
جرحوها!
كرهوها!
استحقروها!
حرموها!
عاشت بين الناس مظلومة!
سكنت بين أهلها محرومة!
العبرات تسابق العبارات
النظرة عنوان الدمعة
ياما تحملت الإهانات
ياما نامت بالدمعات
ياما كتمت الزفرات
طال بها الحزن والأسى
ولا أحد لحالها يرى
إلا الله فوق العرش استوى
فهو يعلم السر وأخفى
إنها فئة قريبة منا وربما أحدنا يراها في بيته!!
ولم يلقي لها بال
أو لم يتساءل بهذا السؤال:
لماذا لا أجد لها حل؟
إنها
قد تستغربون!
وربما تكون مفاجأة!
ولكنها ليست مفاجأة
بل!
صدمة قوية في الوجوه التي
طالما تناست هذه القضية!!!
(((الأخوات المطلقات))))
(((الأخوات المتأخرات عن الزواج)))
(((الأخوات الأرامل))) |
طالما نسيناهن
وطالما جرحناهن
وطالما حرمناهن
علمنا أو لم نعلم!
ربما يقول لي أحدكم ما الذي تسعى إليه؟
سترى الجواب الذي لا تستطيع كل مطلقة أن تقوله!
{أريد أن أتزوج لعلي أجد في الزواج شيئا من الراحة النفسية
والبعد عن أجواء الظلم والإهانة والوحشية }
فلماذا حين يأتي من يريد الزواج من المطلقة يتلقى هذه الإجابات من أهلها:
1 البنت لا تريد الزواج البته!
2 البنت مشغولة بأولادها
3 البنت أكبر منك سنا ولن تجد فيها ما تقر به عينك وتشتهيه نفسك
وغير ذلك من الأعذار الواهية....
هذا بالنسبة للكلام الذي يكون أمامك وتسمعه
أما الذي يكون وراءك ولا تسمعه:
1 هذا جاء ليأخذ أموالك ويرميك
2 لا يتطابق لونه مع لونك
3 ماذا تريدين من رجل أصغر منك سنا؟
سيسخر منك ليل نهار
وغيره الكثير......
أقول لكم ولكل عاضل لابنته أو أخته:
اتقوا الله
اتقوا الله
اتقوا الله
في هذه الفئة المظلومة المحرومة
فإنكم والله سوف تسألووون أمام الله عن ما تحت أيديكم
وإن قال أحدكم أنا لم يأتي أحد ليخطب بنتي أو أختي؟
أقول لك:
سيأتيكم رجل من أفضل الرجال -إن شاء الله-
فهناك رجال يرجون ما عند الله بالتقرب إليه
في تفريج الكربات
ورسم البسمة على وجه البآئس الحزين
والأخذ بيد التائه المسكين
ولقد سألت أحد المشايخ فقلت:
ما رأيك يا شيخ في من يتزوج امرأة متأخرة عن الزواج كانت أو مطلقة أو أرملة؟
فقال:
(هذا من أفضل الأعمال وأجل القربات)
بعض المساعدات التي تقدمها للآخرين تكون في مدة قصيرة
أما هذه الأعمال وأمثالها فتكون في مدة طويلة
فكلما ازدادت مدة العمل الصالح الذي تقوم به كلما تزايدت حسناتك وارتفعت درجاتك
فمن كان قادرا على أن يفرج عن هذه الفئة فاليفعل من هذه الأمور ولو بواحدة:
1 الزواج من متأخرة عن الزواج أو مطلقة أو أرملة
2 السعي في البحث لهن عن الرجال الأكفاء
3إسراد ذكرهن في المجالس والتحرز بعدم ذكر أسمائهن إلا لمن كان جادا
4حمل همهن والتفكير في إيجاد الحلول المناسبة لهذه القضية
وآسف لأني أطلت عليكم ولكن والله هذا الكلام نابعا من قلبي
وكلما قلته تجلى عني قليلا
فمهما كان فهؤلاء أخواتنا من لهن غيرنا؟
أنتركهم للعلمانيين أم للناعقين؟
أرجوا ممن قرأ هذا الكلام أن يلقي له مزيدا من الإعتبار
وأن ينظر له نظرة إمعان
وأن يجعل له مزيدا من الإهتمام
بارك الله لي ولكم فيما كتبت
وجعلني وإياكم من المسارعين في الخيرات
الذين يرجون رحمته ويخافون عذابه
آمين.....
وصلى الله وسلم على نبينا محمد القائل:
<من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة>
وفي الختام
أستودع الله دينكم وأمانتكم..... |
|
|
|
|