بسم الله الرحمن الرحيم
ولد أدريانو في أسرة متواضعة في 17 فبراير عام 1982 ( طوله 1.89 م وزنه 87 كلغ ) .
وقد نشأ في مدينة كروزيرو التي تعتبر واحدة من من 500 ضاحية تحيط بريو دي جانيرو .
بدأ في لعب الكرة صغيراً في شوارع المدينة وفي سن العاشرة أصيب والده برصاصه طائشة في الرأس كاد أن يفارق الحياة بسببها و إضطر البلدوزر الصغير للتخلي عن الكرة والعمل كماسح أحذيه لتأمين شيء من المال لعائلته .
وبعد شهرين استعاد الوالد عافيته فتسنى لأدريانو أن يتابع لعب الكرة من جديد .
بدأ مشواره كمدافع بفضل قوته الجسدية وفي سن الخامسة عشرة دربه فلسينيو مدرب فتيان فلامنغو لتولي مركز الهجوم ومنذ ذلك الوقت تتالت إنتصاراته, بدءاًَ ببطولة العالم دون السابعة عشرة في نيوزيلندا عام 99 إلى بداياته مع فلامنغو في الدرجة الأولى عام 2000 حيث جاور البرازيلي المخضرم روماريو وعن رومايو يقول "شيء رائع مراقبته في التمارين وفي المباريات كان يقوم بأشياء مذهله , لم يسبق أن شاهدت مثلها ولا أفهم لماذا لم يتعاقدوا معه قي إيطاليا.
مع المدرب أمرسون لياو لعب أول مباراة له مع المنتخب البرازيلي , وفي بداية عام 2001 فاز ببطولة أمريكا الجنوبية للشباب وبعد مشاركة في مونديال الشباب بالأرجنتين إنتقل للإنتر عام 2001 وبعد أيام قليله من وصوله للإنتر لعب أول مباراة له مع الفريق حيث إختاره الأرجنتيني هيكتور كوبر ضمن الإحتياطيين للإنتر أمام العملاق الأوربي ريال مدريد في إطار دورة سانتياغو برنابيو الودية وقبل 10 دقائق من نهاية اللقاء أدخله المدرب وكانت بداية ناجحة له إذ سجل هدفاً بركلة حرة لم يستطع الحارس الإسباني على صدها .
يقول أدريانو عن ذلك اللقاء " لم يكن مفترضاً أن أشارك لكن تكاثر الإصابات دفع بالمدرب هكتور كوبر بالإستعانة بي . حينذاك أدركت أن أمامي 10 دقائق لأثبت كفائتي وأستطعت أن أسجل هدفاً رائعاً ". وعندما جاء أدريانو للإنتر كان رونالدو هو النجم الأول في الفريق وأصبح يتدرب معه في النادي ومنها بدأت صداقته المميزه مع رونالدو ويقول عن ذلك " أكاد لا أصدق ماحدث فاللاعب الذي كنت معجباً به دوما وأراه عبر التليفزيون أصبحت أتناول معه الفطور كل يوم ثم ساعدني كي أجد منزلاً رائعاً في ميلانو وهذا أمر صعب في ميلانو". وعمَا تعلمه من رونالدو قال "أن أبقى متواضعاً"
بعد ذلك تنازل عنه فريق إنتر إلى فيورنتينا ولفت الأنظار بعد تسجيله هدفاً رائعاً أمام اليوفنتوس وشكل هو ومورفيو ثنائياً متناسقاً بعد ذلك إنتدبه بارما حيث تطور مستواه وسجل معه 8 أهداف في النصف الأول من الموسم وبعد ذلك النجاح وفي عطلة الشتاء عاد إلى ناديه الأصلي تحديداً في يناير 2004 . وطيلة الموسم فرض نفسه كنجم ثابت مع التشكيله واستطاع أن يضيف 9 أهداف مع الإنتر ليضفها مع أهدافه الـ8 لينهي الموسم بـ15 هدفاً.
وفي الصيف الماضي شارك أدريانو مع منتخب البرازيل في كوبا أميركا حيث واجهوا في نهائي البطوله المنتخب الأرجنتيني الكامل الصفوف المطعم بنجومه الذين يلعبون في أوروبا وكان أغلب لاعبي البرازيل من الدوريالمحلي باستثناء القليل مم يشارك في أوروبا وتوقع الكل أن تربح الأرجنتين النهائي بسهوله ولكن أدريانو كانت له كلمته حيث سجل هدف التعادل لفريقه في الوقت الضائع من المباراة ليتم تمديدهها لوقت إضافي لينهيها أدريانو ورفاقه ويحرزوا كأس البطولةلمنتخب السامبا ويتوج هو هدافاً للبطوله ونجمها الأول بلا منازع.
وفي هذا الموسم وبعمر 22 عاماً بدأ بقوة حيث إستطاع أن يسجل 14 هدفاً من أصل 30 للفريق في 14 مباراة منها 5 في دوري أبطال أوربا . بعد ذلك غادر البلدوزر إلى البرازيل ليلعب تصفيات كأس العالم 2006 ضد فنزويلا وكولومبيا وعاد بعد ذلك إلى إيطاليا قبل يوم واحد من مباراة أودونيزي وتوقع الجميع أن يعطيه المدرب راحه لكن مانشيني كان غير مستعد للتخلي عنه ولو مؤقتاً. وفعلاً أثبت مانشيني صحة نظرته حيث سجل هدفين من أصل ثلاثة مقابل هدف واحد للضيف وعتبر هدفه الثاني قمة في فنون كرة القدم بعد أن إجتاز خمسة مدافعين من منتصف الملعب قطع خلالها 70 متراً بسرعة رهيبة مذكراً الجميع بهدف الليبيري جورج وياه الذي سجله على نفس الملعب قبل 6 سنوات بألوان فريق ميلانو .
لقد أبهر أدريانو الجميع خلال تلك المباراة خصوصاً وأنه لعب بعد عودته من السفر وبعد ساعات قليله من النوم وزاد إبهار الجماهير بعد ذلك بـ3 أيام فقط حيث قام بدور فعال في دوري الأبطال أمام فالنسيا حيث سجل هدفاً وصنع إثنين وقدم أداءاً رائعاً أجبر جمهور فالنسيا على الوقوف لتحيته .
يقول أدريانو عن المركز الذي يفضله"يهمني أن يكون تحركي لصالح المجموعة ويسعدني أن أغوص إلى أبعد نقطة إن تطلب الأمر ذلك.لقد تعلمت الكثير في إيطاليا خلال ثلاث سنوات . طبعاً علي أن أصحح بعض الأخطاء لذا أسعى للتطور باستمرار. مثلاً أسعى لتقوية قدمي اليمنى لأني أتقاضى راتبي لأستعمال قدمي كلتيهما(ياعيني عالإحتراف) طبعاً هذا ليس من السهل لإنسان أشول مثلي وأعمل كذلك على تقوية الضربات الرأسية"
يقول عنه رونالدو"المهم في أدريانو هو أنه يحب الكرة وقد إنطلق من خلفية فقيرة مما يدفعه لبذل المزيد" وقد أثبت ذلك في الكثير من المباريات . وفي نهار السبت 4 ديسمبر لم يتأخر البرازيلي من تحطيم كافة الإحصائيات والأرقام ففي أقل من نصف ساعة سجل أدريانو ثلاثة أهداف وهي أول هاتريك يسجله منذ وصوله إلى إيطاليا عام 2001 .
أصبح الكل في الإنتر يتحدث بأن الظاهرة الجديدة في الفريق الذي يحمل إسم أدريانو , أصبح الوريث الشرعي لرونالدو ولكن الأرقام والإحصائيات تذكر خلاف ذلك فالهداف القادم يبشر بإنجازات أكبر من أن تكون شبيهة بأحد, فرونالدو خلال موسمه الأول مع الإنتر سجل 9 أهداف خلال الأسابيع ال14 الأولى بعكس أدريانو الذي سجل 13 هدفاً في 14 مباراة .
أدريانو هذا الموسم كان قريباً من إنجاز رقم قياسي في عدم الخسارة ولكن الإنتر توقف عند رصيد40 مباراة بدون خسارة ليعادل بذلك رقم فيورنتينا عام 1954-1955 وظل الرقم القياسي باسم الميلان بقيادة كابيللو عام 92-93 بـ42 مباراة بدون خسارة .
لقد نجح أدريانو في أن يضيف نفسه مع النجوم العالميين ويدخل في مجرة النجوم التي ضمت زيدان هنري وشفشنكو ورونالدينهو ورونالدو ويقول هو عن عام 2004 بأنه عام ناجح باستثناء وفاة والده بسبب الرصاصة التي بقيت في رأسه والتي فشل الإطباء بانتزاعها منذ 12 عاماً وقد تأثر بوفاة والده كثيراً وقال عن وفاة والده"هذا العام عشنا أول عيد ميلاد بدون والدي.العيد هو مناسبة مفرحة لأنه يجمع كل أفراد العائله.لقد إجتمعنا وأكدنا أن ذكراه ستبقى معنا.لاشكك أن من الصعب تجاوز الحزن لفقدانه.خاصة في مثل هذه المناسبات."
ويقول أدريانو بأن أكثر الأشياء تأثيراً به بعد وفاة والده حين عاد للتمارين ووجد راية كتب عليها جمهور الإنتر"حزنك هو حزننا" وقد طلبت الإحتفاظ بهذه الراية لأنها عندي أهم من بطولة ....
:: تحياتي لكمــ ::
:: أخوكم ::
:: محمد البدراني ::