15-11-2008, 11:18 AM | #1 | ||||||
|
أتمنى أن يحترمني ويقدّرني ويراعيني!! (2/2)
أتمنى أن يحترمني ويقدّرني ويراعيني!! (2/2)
بقلم: هيام الجاسم طبعا الكل يتوقع من الزوجة الأم أن تظل طيلة حياتها مصدر التضحيات، والكل يرى ويعتقد أن هذا هو الأصل ولو تألمت من عدم إحساس من حولها بها فإن ذلك ليس من حقها؛ لأنها هي صانعة التضحيات، إن تألمت فيجب أن يكون ألمها بصمت، حتى لو كانت كل تضحياتها تلك تفقدها مبادئ هي مؤمنة بها، تفقدها فراغ خاطرها لتلقي علمها الشرعي الآكد في حقها، تفقدها عافيتها، تفقدها علاقتها مع ذويها، كل ذلك لا يهم! لا يهم! كل ذلك غير مهم! أهم شيء أن تقدم تضحيات في سبيل إراحة من حولها حتى لو ذبلت وهلكت عافيتها، ولسان حال الجميع يردد "إذاً شلون تصير أم إذا ما تكون بهذه الحال؟!"طبعا أنا لا أوافق الزوجة التي ترفع شعارات التضحيات في حياتها على حساب نفسها، إلى درجة الذوبان والتلاشي حتى لا تعود لها عافية ولا عبادة خاشعة ولا حتى صلة رحم واقعة. كل حياتها: زوجي وعيالي. نعم الإخلاص مطلوب منشود، وأداء الأدوار نحن مكلفون به و محاسبون عليه، ولكن كل شيء بمقدار، فالمرأة ما خلقها ربنا عز وجل للزوج وللعيال، وإنما هي عابدة لله تعالى في جميع مجالات العبادة التي من ضمنها طاعتها وخدمتها لزوجها وعيالها، نعم هي مكلفة بل محاسبة إن قصرت في أي مطلب كان فيما بينها وبين الله، وفيما بينها وبين الناس، أدوارها كثيرة ومسؤولياتها متعددة، والزوج والعيال لو أدركوا ذلك لما أهدروا عافيتها على حساب واجبات أخرى في حقها، ألا تراها تقصّر مع صلات أرحامها بحجة المدرسة الليلية التي تفتحها كل يوم لتدريس العيال؟! ألا تلاحظ اهتمامها بأهل زوجها ووصلهم وترضيتهم بينما هي مقصرة في حق أهلها؟! ألا تراها تعيش حياتها وهي من العوام الذين لا يعلمون حتى أدنى مستوى من العلم الشرعي الذي تقيم به صلب حياتها؟! ألا تراها تؤخر ذهابها للطبيب وهي مريضة؛ لأن زوجها وعيالها الآن مجتمعون في البيت وعيب أن تتركهم؟! وتؤجل وتؤجل حتى يتمكن منها المرض؛ لأن عيالها عندهم دراسة؟! ولأن زوجها عنده «عزيمة»! عزيزي القارئ، بعض الناس يعتقد أنها تضحيات!! لا إنها ليست بتضحيات في مكانها الصحيح، إنما هو إهلاك في إهلاك!! فالزوجة الحصيفة هي التي تعطي كل شيء قدره، بحسب ما طالبنا به رب العباد وفق شرع الله فقط، لا وفق تذبذب قرارات الزوج ولا وفق ترضية العيال. بصراحة عزيزتي الزوجة، أنت التي ارتضيت لنفسك أن تؤدي دورا غير مستقيم في حياتك، قبلت أن تكوني كل شيء ولا يستقيم أي أمر في البيت إلا بك! أنت التي جعلت من نفسك طاووسية وتحت جناحيك سيطرة كبرى على كل شيء وعلى كل شخص! وأعتقد أنك لا تثقين بقدرات زوجك في إدارة دفة الحياة معك أو عنك، لسان حالك مع زوجك: «أنا الأم يعني أنا كل شيء»، وتلقائيا سينسحب زوجك من أدواره ويريح نفسه من «عوار الراس»! إذا حاول الزوج في بدايات الزواج أن يمارس أبوته وحاول وحاول والزوجة تسحب منه البساط شيئا فشيئا، تلقائيا سينسحب من الحياة الأسرية بهدوء ويكون دوره «برستيج» أي زينة فقط "للوناسات" الأسرية وطلعات البر والبحر مع العيال, أي أنك حصرت دوره في المصرف، هذا إذا كان يصرف، وحبست دوره في الترويح العائلي، وأنت لك النكد والهم مع العيال: أكلوا، ناموا، بدلوا ملابسكم، درسوا، روحوا، تعالوا! شاب رأسك وشاب معه عمرك، الأولاد والبنات ملّوا منك ومن أوامرك ثم أنت تركت لزوجك أحلى شيء في حياة العيال: الطلعات والوناسات والرحلات! والأب طبعا مرتاح؛ لأنك أنت التي أرحته من همّ المسؤولية حينما جعلت من نفسك طاووسية في كل شيء وعلى كل شيء ثم بعد ذلك تصرخين بأعلى صوت: لا يساعدني! لا يهتم فيني! لا يقدر تعبي! عزيزتي الزوجة، أنت التي جلبت لنفسك كل ذلك!! فجرّبي وافسحي لزوجك المجال ليمارس أبوّته الحقيقية، ولا تسحبيها منه ثم تشتكين: "إنّه ما يحس فيني"، طبعا لا يحس؛ لأنه لا يتعب مثلك، ولم يهلك نفسه مثلك؟ ومن أين ستتفتق عنده مراعاة مشاعرك وتقدير تعبك وأنت الكل بالكل ومسيطرة على الكل؟! أعزائي القراء، الهمّ في القلب كبير، وفي الجعبة كلام كثير، ولا نريد من مجلتنا الغراء الغالية على قلوبنا أن تضيق صفحاتها بنا, وسامحونا!
|
||||||
|
15-11-2008, 01:51 PM | #3 | ||
|
رد: أتمنى أن يحترمني ويقدّرني ويراعيني!! (2/2)
بارك الله فيك ي اخ** على ** على هل الموضوع القيم ولكن برايى ان السعادة الزوجية
|
||
|
17-11-2008, 01:31 PM | #4 | ||||||
|
رد: أتمنى أن يحترمني ويقدّرني ويراعيني!! (2/2)
جزاكم الله خيرا على المرور والتعليق
|
||||||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
إعلانات نصية |
منتديات صحيفة وادي الدواسر الالكترونية | |||