طارش الغضب.... سعيد بن بيشان المجادعه الدوسري - من رجالات الملك المؤسس

[معلومات العضو محبكم الدوسري]

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من رجالات الملك المؤسس: طارش الغضب.... سعيد بن بيشان المجادعه الدوسري كانت مرحلة التأسيس لهذا الكيان الكبير حافلة بالتضحيات العظيمة من قِبل رجال الملك عبد العزيز - رحمه الله - الذين لم يتوانوا في تلبية ندائه فصدقوا ما عاهدوه عليه من النصرة والتضحية بالمال والنفس في المنشط والمكره حتى أسفرت تلك الجهود المشتركة عن تأسيس هذا الوطن الشامخ الذي يتظلل الجميع ظله الوارف. ومهما بُذلت الجهود لرصد إنجازات رجالات الملك المؤسس والكتابة عن سيرهم وبطولاتهم فلن تطيب النفس، ذلك أن الوصول إلى ما يطمح إليه الكاتب من الكمال في هذا الجانب أحسبه أمراً متعذراً! ذلك أن الرجال الذين شرفوا بالمشاركة في بناء هذا الوطن مع الملك عبد العزيز كثر جداً فإلى جانب رجاله في المعارك والحروب ساهم إخوانهم في ميادين أخرى لا تقل أهمية عنها! فمنهم الولاة والأمراء ومنهم العمال وجباة الزكوات ومنهم المستشارون والفلاحون والصنَّاع والخدام والوزراء والسفراء وغير ذلك ممن لا يمكن حصرهم وكل منهم على ثغره الذي وضعه فيه الملك عبد العزيز - رحمه الله -. وقد كانت القرى والبلدان تتسابق بأبنائها إلى حضرة الملك المؤسس لتشارك في البناء ولم تكن الدرعية بدعاً من تلك القرى، فبذل أبناؤها الكثير من المال والنفس وشاركوا في كثير من معارك التوحيد كما شارك آباؤهم وأجدادهم من قبل في أدوار الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة. ولو ذهبت أعددهم لضاق بي الوقت والمساحة ولربما أغفلت بعضهم بحسن نية، لكن يكفينا في هذه العجالة أن نتكلم عن فرد يمثلهم في ميادين الشجاعة والتضحية، وهو أحد خمسة أفراد من أبناء الدرعية شاركوا الملك عبد العزيز في دخوله الرياض في ليلة الخامس من شهر شوال لعام 1319هـ، ذلكم الفارس سعيد بن بيشان - رحمه الله -. ولد سعيد بن بيشان بن راشد بن محمد بن إبراهيم المجادعة الدوسري في بلدة العمار بالأفلاج عام 1301هـ ونشأ هناك وتعلم في كتاتيبها، وبعد أن انتصف في عقده الثاني ترك بلدته طلباً للرزق وتوجه إلى حائل ليعمل عند أميرها محمد بن عبد الله بن رشيد، ولم يطب له المقام هناك فسرعان ما توجه منها إلى الأحساء ومنها إلى البحرين ثم واصل تنقله كغيره من أبناء نجد الذين يشدون الرحال إلى دول الخليج لممارسة شتى الأعمال الشاقة كالغوص في البحر لاستخراج اللؤلؤ أو العمل في نقل البضائع أو الزراعة وغير ذلك من المهن الشريفة. ولم يدم تنقله طويلاً، إذ سرعان ما حط رحاله في الكويت فطاب له المقام هناك بعدما صاحب بعض شباب الأسرة السعودية التي كانت تقيم في الكويت آنذاك. وعندما أراد الملك عبد العزيز التوجه إلى الرياض لاستردادها، كان سعيد بن بيشان ضمن القوة التي صاحبته، والتي بلغت عندما وصل ضواحي الرياض ستين رجلاً، وقُدِّر لسعيد أن يكون ضمن المجموعة الثانية التي كمنت في طرف البلدة الشمالي الشرقي حتى تأتيهم الأوامر بالهجوم، وكانت تلك المجموعة التي بلغت ثلاثة وثلاثين مقاتلاً بقيادة الأمير محمد بن عبد الرحمن، وسرعان ما تمَّ استدعاؤها في ثلث الليل الأخير بعد أن تمكن الملك عبد العزيز والستة الآخرون في المجموعة الأولى من الدخول إلى بيت عجلان عامل ابن رشيد على الرياض، فكان سعيد ضمن القوة التي قاتلت مع انبلاج فجر تلك الليلة حتى تحقق النصر.. وقد شارك سعيد بن بيشان عقب تلك المعركة في جل معارك توحيد الجزيرة ولم يتخلف عن معركة واحدة حتى تمت تلك المعارك يرافقه في بعض تلك الغزوات أخواه راشد الذي قتل في معركة الحريق وفرج الذي شارك في معارك القصيم، فكان سعيد عقب ذلك من ضمن الرجال الأشداء الذين يصطحبهم الملك عبد العزيز في حله وترحله ويرسلهم للمهام الصعبة التي تتطلب قوة جسمانية وحسن تدبير حيث رزقه الله بسطة في الجسم وأطلق عليه (طارش الغضب) فكان بحق يد الملك التي يؤدب بها العصاة. بعد أن استرد الملك عبد العزيز الرياض، انطلق سعيد بن بيشان إلى بلدته الأم (العمار) فجلب أهله وإخوته إلى الرياض ثم انتقل إلى الدرعية فغرس مزرعته الشهيرة المسماة (العذيبات) ثم لم يلبث أن اشتراها منه الملك فيصل - رحمه الله - فغرس بعدها مزرعته المسماة (الطالعية). اشتهر سعيد بن بيشان إلى جانب سطوته في الحق بالكرم حتى مدحه بعض الشعراء ومنهم شاعر الدرعية الشهير ناصر العريني (توفي 1340هـ) بقصيدة بلغت أبياتها ستة عشر بيتاً، ذلك أن العريني زاره في مزرعته العذيبات فأكرمه سعيد وأخوه راشد إكراماً فتق لسانه بهذه القصيدة التي ابتدأها بقوله : يا راكب من فوق بنت العماني مرباعها دهلالها ساحل عمان إلى أن قال: تنشر من العلب الضحى الضحضحاني الله يجيرك خلها لابن بيشان لزمن إلى جيته بهاك المكاني لزمن توافق في العذيبات ضيفان راشد يجود ولو تردى الزمان وسعيد عله بالمراجل بطوفان نجره على دب الدهر لعلعاني لاسمعه المِقْفْي جلت عنه الأحزان .... إلى آخر القصيدة. وقد استمر سعيد بن بيشان ملازماً للملك عبد العزيز حتى أسلم الروح في شهر صفر من سنة 1370هـ في مكة المكرمة، ودفن هناك بعد أدائه مناسك الحج مرافقاً للملك عبدالعزيز- رحمهما الله - وله من الذرية ناصر وبيشان وراشد ومحمد وسعد وسليمان وعبد الله وثلاث من البنات. اضافة حفيدة طارش الغضب: وحبيت اعطيك معلومه اضافيه انه مابقى من عياله الا ((عبدالله -وبنتين فقط))وجدي سليمان توه متوفي بتاريخ 5-2-1431 يوم الاربعاء بسبب امراض. الله يغفر له ويرحمه وجميع موتى المسلمين وله من الاولاد سعيد وناصر وفهد وصالح وخمس من البنات , غير ذريتهم ماشاء الله الله يكثرهم... انتهى المقال http://www.al-jazirah.com/166672/wo1.htm ******** رحم الله طارش الغضب رحمة واسعة وجميع الابطال مع المؤسس رحمه الله. محبكم الدوسري ابو محمد

 

 

 

 

[معلومات العضو حمد ابن فهد]

كالعادة ابداع × أبداع
موضوع رائع يستحق المتابعة

شكراً لك بومحمد

بانتظار الجديد القادم

 

 

 

 

[معلومات العضو محبكم الدوسري]

ابوفهد
بالراحه علي الله يجزاك خير
لا اطيح واتفكك
جمعه مباركه