وفاة العلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطي في 17 ذي الحجة 1393 :
هو محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي ، ولد رحمه الله بالقطر المسمى شنقيط من دولة موريتانيا ، وكان مولده في عام 1325هـ / 1905م .
نشأ رحمه الله يتيمًا فقد توفي أبوه وهو صغير يقرأ في جزء "عم" فنشأ في بيت أخواله ، وكان بيت علم ، فحفظ القرآن على يد خاله ، وعمره عشر سنوات ، وتعلم رسم المصحف على يد ابن خاله ، وقرأ عليه كذلك التجويد ، وأخذ الأدب وعلوم اللغة على يد زوجة خاله ، فكانت مدرسته الأولى بيت خالته ، فنعم البيت كان ،أما بقية الفنون فتعلم الفقه المالكي وهو السائد في بلاده ، فدرس مختصر خليل على يد الشيخ محمد بن صالح إلى قسم العبادات ، ثم درس عليه أيضًا ألفية بن مالك ، ثم أخذ بقية العلوم على مشايخ متعددة ، وكلهم من الجكنيين ، وهي القبيلة التي ينتمي إليها الشيخ ، وكانت معروفة بالعلم حتى قيل : "العلم جكني " .
وكانت الطريقة المعهودة في بلاده هي أن يبدأ الطالب بواحد من الفنون ، ويبدأ بكتابة المتن في اللوح الخشبي فيكتب قدر ما يستطيع حفظه ، ثم يمحوه ثم يكتب قدرًا آخر ، غير أنه - رحمه الله - تميز في طلب العلم فألزمه بعض مشايخه بأن يقرن بين كل فنين ، حرصًا على سرعة تحصيله ، وقد انشغل - رحمه الله - بطلب العلم حتى تأخر في الزواج رحمه الله تعالى .
و لم تكن الدنيا تساوي شيئًا عنده ، وكان غير مكترث بها ، وعلى الرغم من طول فترة إقامته بالمملكة لم يطلب عطاء ولا راتبًا ولا ترفيعًا لمرتبه ، ولا حصولاً على مكافأة ، ولكن ما جاء من غير سؤال أخذه ، وما حصل عليه لم يكن ليستبقيه لنفسه ؛ بل يوزعه على غيره كما يقول الشيخ عطية محمد سالم - رحمه الله - : كان كثير التغاضي عن أمور تخصه هو وتتعلق بنفسه فإن سئل عن ذلك تمثل قول الشاعر :
ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي
وقد خاض الشيخ - رحمه الله - غمار التآليف منذ نعومة أظفاره ، فألف وهو في بلاده وألف في بلاد الحجاز ومن أشهر كتبه أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن ، توفي - رحمه الله - ضحى يوم الخميس 17 ذي الحجة 1393 هـ بمكة المكرمة مرجعه من الحج ودفن بمقبرة المعلاة بريع الحجون في مكة المكرمة .
استشهاد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه 18 من ذي الحجة 35 هـ :
هو أبو عبد الله عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف
أمه ابنة عمة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فأمه هي أروى بنت كريز وأم أروى هي البيضاء بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولد عثمان رضي الله عنه في الطائف سنة 47 قبل الهجرة ، فهو أصغر من الرسول صلى الله عليه وسلم بست سنوات تقريبًا وكان أبوه عفان ثريًا مات في إحدى رحلات الشام وخلف لعثمان مالاً كثيراً فاتجر به وربح ، فكان جواداً في قومه سيداً محبوباً أحبه قومه فقدموه وكان وجيهًا بينهم .
أسلم رضي الله عنه مبكراً ، فهو أحد السابقين وكان إسلامه قبل دخول دار الأرقم وكان من العشرة الأوائل كما أنه من العشرة المبشرين بالجنة ، تزوج عثمان برقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ماتت أنكحه الرسول صلى الله عليه وسلم أم كلثوم وسمي لذلك بذي النورين ، امتاز عثمان صلى الله عليه وسلم بصفتين الأولى الحياء ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة . هاجر عثمان رضي الله عنه الهجرتين إلى الحبشة ثم هاجر إلى المدينة ، حضر الغزوات كلها مع الرسول صلى الله عليه وسلم سوى بدر وإنما خلفه الرسول في المدينة ليمرض زوجته رقية ، وضرب له الرسول بسهم في غنائم بدر ، ولم يحضر بيعة الرضوان لأنه كان مبعوثا من الرسول لمفاوضة قريش ، وإنما بايع الرسول بيده عنه قال هذه عن عثمان ، وهو المجهز جيش العسرة والشاري بئر رومة ، تزوج بعد وفاة ابنتي الرسول صلى الله عليه وسلم ستا من النسوة ورزقه الله من الأولاد بخمسة عشر ولداً
كان في عهد أبي بكر رضي الله عنه الكاتب الأول للخليفة ، وفي عهد عمر رضي الله عنه الرجل الثاني في الدولة تولى الخلافة بعد عام في ذي الحجة 23هـ وقتل رضي الله عنه في 18 ذي الحجة سنة 35هـ .
وفاة الحافظ ابن حجر العسقلاني في 18 من ذي الحجة سنة 852هـ :
هو أحمد بن علي بن محمد بن حجر الكناني العسقلاني الأصل المصري المولد والمنشأ والوفاة الشافعي قاضي القضاة وأمير المؤمنين في الحديث .
عرف بابن حجر وهو لقب لبعض آبائه ، ولد بالفسطاط فى شعبان سنة 773 هـ / 1362م وتوفي سنة 852هـ / 1361م ، وقد نشأ يتيما فكفله وصي والده زكي الدين الخروبي كبير التجار بمصر ، وعندما حج هذا الوصي سنة 784هـ اصطحب ابن حجر معه فمكنه ذلك من دراسة الحديث بمكة المكرمة وهو فى سن الثانية عشر من عمره ، ولما عاد إلى القاهرة درس على يد جماعة كبيرة من علماء عصره وفى مقدمتهم شمس الدين القطان ومن شيوخه الكبار الحافظ زين الدين العراقي، التقى به في شهر رمضان سنة ست وتسعين وسبعمائة، فلازمه عشرة أعوام، وحبب إليه فن الحديث ، وتلقى الفقه من الشيخ ابن الملقن والعز بن جماعة ولقد قام ابن حجر العسقلاني بعدة رحلات دراسية بالبلاد المصرية والشامية والحجازية واليمن . وبالجملة فقد تلقى ابن حجر مختلف العلوم عن جماعة من العلماء كل واحد كان رأسا في فنه كالقراءات والحديث و اللغة والفقه والأصول ، وانكب على دراسة الحديث وتصنيفه .
الوظائف التي شغلها
شغل اين حجر الكثير من الوظائف المهمة فتولى الإفتاء والقضاء وعني عناية فائقة بالتدريس واشتغل به ولم يكن يصرفه عنه شيء حتى أيام توليه القضاء والإفتاء وقد درس في أشهر المدارس في العالم الإسلامي في عهده من مثل (المدرسة الشيخونية والمحمودية والحسنية والبيبرسية والفخرية والصلاحية والمؤيدية ومدرسة جمال الدين الاستادار وغيرها ) .
مؤلفاته
له مؤلفات وتصانيف كثيرة زادت على مائة وخمسين مصنفا من أشهرها :
1. " فتح الباري شرح صحيح البخاري " ، ومكث ابن حجر في تأليفه أكثر من عشرين سنة. ويعتبر هذا السفر العظيم أفضل شرح وأعمه نفعا لصحيح البخاري الذي يعتبر ثاني كتاب بعد كتاب الله تعالى ، وتأتي أهمية كتاب ابن حجر من كونه شرحا لأصح ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث وقد تضمن ذلك الشرح ذكر أحاديث أخرى وعلق ابن حجر على أسانيدها وناقشها حتى كان بحق ( ديوان السنة النبوية ) ، وكذلك لما تضمنه من فقه وأصول ولغة ومناقشة للمذاهب والآراء في شتى المعارف الإسلامية .
وقد اشتهر هذا الكتاب في عهد صاحبه حتى قبل أن يتمه وبلغ شهرته أن الملك شاه رخ بن تيمور ملك الشرق بعث بكتاب إلى السلطان برسباي يطلب منه هدايا من جملتها ( فتح الباري ) فجهز له ابن حجر ثلاث مجلدات من أوائله .
2. الإصابة في تمييز الصحابة ، وهو كتاب تراجم ترجم فيه ابن حجر للصحابة الكرام فكان من أهم المصادر في معرفة الصحابة .
3. المطالب العالية من زوائد المسانيد الثمانية ، ذكر فيه زوائد مسانيد ثمانية على الكتب الستة المشهورة و مسند الإمام أحمد ، والمسانيد الثمانية هي : مسند " ابن أبي عمر العدني " ومسند " أبي بكر الحميدي " ، ومسند " مسدد " ، ومسند " الطيالسي " ، ومسند " ابن منيع " ، ومسند " ابن أبي شيبة " ، ومسند " عبد بن حميد " ، ومسند " الحارث " ، ومسانيد أخرى وقعت له غير كاملة ، وقد رتب كتابه على أبواب الأحكام الفقهية.
4. " إنباء الغمر بأبناء العمر " وهو مؤلف ضخم يقع فى مجلدين كبيرين وقد دون فى هذا الكتاب تدوين الحوادث المعاصرة وإن كان قد تجاوز حوادث التواريخ المصري وتعدي ليدون ما يقع فى الأمم الإسلامية الأخرى من التركستان إلى المغرب .
5. كتاب " الدرر الكامنة فى أعيان المائة الثامنة " وهو معجم كبير ضمنه تراجم أعيان القرن الثامن الهجري من سنة إحدي وسبعمائة إلى أخر سنة ثماني مائة
6. كتاب " رفع الإصر عن قضاة مصر " وهو معجم لقضاة مصر الذين تولوا القضاء منذ الفتح الإسلامي إلى أخر القرن الثامن الهجرى
7. تهذيب التهذيب و مختصره " تقريب التهذيب " .
8 . " تغليق التعليق " وغير ذلك الكثير .
توفي رحمه الله في 18 من ذي الحجة سنة 852هـ ، رحمه الله رحمة واسعة وجعل أعماله في ميزان حسناته .
وفاة ابن العماد الحنبلي في 16 من ذي الحجة 1089 هــ :
واسمه أبو الفلاح عبد الحي بن أحمد بن محمد المعروف بابن العماد الحنبلي ، ولد بدمشق سنة 1032هـ ، ودرس فيها على رجال المذهب الحنبلي في القرن الحادي عشر الهجري ، ومن أجلِّهم الشيخ أيوب ، والشيخ عبد الباقي مفتي الحنابلة، والشيخ محمد شمس الدين البلباني الصالحي.
ولما بلغ سن الشباب ، رحل إلى القاهرة ، حيث مكث سنوات ، درس فيها على شيوخها ودرَّس أيضاً، وعندما عاد أخيراً إلى الشام كانت دفاتره قد امتلأت بالهوامش والتقييدات، فقد كان من أقدر الناس على الكتابة والتحرير.
وفي دمشق لزم الإفادة والتدريس ، فانتفع به كثير من أهل العصر، ومن أشهر تلامذته المؤرخان: الشيخ مصطفى الحموي المكي، والمحبي صاحب "خلاصة الأثر".
وكان قد حج فمات بمكة المشرفة في السادس عشر من ذي الحجة سنة تسع وثمانين وألف عن ثمانية وخمسين عاماً.
مؤلفاته :
في المذهب الحنبلي ألَّف مختصراً دقيقاً سماه : "متن المنتهى" في فقه الحنابلة، وخرَّج لنفسه ولشيوخه ثبتاً على عادة القدامى، لكن أهم كتبه على الإطلاق كتاب " شذرات الذهب في أخبار من ذهب " .
وفاة الشيخ صالح بن غصون السبت 17 من ذي الحجة سنة 1419 هـ :
هو الشيخ صالح بن علي بن غصون من قبيلة آل حميدان ، وهو من أهل الرس بالقصيم.
ولد عام1341 هـ، وتوفي والده وله من العمر 13 عاماً، وبعد سنتين كف بصره. سافر إلى الرياض ولازم مجالس سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم، وكذلك أخذ عن فضيلة الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم الفرائض. وفي عام 1368 هـ عين قاضياً في سدير وبقي فيها نحو أربع سنوات، وأثناء تواجده فيها كانت له دروس علمية. انتقل بعد ذلك إلى محكمة شقراء وتوابعها، وفي عام 1274 هـ فتح المعهد العلمي بشقراء ودرس فيه التوحيد والفقه، و أثناء وجوده في شقراء كلف بعمل بالرياض مع اثنين من القضاة للنظر في مشاكل الأراضي عام 1378 هـ. انتقل إلى رئاسة محاكم الأحساء في أواخر عام 1381 هـ وبقي في الأحساء إلي قرب نهاية عام 1390 هـ ثم انتقل إلي الرياض للعمل في محكمة التمييز
وفي عام 1401 هـ انتقل إلى العمل في مجلس القضاء الأعلى وبقي فيه حتى طلب التقاعد في أواخر عام 1409 هـ.
وفي عام 1391 هـ شكلت هيئة كبار العلماء وكان من أعضائها وبقي فيها حتى سافر للعلاج نهاية عام 1413هـ .
ومنذ عام 1391هـ وحتى وفاته كان له مشاركة في برنامج نور على الدرب في الإذاعة.
أحداث سريعة ( 22 ـ 28 ديسمبر ) :
24 /12 / 1814 توقيع معاهدة "جنت" التي أنهت حرب سنة 1812 بين إنجلترا وأمريكا
23 / 12/ 1847 استسلام عبد القادر الجزائري - مرغماً – للفرنسيين
25 ديسمبر1867 مولد محمد علي جناح مؤسس دولة باكستان
25 ديسمبر 1881 مولد الشاعر علي الجارم في رشيد .
26 ديسمبر 1898 اكتشاف بييبر و مدام كوري لمادة الراديوم
25 ديسمبر 1941 استيلاء اليابان على مستعمرة هونج كونج البريطانية في الحرب العالمية الثانية.
24 /12 / 1951 استقلال ليبيا، وأطلق عليها بعد الاستقلال "المملكة الليبية المتحدة"
22 / 12 / 1956 أنهت القوات الفرنسية والإنجليزية انسحابها من مدينة بورسعيد
23/12/1961 جمال عبد الناصر يعلن أنه سيؤمم جميع الأراضي التي يمتلكها الأجانب في مصر
23/12/1963 جمال عبد الناصر يدعو لمؤتمر قمة عربي طارئ لمواجهة خطر تحويل إسرائيل مياه نهر الأردن .
25 ديسمبر 1979 بدء الغزو السوفيتي لافغانستان ، والقوات الروسية تجتاح البلاد بـ 90 ألف جندي .
22 / 12 / 1980 صدور قانون القدس في إسرائيل، والذي قضى بأن تظل القدس عاصمة أبدية لإسرائيل
28 ديسمبر 1983 الولايات المتحدة تعلن عزمها على الانسحاب من منظمة " يونسكو " في الأول من يناير 1985 احتجاجًا على معادتها للولايات المتحدة
28 ديسمبر 1985 الحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة على سليمان خاطر بطل حادث رأس بركة.
25 ديسمبر 1989 محاكمة الرئيس الروماني نيقولاي شاوسيسكو وزوجته إيلينا ، وأعدما في نفس اليوم و صودرت أملاكهما .
22 /12 / 1990 اجتماع قمة طارئ لدول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة لمناقشة الاحتلال العراقي للكويت
منقوله