السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أخواني أعضاء هذا المنتدى الشامخ
قرئت في منتدى قبيلة مزينة كلام عجيب عن نسب العرب و هذا نصه :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرنا ان نبلغكم باننا ننفرد في نشر هذا المقال في منتديات قبيلة مزينة
وهو احد مقالات النسابه مساعد بن مسلم البُهَيمْه المزني الفريد من نوعه
وهو مبحث في علم الأنساب
نترككم مع هذا المقال .
ودمتم
أدارة منتديات قبيلة مزينة
( القحطانية من ذرية إبراهيم عليه السلام )
الحمد لله الذي أصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين
وأصلي وأسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه أجمعين
أما بعد : فهذا رأي حول الأنساب يقوم على الأدلة الشرعية الثابتة بالآيات الواضحة والأحاديث الصحيحة مستنداً في فهمها إلى آراء العلماء المحققين , وقبل أن أدخل في صلب هذا الموضوع الشائك أطلب من القارئ الكريم .
1- التجرد من الأهواء فإنها تعمي وتصم , وقد تؤدي إلى عدم الإقتناع حتى بثوابت الشرع وتلك مزلَّة مهلكة .
2- فهم الأدلة المسوقة في هذا الشأن وتمحيصها عند المخالفة لما عليه الكثرة .
3- عدم الجدال المصادم للأدله الصحيحة فلسنا في شأنه .
أسأل الله أن يرزق الجميع الصدق في القول والعمل وأن يهدينا سواء السبيل .
وهذا أوان الشروع في المسألة وهي رؤوس أقلام يعرف مصادرها أصحاب هذا الفن والله المستعان .
" بيان أن قحطان من ولد إسماعيل عليه السلام "
قال البخاري في صحيحه ( باب نسبة اليمن إلى إسماعيل ) وقد أشبع النَّهم الحافظ بن حجر في الفتح في كتاب الأنبياء , وكتاب المناقب في الجزء السادس فليقصَّّ أثره .
وقد ذكر رحمه الله تحت هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم للأنصار ( ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً ) . الحديث
وذكر حديث أبي هريرة حين قال للأنصار في قصة هاجر أم إسماعيل عليه السلام ( تلك أمكم يا بني ماء السماء ) .
وأستطرد في ذكر خزاعة والشعر المنسوب إلى المنذر جد حسان بن ثابت حين يقول :
ولمـا نزلنا بطن مرٍّ تخزَّعت خزاعة منا في جموع كراكر
وقوله :
ورثنا من البهلول عمرو بن عامر وحارثة الغطريف مجداً مؤثـلاً
مآثر من آل ابن نبت بن مالك ونبت بن إسماعيل ما أن تحوَّلا؟
وخزاعة اليمانية أثبتها الحديث الصحيح الوارد في مسلم في قصة عمرو بن لحي أنها من إسماعيل وقصتها من روافد هذا البحث .
وكذلك اختلاف الأسماء في سلسلة النسب إلى إسماعيل وإلى سبأ . فنبت , وهميسع , وقحطان , وسلامان , وقيدار , مكرره في السلسلتين مما يدل على عدم وضوح الرؤية وحقيقة الأمر لدى من كتب في الأنساب .
واستعراض تاريخ الرسل مما قبل إبراهيم عليه السلام وهلاك أممهم ركن من أركان البحث أيضا .
يدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم
" عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد إذ رفع لي سواد عظيم فظننت أنهم أمتي فقيل لي هذا موسى وقومه , فنظرت فإذا سواد عظيم فقيل لي هذه أمتك " الحديث .
ونفهم من هذا أن الأنبياء الذين أُهلكت أممهم لم يبق منهم أحد إلا أتباع الرسل وهم قلة لم يذكر لهم عقب على الوجه الصحيح , ولذا يأتي النبي وليس معه أحد والحديث صريح وواضح .
وإذا تتبعنا القصص في القران وجدناه يشير إشارات واضحه على أن ادم عليه السلام انحصرت ذريته في أبناء نوح عليه السلام , وأن نوحا انحصرت ذريته في أبناء إبراهيم عليهما السلام ولذا قال تعالى ( ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب ) ألآية .
ويدل عليه قوله تعالى في آية الإصطفاء التي قدمت في الإفتتاح لهذه الكلمة .
ولا يشك أحد من المؤمنين أن عاداً لم يبقى منهم أحد على وجه البسيطه لقوله تعالى ( فهل ترى لهم من باقية ) ؟ وهو أستفهام إنكاري واضح الدلالة .
والقول الفصل والعلم عند الله تعالى هو ماورد في آخر سورة الحج في قولة تعالى .
( ياآيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا ) الآية ثم أتبعها في قولة ( وجاهدوا في الله حق جهاده هو أجتباكم وماجعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم أبراهيم هو سماكم المسلمين ) .
ولمخالف هذا الرأي أن يبحث عن مخرج يخرج به اليمانية من بني إسماعيل معارضا لهذه الأدلة الصحيحة والآيات الواضحات فإن أخرجهم من اللذين آمنوا لم يستطع أخراجهم من قولة
( ملة أبيكم ) . وأي من المخرجين شطط وظلم وتفريق لا مبرر له . أليس هذا القران فيه تبيان كل شيء ؟ .
إن من يقرأ كتب الأنساب وبعض كتب التاريخ يرى عجبا في أتباع الناس لبعضهم وصدودهم عن دلائل الشرع , خاصة فيما يتصل بأنساب الناس وتاريخهم .
لكن من قرأ كتب الأئمة كأبي عمر ابن عبدالبر وغيره من الحفاظ يتبين له الأمر واضحاً وقد قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب في كتاب الأصول . " وعدنان من العرب والعرب من ذرية أسماعيل بن أبراهيم عليه السلام " . وهي أشارة جازم يتكلم عن معرفة العبد لنبيه صلى الله عليه وسلم . ولم يبلغنا أن أحداً عارضه في هذا التصريح رحمه الله رحمه واسعه ولعلماء الإسلام رأي في عدم تجاوز عدنان وقوفاً عند الحديث الوارد في ذلك .
والذي يظهر أن العصبية إذا أنتشرت في الأمه فلابد من بيان الحق أو على الأقل طرح الموضوع وإظهاره لمن عنده علم .
ولذا لما سئل صلى الله عليه وسلم عن سبأ هو رجل أم أمرأة أم أرض . أجاب السائل ولم ينكر عليه .
قال ابن عبدالبر في كتاب " الإنباه على قبائل الرواه " حدثنا عبدالوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال أنبأنا أحمد بن زهير قال أنبأنا ابن نمير عن ابي جناب الكلبي عن ابي هانىء المرادي عن فروه بن مسيك واللفظ لحديث أحمد بن زهير قال : ( قلت يارسول الله أأقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم , وأقاتل أهل سبأ ؟ قال : نعم .
قال : قلت يارسول الله . أخبرني عن سبأ أهو جبل أم وادٍ ؟ . )
وفي حديث ابن أبي شيبه . أرجل هو أم امرأة أم أرض ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس بأرض ولا أمرأة ولكنه رجل ولد عشرة من العرب , تيامن منهم ستة , وتشاءم أربعة فأما الذين تشاءموا : فلخم , وجذام , وغسان , وعاملة , وأما الذين تيامنوا , فالأزد , وكندة , وحمير , والأشعرون , ومذحج , وأنمار التي في بجيلة وخثعم .
قال ابن عبدالبر : وقد ورد مثله عن تميم الداري , وعبدالله بن عباس , وأثبتها كلها وأتمها حديث فروة بن مسيك هذا . اهـ
وكذلك لما أتي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بسيف النعمان بن المنذر بن ماء السماء ملك الحيرة وعنده جبير بن مطعم . فقال له عمر : ياجبير ممن كان النعمان بن المنذر ؟ فقال : كان النعمان من أشلاء قنص بن معد بن عدنان . يعني من بقايا قنص .
قال ابن عبدالبر بعد إيراده لهذا , وجبير بن مطعم نسابة علامة لايدفع علمه بذلك . اهـ
قال كاتبه : فعلمنا أن النهي خشية الكذب وأما من أستند إلى أدلة صحيحه فلا مانع منه .
ولعل الله يَمُنُّ على من شاء من عباده باستكمال البحث بطريق أوفى وتمحيص أدق والله المستعان .
كتبه
مساعد بن مسلم البُهَيمْه المزني
توضيح
( سبب لقب البُهَيمْه )
البُهيمه تصغير بُهمه وهو الفارس الذي لاتدري من أين يأتيك .
ذكره في القاموس . وقالت عاتكة بنت زيد ترثي الزبير بن العوام رضي الله عنهما
غدر بن جرموز بفارس بُهمه يوم اللقاء وكان غير معرَّد
والبُهمه : من أوصاف سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ذكرها في أنساب القرشيين .
وقال محمود سامي باشا البارودي :
مُرَفَّهون حسان في مجالسهم وفي الحروب إذا لاقيتهم بُهَمُ
وقال : يبتزَّ أهبة كل فـارس بُهمَة ويزُمُّ شِقْشِقَةَ الفتيـق المُقْرمَ
فهذا أصل الكلمة وقد صغرتها بنو تميم جزاهم الله خيراً على عادتهم في التصغير .
وهذا اللقب أطلقه الأمير طلال بن رشيد على جد هذه الأسره وأسمه علي وقد عرض أمامه على حصانه وهو يرتجز :
طــلال يا نـد القصير البوق مــــا قلبي نواه
في قصة فيها الأعتذار عن قبائل حرب بقيادة شبيب بن نحيت وكان ابن رشيد قد عزم على غزوهم .
وسمي بعد ذلك " مرقِّص الحصان " .
ذكرت هذا للتوضيح وإلا لن نستنكف من لقب آبائنا .
والسلام
وهذا الرابط
http://www.mozinh.com/mo_vb/showthread.php?t=1759
والذي يعرفه الجميع أن العرب عرب ( عاربة وهم قحطان ) وعرب ( مستعربه وهم عدنان )
فأرجوا ممن لديهم معرفه بهذا الأمر افادتنا
لكم ودي وتقديري