بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( سلسلة تـفـسـيـر وتـحـفـيـظ الـقـرآن الـكـريـم )
[ آيـــات الــيــوم(201) ]
سورة الأنعام من الآية: (74) إلى (79)
اللَّهُمَّ اْرْحَمْنيِ بالقُرْءَانِ وَاْجْعَلهُ لي إِمَاماً وَ نُوراً وَهُدى وَرَحْمَه
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آَزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آَلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (74) وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79)
معنى الآيات
ما زال السياق في بيان الهدى للعادلين بربهم أصناماً يعبدونها لعلهم يهتدون فقال تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم: {وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر} ، أي واذكر لهم قول إبراهيم لأبية آزر: {أتتخذ أصناماً آلهة} أي أتجعل تماثيل من حجارة آلهة. أرباباً تعبدها أنت وقومك {إني أراك} يا أبت {وقومك في ضلال مبين} عن طريق الذي ينجو ويفلح سالكه هذا ما دلت عليه الآية(74) أما الآية(75) فإن الله تعالى يقول: {وكذلك نُري إبراهيم ملكوت السموات} والأرض أي كما أريناه الحق في بطلان عبادة أبيه للأصنام نريه أيضاً مظاهر قدرتنا وعلمنا وحكمنا الموجبة لألوهيتنا في ملك السموات والأرض، ليكون بذلك من جملة الموقنين، واليقين من أعلى مراتب الإِيمان. هذا ما دلت عليه الآية الثانية في الثالثة (76) فصّل الله تعالى ما أجمله فى قوله {نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض} فقال تعالى {فلما جن عليه الليل} أي أظلم {رأى كوكباً} قد يكون الزهرة {قال هذا ربي فلما أفل} أي غاب الكوكب {قال لا أحب الآفلين} ، {فلما رأى القمر بازغاً} أي طالعاً {قال هذا ربي، فلما أفل} أي غاب {قال لئن لم يهدنى ربي لأكونن من القوم الضالين} ، في معرفة ربهم الحق. {فلما رأى الشمس بازغة} أي طالعة {قال هذا ربي هذا أكبر} يعني من الكوكب والقمر {فلما أفلت} أي غابت بدخول الليل {قال يا قوم إني برىء مما تشركون}. هكذا واجه إبراهيم قومه عبدة الكواكب التي تمثلها أصنام منحوته واجههم بالحقيقة التي أراد أن يصل إليهم معهم وهي إبطال عبادة غير الله تعالى فقال {إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً} لا كما توجهون أنتم وجوهكم لأصنام نحتموها بأيديكم وعبدتموها بأهوائكم لا بأمر ربكم، وأعلن براءته في وضوح وصراحة: فقال: {وما أنا من المشركين}.
هداية الآيات
1- إنكار الشرك على أهله، وعدم إقرارهم ولو كانوا أقرب الناس إلى المرء.
2- فضل الله تعالى وتفضله على من يشاء بالهداية الموصلة إلى أعلى درجتها.
3- مطلب اليقين وأنه من أشرف المطالب وأعزها، ويتم بالتفكر والنظر في الآيات.
4- الاستدلال بالحدوث على وجود الصانع الحكيم وهو الله عز وجل.
5- سنة التدريج في التربية والتعليم.
6- وجوب البراءة من الشرك وأهله.
وصلة البوربوينت
http://www.4shared.com/file/ZsR9sEeA...alyom_201.html
سورة البقرة
http://www.4shared.com/file/NvfDm-GA/__online.html
سورة آل عمران
http://www.4shared.com/file/EycBOBCX/___online.html
سورة النساء
http://www.4shared.com/file/FYfxJnxq/__online.html
سورة المائدة
http://www.4shared.com/file/ZMCKG7QU/__2.html
والحمدلله رب العالمين
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه