بسم الله الرحمن الرحيم
طلب رضا اللـه
حجا وعمرة: ءَامِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضلا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا .
وهجرة: لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا .
وجهادا: إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي .
وبناء مساجد: أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَان ٍ
وأعمال بر: لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصلاح بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
لماذا ربح صهيب مع أنّه ضحّى بماله: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ
الاستعجال والمبادرة إلى العمل الصالح: وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى
ودعاء: رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ
الرضا بالقضاء والقدر
فالمؤمن بالقضاء ، الراضي به ، صبور متجلد ، يتحمل المشاق ، ويتضلع بالأعباء ، وخاصة في العصور المتأخرة ، فكيف بالوقت الذي يكون { القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر }([2]) .
أمَّا ضعيف الرضا بالقضاء ، الذي لايقوى على احتمال المصائب ، ولايصبر على أدنى شيء منها ، فهذا لضعف إيمانه ، ورخاوة نفسه ، وانزعاجها العظيم للشيء الحقير ، فما أن يصاب بالتافه من الأمر حتى تراه حرج الصدر ، فتقض مضجعه ، وتؤرق جفنه ، وهي - وأكبر منها - لو وقعت لمن هو أقوى منه إيماناً ورضاً بالقضاء لم يلق لها بالاً ، ولم تحرك منه نفساً ، ولنام ملء جفونه رضيَّ البال، قرير العين .
فالذي يجزع لأتفه الأسباب ، قد يصل إلى الجنون ، أو الوسوسة ، أو تعاطي المسكرات ، على اختلاف مستوياتها ، أو قتل النفس ، أو الانتحار .
وما أكثر هذه الأمور في المجتمعات التي لاترضى بقضاء الله - تعالى - .
فالذي لايرضى بما يصيبه من المصائب : يدب إلى روعه القنوط ، ويظن أنها قاصمة الظهر ، ونازلة النوازل ، ويرمي نفسه في وحل اليأس ، وسجن الظلم .
أمَّا المؤمن بالقضاء والقدر ، الصابر على المصيبة ، وعن المعصية ، فلاتراه إلاَّ متفائلاً في جميع أحواله ، منتظراً الفرج من الله ، مؤقناً بأن النصر مع الصبر وأن مع العسر يسراً ، وأن العاقبة للتقوى ، وأن قضاء الله نافذ لا محالة ، فلايأس ، ولا قنوط ، ولا كسل ، ولا هوان ، ولا تهاون ، تسمو به الحال ، فيصل إلى منزل الرضا ، فيرضى عن الله ، ويرضى الله عنه .
من وسائل الحصول على الرضا :
1 - وضوح الهدف و الغاية من الخلق
2 - العلم النافع و الخالص لله
3 - تعرف على الله
4 - تحرص على رضاه بكل ما أمر و نهى
5 - الإيمان بالقضاء و القدر
6 - التوكل حق التوكل و من تمامه الاستخارة
7 - الدعاء
8 - تذكر ثمرات الرضا و الصبر و تذكر عواقب ضدهما
9 - هل سيعيد التسخط ما فُقد منك ؟
اللهم رضني بقضائك حتى لا أحب تأخير ما عجلت و لا تعجيل ما أخرت .
منقول للفائدة والتذكرة لنرضى بما قسمه الله لنا وعن حالنا ووفقكم الله لما فيه خير وصلاح.