::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - فى فراش المرض ،،
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-2013, 01:44 PM   #1
 
إحصائية العضو








بنت الذيب غير متصل

بنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond repute


افتراضي فى فراش المرض ،،






في فراش المرض ..

كل إنسان منا على مدار حياته
يتعرض إلى خلل أو ضعف فى جسده ، فيمرض ..
ومهما كان حجم المرض بسيطاً ..
يجد الأنسان نفسه مضطراً للرقود فى الفراش ..
ومهما طالت أو قصرت رقدته فى فراش المرض ..
يدرك على الفور مدى ضعفه وهوانه
وإن الدنيا لا تساوى شيئاً ..
وإنه لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً ..
ويظل معلقاً حتى يأتى الشفاء من الله .




في فراش المرض ..

يتعرف الأنسان على حقيقته التى غابت عنه
عندما ظن إنه يملك الصحة والقوة والمال ..
إنه بلا شك وجها لوجه فى مواجهة حقيقة ذاته
وإنه لا يملك شيئاً ..
وما هو إلا كائن ضعيف لا حول له ولا قوة .




في فراش المرض ..

يرى الأنسان حقيقة كل من حوله ..
إنها محنة وشدة تجعله يرى بعينيه وقلبه ..
فمعادن الناس الحقيقة تظهر فى أوقات المحن ..
فمنهم من يقبل عليه ليساعده ..
ومنهم من يدير له ظهره هارباً .




في فراش المرض ..

الأنسان يعيش فى محنة تحمل بين طياتها قلة حيلته ،
وعجزه على الوقوف بعد أن إختل توازنه ،
فيضطر للإستعانة بالآخرين ليتكأ على أكتفاهم ،
فيتعجب من أناس كان لا يهتم بهم ..
لكنهم مدوا إليه يد المساعدة ..
يالها من عظة .. وويلاً للغافلين ! .




في فراش المرض ..

يوقن الأنسان بإن الصحة كنزاً ..
وإن الدنيا ضئيلة لا قيمة لها ..
فيدرك إنسانيته .. ويتلاشى كبرياؤه ..
ويفقد كل لذة فى الحياة ...
ويشعر بالضعفاء من حوله ممن أهلمهم فى عافيته .




في فراش المرض ..

يندم الأنسان على قضاء عمره فى تفاهات الحياة
وفقد طاقته فيما لا يستحق ..
إنه فى ساعات التفكر ورؤية الحقيقة التى لطالما غابت عنه .




في فراش المرض ..

يعلم الأنسان إن الغرور والكبر والتعالى ليس إلا مظاهر خداع .
فى فراش المرض ..
يوقن الأنسان بنعمة المشى على قدميه ..
وتناول الطعام كيفما يشاء ..
وإبصار عينيه لترى الأشكال والألوان ..
والنوم ملئ العينين .. إنها بالفعل ليس أموراً هينة ،
إنها نعمة من الرحمن عز وجل ..
ففى المقابل يرى من حوله أناس يتألمون ويتأوهون ..
سحقاً لكل من لا يتعظون ! .




في فراش المرض ..

يشعر الأنسان بالقرب من الله دون حواجز دنيوية..
فيدرك لذة اللجوء إلى الله ،
يدعوه ويرجوه ان يشفيه ويرد له عافيته .
ما أجملها من روحانيات خلقتها المحن والأزمات ! .




وختاماً ..

{ربِ إني قد مسني الضر وأنت أرحم الراحمين}








مـنـقول

 

 

 

 

 

 

التوقيع


    

رد مع اقتباس