[معلومات العضو ابوهاجر الدوسري]

في اليوم الوطني
في اليوم الوطني وصلتني رسالة بعد صلاة العشاء تقريبا جاء نصها مايلي ( عزيزي المواطن: إذا شفت واحد حافي يركض ورافع ثوبه وعاضع وخلفه عسكريين يلحقونه فابتهج ولا تخاف فهذا اليوم الوطني في الرياض) !!
قبل 80 عاماً وفي 23 سبتمبر 1932 أعلن الملك عبدالعزيز غفر الله له توحيد المملكة العربية السعودية ليشهد ذلك التاريخ نجاح ملحمة التوحيد التي استمرت أكثر ربع قرن ، واليوم أصبح 23 سبتمبر يوماً للتهريج والتفحيط وقلة الأدب ومخالفة الذوق العام وكسر النظام أمام رجال النظام.
في اليوم الوطني ...شباب في مقتبل العمر يتلثمون بعلم لاإله إلا الله محمد رسول الله وقائدهم في السيارة متهور لا يحسب لإشارة المرور حساب بل ولا بد يكون تقاطع الإشارة مسرحاً للتفحيط ملقياً بنفسه وبمن معه للتهلكة ومعرضاً حياة الآخرين للخطر ...وذلك ما أحبطني !!
في اليوم الوطني ...شباب متهور يخرجون رؤوسهم من نوافذ وفتحات السيارة وما أن يشاهدوا سيارة فيها لمحة سواد حتى يهبوا جميعاً وكأنهم سيصطادون فريسة ويبدأون في قلة الأدب والذوق أمام الله وخلقه ...وذلك ما أحبطني !!
في اليوم الوطني ...مجموعة بنات بسائقهم الأجنبي يبحثون عن تجمعات الشباب ثم تبدأ تلك الحركات التي تنتهي بقصة إنه يستبزني ...وذلك ما أحبطني !!
في اليوم الوطني ...خط سير لا يمشي أبداً من الزحمة الكل لا يعرف أين يذهب ولا في أي مكان يحتفل المهم أن يمشي مع هذا التجمع ومسكين من كان لديه حالة طواريء في هذا الطريق ...وذلك ما أحبطني !!
في اليوم الوطني ...باصات المرور تمتليء بالمخالفين وسيارات الهيئة تكتظ بالمغازلين ومن هم السبب في عدم أرجاع الناس إلى بيوتهم سالمين ...وذلك ما أحبطني !!
في اليوم الوطني ... أيقنت أننا لا نعرف كيف نحتفل ولماذا نحتفل وماهو الهدف من الاحتفال ...وذلك ما أحبطني !!