::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - كيف أقبل علينا شهر رمضان الكريم ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-09-2006, 03:01 PM   #1
 
إحصائية العضو







مسفر المصارير غير متصل

مسفر المصارير is on a distinguished road


افتراضي كيف أقبل علينا شهر رمضان الكريم ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :



بين يدي الواقع : كيف أقبل علينا رمضان ؟
يقبل علينا رمضان هذا العام وقد مرت على الأمة أحداث جسام غيرت الموازين والأعراف والقوى وازدادت فيها التحديات بعد أن كشر الأعداء عن أنيابهم وشحذوا هممهم واعدوا العدة لمواجهة فاصلة من خلال محاولات تغييب كلمة الحق عن الساحة بعد كيد عظيم مازال يحاك وتنسج خيوطه بالليل والنهار من قبل الوسائل الإعلامية المأجورة وبعد وتغييب أهل الحق وراء أسوار السجون والمعتقلات ومنعهم من الحركة والحديث والمشاركة في الحياة الاجتماعية والسياسية.


فها هو لبنان الجريح يعيش طعم المأساة الحقيقية من جراء الاعتداء الصهيوني الغاشم الذي جاء على الأخضر واليابس وأذاق أهل هذا البلد صنوف الآلام وألوان العذاب وشرد الأهل و الأبناء وهدم الديار وقتل الذراري والأطفال وانتهك الأعراض , لم يفرق بين شيخ قعيد أو طفل وليد,.وعلى هذا النهج كان في العراق والسودان وأفغانستان, بل وفي كل بلد مسلم كانت له هناك بصمات من الخيانة والتآمر وزرع الفتن والدسائس. وهنا تأت كلمات الإمام البنا وكأنه يقرأ واقع هذه الأمة شارحا حالها وواصفا لها العلاج الناجع, فتراه يقول في إحدى مقالاته تحت عنوان أمة في ميدان الجهاد.


ليست أمة أولى من أمم الشرق الإسلامي بأن تكون في ميدان الجهاد فقد دانت الآونة، وأزفت الآزفة، ولا ندري لعل الساعة تكون قريبًا فقد جاء أشراطها، وهذه نذرها تتوالى سراعًا، وتمر تباعًا، وهي فرصة قد تكون لنا وقد تكون علينا، فهي- إن انتهزناها وأحكمنا الانتفاع بها- لنا، نغسل فيها عار العبودية، ونتنسم نسيم الحرية، ونرد بها حقًا مغصوبًا ومجدًا مسلوبًا، وهي- إن بغتتنا على غرة، وأخذتنا ونحن في غفلة- علينا، تعركنا بثفالها، ويكون علينا غرمها ولغيرنا غنمها.


فأمم الشرق في مركز حرج دقيق، وليس أولى منها باليقظة والتبصر والحذر والاستعداد، فكل أمة من أمم الشرق أمة مجاهدة، ولقد زعموا أننا كذلك فهل هذا صحيح؟


أستطيع أن أتصور المجاهد شخصًا قد أعدَّ عدته وأخذ أهبته وملك عليه الفكر فيما هو فيه نواحي نفسه، وجوانب قلبه فهو دائم التفكير عظيم الاهتمام على قدم الاستعداد أبدًا إن دُعِيَ أجاب وإن نُودِيَ لبى، غدوه ورواحه وحديثه وكلامه وجدُّه ولعبه لا يتعدى الميدان الذي أعد نفسه له، ولا يتناول سوى المهمة التي وقف عليها حياته وأرادته يُجاهد في سبيلها تقرأ في قسمات وجهه، وترى في بريق عينيه، وتسمع من فلتات لسانه ما يدلك على ما يضطرم في قلبه من جوى لاصق وألم دفين، وما تفيض به نفسه من عزيمة صادقة، وهمة عالية وغاية بعيدة، ذلك شأن المجاهدين من الأفراد والأمم، فأنت ترى ذلك واضحًا جليًا في الأمة التي أعدت نفسها للجهاد تلحظه في مجالسها، وأنديتها وتراه في أسواقها وشوارعها وتستشعره في مدارسها وبيوتها وتستجليه في شبابها وشيبها ونسائها ورجالها، حتى ليخيل إليك أنَّ كل مكان ميدان، وكل حركة جهاد.


أستطيع أن أتصور هذا لأن الجهاد ثمرة الإدراك يولد الشعور، وينفي الغفلة، والشعور يبعث على الاهتمام واليقظة، والاهتمام يؤدي إلى الجهاد والعمل، ولكل ذلك آثاره ومظاهره. أما المجاهد الذي ينام ملء جفنيه ويأكل ملء ماضغيه، ويضحك ملء شدقيه، ويقضي وقته لاهيًا لاعبًا عابثًَا ماجنًا، فهيهات أن يكون من الفائزين أو يُكتب في عداد المجاهدين.


والأمة التي ترى كل حظها من الجهاد كلمات تُقال أو مقالات تُكتب، ثُمَّ إذا فتشت قلوب القوم وجدتها هواء، وإذا خبرت اهتمامهم بالأمر رأيته هباءً، وانغمسوا في غفلة لاهية ونومة عابثة فمحالهم وأنديتهم ومجامعهم وبيوتهم لا ترى فيها إلا لهوًا ومجونًا وعبثًا ودعابةً ولعبًا وتسليةً وقتلاً للوقت في غير فائدة كل هَمِّ أحدهم متعة فانية أو لذة زائلة أو ساعة مرحة أو نكتة مستملحة فهذه الأمة الهزل أقرب منها إلى الجد بل لا حظَّ لها في الجد أبدًا.


فأين نحن الآن من ميدان الجهاد ؟ يا قومنا اسلكوا سبيلاً غير هذه أو فدعوا علم الجهاد ﴿فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ﴾ (المائدة:54).


أهداف يمكن أن تتحقق :



- الارتباط بالمسجد كوسيلة فاعلة لزيادة الإيمان والتواصل مع المجتمع .


-زيادة الارتباط بالقران الكريم وحسن التدبر.


-التأكيد على قيمة قيام الليل والاستغفار وحسن الإقبال على الله ومعايشة حقيقة العبادات.


-معايشة روح الأخوة الحقيقية والحب في الله بين الناس.


-حسن العشرة مع الزوجة والأولاد للوصول إلى الصورة الحقيقية للبيت المسلم السعيد والقدوة.


-التحقق بصفات المؤمنين (( الصبر- الهمة العالية-المجاهدة-المحاسبة-المراقبة-الخوف من الله)).


-رفع روح الجهاد وتحقق مظاهرة في حياتنا والحرص على الدعاء للإسلام والمسلمين بالنصر والتمكين.


-تعميق الروابط الأسرية وصلة الأرحام والتواصي بالحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.



نسأل الله العلي القدير أن يبلغنا رمضان

وأن يتقبل منا صيامه وقيامه

وتقبلوا تحياتي

أخوكم : مسفر المصارير

 

 

 

 

 

 

التوقيع

((( سبحانك اللهم و بحمدك .. أشهد أن لا إله إلا أنت .. أستغفرك و أتوب إليك )))

    

رد مع اقتباس