::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - الشيخ حمد الجاسر وموقف محرج جدا مع الامريكية صاحبة المزرعة !
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2010, 06:11 PM   #1
 
إحصائية العضو








دوسري متأمل غير متصل

دوسري متأمل is on a distinguished road


افتراضي الشيخ حمد الجاسر وموقف محرج جدا مع الامريكية صاحبة المزرعة !

بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ حمد الجاسر، حياته مليئة بالمواقف والعبر، ولعلنا نقف في هذا المقال ، على موقفين مهمين الاول عندما حفرأهله قبره اربع مرات ولم يمت ، والثاني موقفه مع صاحبة المزرعة .

ولد الشيخ حمد الجاسر في قرية البرود من إقليم السر عام 1328هـ ونشاء ضعيف البنية ، هزيل الجسم تنتابه العلل الكثيرة ، حتى أن أهله توقعوا موته و حفروا قبره أربعة مرات ولكن غيره دفن فيها ، لم يستطع أن يمشي إلا بعد أن بلغ اربع سنين ، كان والده فلاحا يتمنى أن يرزق بالابن الذي يساعده ، ولكنه لما رأى ضعف جسمه ، أرسله إلى المسجد ليتعلم القراءه لانه لايقوى على الفلاحه في المزرعة ، فكانت الفلاحة عند الاولين أهم من العلم لانها مصدر رزقهم ، وإرادة الله عز وجل جعلت من هذا الفتى من الاعلام المشاهير وعاش حتى تجاوز التسعين وتوفي في عام 1421هـ.
الشيخ حمد الجاسر من علماء الانساب و التاريخ ، له جهود كبيرة في خدمة هذا العلم في العصر الحديث ،ومن مؤلفاته معجم قبائل المملكة , والمعجم الجغرافي في البلاد العربية السعودية , والجمهرة وغيرها ،وله بعض الاجتهادات عارضه عليها بعض الباحثين ، أطلق عليه لقب علامة الجزيرة .
لم يقتصر تاليفه على القبائل العربية أو جغرافية المكان والآثار ، بل ألف في أصول الخيل العربية ، ولكن ماسبب تأليفه ؟؟!
ومالذي دعاه إلى ذلك ؟ وماهو الموقف الذي أثر فيه ؟
أرتحل الشيخ حمد الجاسر لأمريكا قبل ثلاثة عقود ونيف ، بغيت الاطلاع على الكتب والمخطوطات في علم الانساب والتاريخ لاسيما أن الدول الغربية تحتفظ بالكتب والمخطوطات الكثيرة.
وهو في تلك الاثناء زار العديد من المكتبات ، والتقى بعدد كبير من المهتمين بالتاريخ والأثار، وكان معه مجموعة من الباحثين العرب ، وقد دعي هذا الوفد لزيارة مزرعة كبيرة مخصصة للخيل، ولما وصل هناك ، لفت نظره سعت المزرعة وروعتها وكثرت خيولها ، وكانت المزرعة لإمراة امريكية ، ثرية كبيرة السن تسكن مع زوجها ، فسألت هذه المرأة الوفد العربي عن القبائل العربية وهل إهتمامهم لأزال باقيا بالخيل العربي ؟ وسالتهم عن أجود أنواع الخيل،،، يقول الشيخ حمد لقد أحرجتنا كثيرا بسعة معرفتها ، وعدم قدرتنا على مجارتها والاجابة على اسئلتها ، وكانت تجيب اذا لم تجد الجواب منا ، ولقد حاولت جاهدا لعل الذاكرة تسعفني للاجابة عليها ولكن دون جدوى!! وحتى الوفد العربي الذي معي وكان يضم باحثين لم نفلح بالتصدي لاسئلتها !! لقد كانت تلك المراة من عشاق الخيول العربية وكانت تفضل الخيل العربي على الاجنبي . ولما انتهت من عرض أسئلتها ، دعت احد خيولها العربية ، وطلبت هي وألح زوجها أن نركب الخيل العربي ، وقالت أنتم عرب وهذا من أفضل جيادكم فوقعنا في حرج شديد !! وكل واحد منا ينظر للآخر لعله يقوم بالمهمة ولكن كما قال الشاعر :-
لقد أسمعت لو ناديت حيا... ولكن لاحياة لمن تنادي
فأصابها ذهول من الوفد العربي الذي لايجيد ركوب الخيل العربي !! فقامت مسرعة تريد أن تلقننا درسا في الفروسية ، فركبت هذه المرأة الكبيرة وأمتطت صهوة الفرس ، تجوب به أرجاء المزرعة بمهارة عالية !،،،، خرجنا من المزرعة وكأن على روسنا الطير وتمنيت أنني لم أقع في ذلك الحرج الشديد . عدت إلى المملكة وفي ذهني تلك التساؤلات عن انواع الخيول التي لم نستطع الاجابة عليها، فعقدت العزم وشرعت في جمع ما قيل في الخيل العربي على مدى سنوات وألفت كتابي (أصول الخيل العربية الحديثة) . وقد ذكر الشيخ حمد موقف صاحبة المزرعة مختصرا في مقدمة كتابه ، وايضا في محاضراته وسوانح ذكرياته . وكأن الشيخ حمد الجاسر بفعله هذا يقول إذا فاتني تعلم ركوب الخيل فلا يفوتني ان نعرف أبناءنا بأهمية الفروسية ومعرفة أَصول الخيل العربية الذي حث الاسلام على العناية بها وتعلم ركوبها ... بعد قراءتي لذلك الموقف رجعت بالذاكرة الى الوراء الى تلك المواقف الكبيرة لمشاهير الدواسر الذين عرفوا بالفروسية والشجاعة وذاع صيتهم في فتوحات المملكة ونشر دعوة التوحيد مع الملك عبدالعزيز ، فتذكرت الامير محمد بن وقيان الغييثات الذي شارك في الفتوحات وكان يقنع فرسه اذا ادلهم الخطب ويقتحم الصفوف ويجندل الابطال ، وتذكرت قول الفارس الشجاع دخيل بن الرديني بن شارع بن قويد مادحا شجاعة الدواسر وفروسيتهم :
عادات ربعي في اللقاء كسب الامداح
ياسعد منهم في الحرايب عضوده
ربعي نهار الهوش يهدون الارواح
وقول بلافعل يكذب شهوده

وتذكرت ايضا الأمير الفارس محمد بن فرج الشكرة ممتدحا فرسه (ربدا) في المعركة حيث يقول :
لا شفت لي صفرا من الخيل فزيت
وكل(ن) يفز لحاجته لا لقاها
يالربع هاذي غايتي لا تمنيت
ربدا هوى نفسي وغاية مناها
لا صاح صياح الضحى ثم تعليت
ربد على الموت الحمر سقتناها

في أمان الله وحفظه،،،

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس