::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - ثورة حامد ابن رفاده والقضاء عليها
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-12-2013, 03:41 AM   #3
 
إحصائية العضو







جبل الشمال غير متصل

جبل الشمال is on a distinguished road


افتراضي رد: ثورة حامد ابن رفاده والقضاء عليها

شكرا لك اخي تاج روس السلاطين
ونحمد الله على امننا ووحدة وطننا تحت ظل قيادة واحدة,
اما التاريخ دائما لا يتفق علية الجميع.. غالبا مايكتبة المنتصر فهو الحاكم والحكم للتاريخ ويقدمه لنا كما يريد ..
واليكم نبذة مختصرة عن الشيخ حامد الاعور بن رفادة البلوي صاحب ثورة بن رفادة او فتنه بن رفادة كما عرفها الزركلي في كتابه الوجيز

الشيخ حامد الاعور بن رفاده البلوي
هو حامد بن سالم بن عمار بن رفاده البلوي ( ولقبه العور ) لحادثة أضرت بعينه اليمنى في فترة شبابه المبكرة,, ولد الشيخ حامد بن رفاده في الحجاز ويرجح ( البلوية ), ونشاء في وسط قبيلته ( بلي ), عشق الفرس والصحراء, وأجاد صعود قمم الجبال مبكراً, حتى برز كأحد اشهر فرسان قبيلة بلي, بل وأشرسهم في القتال, تحلى بصفات القيادة, فكان حقاً زعيماً روحياً وسط رجال وفرسان قبيلته ( بلي ),, اٌصيب عدة مرات أثناء الغزو.. ذاع صيته وانتشر في الصحراء بين القبائل والإمارات القائمة في ذلك الوقت. فكانت هيبته حاضرة أمام كل من أراد الاعتداء على البلوية,, عُرف عنة كثرة التنقل والسفر والتعرف على المجهول, اتصل بالأقطار المجاورة فلسطين وشرق الأردن ومصر, وتواصل مع قياداتها, وعلمائها, تعرف على قضايا وهموم المسلمين, فكان السفر والتنقل له بالغ الأثرعلى شخصيته ونظرته للأحداث من حوله... خرج من الحجاز عام 1347هــ 1929م ثائراً,, أخذ في التنقل بين شرق الاردن وفلسطين واستقر في مصر. أنظم إلى حزب الأحرار الحجازي, وأصبح من ابرز قيادات الحزب وفي عام 1351هـ - 1932م . عاد للحجاز على رأس جيش,, ليقوم بثورة عُرفت في التاريخ بإسمه,, استشهد مع ولداه فالح وحماد في معركة ( جبل شار ) الشهيرة 26 ربيع الاول 1351هـ ,, بعد أن رفض الرجوع والاستسلام, وذلك لقناعته بعدالة قضيته .

وقيل في حقه ((بأنه أسد الحجاز..فقد بقى صامداً في أصعب مراحل ثورته, التي فجرها في شمال الجزيرة العربية,,, بقى صامداً وهو يرى أن العالم اجتمع على قتاله,,, بقى صامداً أمام حصار قاسي فرض علية لإضعاف دفاعاته وتفكيك قوته,,, بقى صامداً وهو يرى الآلاف من الجيوش مدججة بأحدث الأسلحة من رشاشات ومدافع وسيارات, لم تشهدها الجزيرة العربية من قبل, قد حُشدت لقتل ثورته,,, بقى صامداً وهو يخوض معركته, يقاتل ويوجهه قياداته ويشحن هممهم, أمام تلك الجيوش الجرارة,,,
وعندما سقط .. كان واقفاً, بعد أن رأى اقرب ابنائه لنفسه وهو يسقط إثر إصابته,,, نزل الشيخ من الجبل وهو ينادي بأعلى صوته على ابنه فالح ( وكأن الأسد يعبر عن غضبة ), لعلة يستطيع إنقاذه ...كانت تلك اللحظة التي انكشف فيها للمتربصين من كل جهة لينالوا منه... اٌصيب بعدة طلقات, إلا انه لم يسقط .. بل أخذ في التقدم حتى وصل ابنه فالح, وهو يحتضر, وكأنه أراد الرحيل معه,,, وسقط الشيخ في ذلك المشهد المؤثر.. وجثته تنزف الدماء من كل جانب.. قرب إبنه فالح ,, رحم الله الشيخ وأبنائه وكل من كانوا معه

اللقاء الصحفي الذي أجراه الشيخ حامد ابن رفادةكما ذكرة الدكتور حاتم صراير في بحثه (( حركة بن رفادة في ضوء الوثائق البريطانية))
وعلى الرغم من كل هذا , فقد أستمر ابن رفادة بحركته حتى النهاية , لا لقناعته بأنَه سيكسب المعركة في ضوء المعطيات المتوفرة , وإنَما لتأكده من عدالة قضيته ومشروعية حركته , بغض النظر عن حسابات الربح والخسارة . وقد جسَد ابن رفادة وجهة نظره هذه في مقابلة صحفية أجريت معه في شهر تموز عام 1932 . أرتائيت أن أختتم بها مقالتي هذه , ليتعرف القارئ على تقييم ابن رفادة لحركته , ورؤيته للأحداث من حولة . وكان ممَا جاء في تلك المقابلة:
))أردت الوصول إلى المكان الذي يقيم فيه الثائر ابن رفادة على مقربه من مدينة ضبا الحجازية , ولكنني وجدت مشقة عظيمة في الوصول إلى غايتي وتحقيق رغبتي , نظراً إلى الاحتياطات الشديدة التي اتخذتها السلطات الانجليزية والعربية في شرق الأردن . وقد وجدت حامد ابن رفادة جالساَ في مضربه المصنوع من وبر الجمال , ومعه مايسميه حزبه وهم جماعة من مشايخ العربان القائمين معه على الحالة . وأجاب بأنًه ينقذ نفسه وسواه من العربان من هذه الحاله التي لا تُطاق . حيث قال : أياً كانت نتيجة الحركة التي أقوم بها فإنَني مرتاح من الآن لأنني قمت بواجبي , فقد سار معي هؤلاء العربان وانظم إليَ الكثيرون في الطريق ولا أزال أتلقى المساعدة من أطراف البادية , وسأتقدَم إلى الأمام كلَما سمحت لي الفرص وازداد عدد الرجال .
سؤال: كم عدد رجالك ؟جواب: لا يعنيك , وهذا سر أريد الاحتفاظ به .
سؤال: هل خابرت ابن رشيد كما قيل في بعض الصحف ؟
جواب: لم أخابر أحداً ولكن الآخرين هم الذين يخابرونني كي ينضموًا إليً .
سؤال: هل تقراء الصحف ؟
جواب: كلا , لأننا لا نتلقى هنا جرائد , وكيف تصل إلينا ومن أين ؟ إننا لا نفكر في شيئ إلا التقدًم وتنظيم هذه الحركة التي قمت بها , ولكنني لا أتجاهل الجرائد ولا أهملها , ولا أضرب بها عرض الحائط , فإنَني أعرف أن الصحف تؤثر على الرأي العام في الأقطار الإسلامية وتجعله يميل إلينا أو يعرض عنَا . ولكنَي لا أجد سبيلاً إلى ذلك . وقد سدَت الآن جميع المنافذ في وجهي , ولم يتبقى أمامي إلاَ السير إلى الأمام نحو الموانئ والثغور الحجازية والمدن الداخلية , فإمَا أن انتصر وإمَا أن أموت في الميدان . ولكنَي أرجو منك " مراسل الصحيفة " أن تقول للناس عندما تعود إلى بلادك , أنني لست اللص الذي يقولون عنه إنَه قاطع طريق لا أكثر ولا أقل . بل أنا ثائر كبقية الثوار الذين قاموا من فبل , أنا مثل فيصل الدويش ومثل أبناء الملك حسين عندما قاموا في وجه الأتراك .
سؤال: ولكنَك ترمي الشقاق بين المسلمين , والأقطار العربية في حاجة الآن إلى الهدوء والسكينة ؟
جواب: هذه مسألة لي نظرية خاصة فيها , وأنا على كل حال , أعتقد أنَني لست على خطأ فيما أصنع وسيحكم الله فيما بعد كما يحكم الناس...................[/size]جريدة فلسطين , العدد 125 – 2083 , 27 تموز - يوليو 1932

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس