[معلومات العضو عبدالرحمن المقيبلي]

بسم الله الرحمن الرحيم

تابع الكثير منا حادثة سوق برزان في حائل, وعلم الكثير تفاصيل هذه القضية , من وعظ عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لبعض الفتيات ,
ومن ثم تدخل زوج إحداهن وصهره و ضربهم لعضو الهيئة وخنقه ونتف لحيته , مما دعاه لتوجيه طعنات لأحدهم .. انتهت القصة باختصار

لكن حصل بسبب ذلك انفجار كلامي هائل في الصحف، وسالت أقلام وصرخت أفواه بالتحذير من هذا الجهاز برمته ,

حتى أن القارئ يتبادر إلى ذهنه , أن هذا الجهاز عبارة عن ميليشيات تعيث في الأرض فسادا ولا تجد من يردعها ,

وأن المواطنين باتوا يشعرون أن الهيئة تمثل كابوسا مزعجا لهم ,

ولم يتم تناول القضية كخطأ فردي , يحاسب عليه من ارتكب الخطأ فقط ,

ولم يشر كتاب الصحف إلى خطأ الشاب , وعدم احترامه لوظيفة رجل الهيئة ,
ولا هيبة الدولة والعمل الرسمي ,

لو كان رجل الهيئة عسكري بلباسه الرسمي ,

مهما كانت رتبته هل سيتجرأ أن يرد عليه بكلام بذيء فضلا من أن يمد يده ؟ حتما مستحيل

وإلا لبقي في غياهب السجن , ولن تجرأ الصحافة في الإشارة إليه , فضلا عن التشنيع عليه

الأخطاء والتجاوزات وحاجة الجهاز للتطوير وتأهيل العاملين فيه ,

كلمات يرددها كتابنا الذين يتبارون في إعلانها وإذاعتها , مع العلم بأن بقية أجهزة الدولة

تعاني أيضا من الخطأ والخلل والتجاوز، وجميعها بحاجة إلى التطوير والمراجعة والتأهيل،

ولم تصل ممارسات أجهزتنا الحكومية إلى الكمال , بحيث تكون الهيئة هي الطير المغرّد خارج السرب,

وما زالت الهيئة تمارس تألقاً مبهراً في كبس مجرمي المخدرات، وكشف شبكات الدعارة،

والتضييق على مريدي الشهوة والسكر،

وهي مع ذلك مؤسسة رسميّة حكوميّة تمارس عملها وأنظمتها منذ اللحظات الأول لنشأة هذه الدولة,

أنا لا أطالب بعدم تصحيح الأخطاء , ولكن أطالب بالعدل والإنصاف وتناول جميع القضايا بمقياس واحد ,

والكف عن الضجيج والتناغم مع الأطروحات الغربية والتي تدعو بصراحة إلى نبذ هذا الجهاز,

وعدم استخدام الحدث لتصفية الحسابات , وإذكاء نار العداء لهذا الجهاز

الذي أجهض أحلام كل المفسدين العابثين بالأعراض الساعين إلى نشر الرذيلة