::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - توبة أشهر عارضة أزياء فرنسية
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-08-2010, 03:06 AM   #1
 
إحصائية العضو







أحمد شمس غير متصل

أحمد شمس is on a distinguished road


:e-e--3:. توبة أشهر عارضة أزياء فرنسية


توبة أشهر عارضة أزياء فرنسية

من كتاب عادوا إلى الفطرة
" فابيان " عارضة الأزياء الفرنسية ، فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها ،
جاءتها لحظة الهادية وهي غارقة في عالم الشـهرة والإغراء والضوضاء . .
انسحبت في صمت . . تركت هذا العالم بما فيه ، وذهبت إلى أفغانستان !
لتعمل في تمريض جرحى المجاهدين الأفغان !
وسط ظروف قاسية وحياة صعبة !
تقول فابيان :
" لولا فضل الله عليَّ ورحمته بي لضاعت حياتي في عالم ينحدر فيه
الإنسان ليصبح مجرد حيوان كل همه إشباع رغباته
وغرائزه بلا قيم ولا مبادئ " .


ثم تروي قصتها فتقول :

" منذ طفولتي كنت أحلم دائماً بأن أكون ممرضة متطوعة ،
أعمل على تخفيف الآلام للأطفال المرضى ، ومع الأيام كبرت ،
ولَفَتُّ الأنظار بجمالي ورشاقتي ، وحرَّضني الجميع - بما فيهم أهلي -
على التخلي عن حلم طفولتي ، واستغلال جمالي في عمل يدرُّ عليَّ الربح المادي
الكثير والشهرة والأضواء ، وكل ما يمكن أن تحلم به أية مراهقة ،
وتفعل المستحيل من أجل الوصول إليه .
وكان الطريق أمامي سهلاً - أو هكذا بدا لي - ،
فسرعان ما عرفت طعم الشهرة ، وغمرتني الهدايا الثمينة التي لم أكن أحلم باقتنائها
ولكن كان الثمن غالياً . . فكان يجب عليَّ أولاً أن أتجرد من إنسانيتي
وكان شرط النجاح والتألّق أن أفقد حساسيتي ، وشعوري ، وأتخلى عن حيائي
الذي تربيت عليه ، وأفقد ذكائي ولا أحاول فهم أي شيء غير حركات جسدي
وإيقاعات الموسيقى ، كما كان عليَّ أن أُحرم من جميع المأكولات اللذيذة
وأعيش على الفيتامينات الكيميائية والمقويات والمنشطات
وقبل كل ذلك أن أفقد مشاعري تجاه البشر . . لا أكره . . لا أحب . .
لا أرفض أي شيء .
إن بيوت الأزياء جعلت مني صنم متحرك مهمته العبث بالقلوب والعقول .
فقد تعلمت كيف أكون باردة قاسية مغرورة فارغة من الداخل
لا أكون سوى إطار يرتدي الملابس فكنت جماداً يتحرك ويبتسم ولكنه لا يشعر
ولم أكن وحدي المطالبة بذلك ، بل كلما تألقت العارضة في تجردها من بشريتها
وآدميتها زاد قدرها في هذا العالم البارد . .
أما إذا خالفت أياً من تعاليم الأزياء فتُعرَّض نفسها لألوان العقوبات
التي يدخل فيها الأذى النفسي ، والجسماني أيضاً !
وعشت أتجول في العالم عارضة لأحدث خطوط الموضة بكل ما فيها من تبرج
وغرور ومجاراة لرغبات الشيطان في إبراز مفاتن المرأة دون خجل أو حياء " .
وتواصل " فابيان " حديثها فتقول :
" لم أكن أشعر بجمال الأزياء فوق جسدي المفرغ - إلا من الهواء والقسوة
بينما كنت اشعر بمهانة النظرات واحتقارهم لي شخصياً واحترامهم لما أرتديه .
كما كنت أسير وأتحرك . . وفي كل إيقاعاتي كانت تصاحبني كلمة (لو)
وقد علمت بعد إسلامي أن لو تفتح عمل الشيطان .
وقد كان ذلك صحيحاً ، فكنا نحيا في عالم الرذيلة بكل أبعادها
والويل لمن تعرض عليها وتحاول الاكتفاء بعملها فقط " .
وعن تحولها المفاجئ من حياة لاهية عابثة إلى أخرى تقول :
" كان ذلك أثناء رحلة لنا في بيروت المحطمة ، حيث رأيت كيف يبني
الناس هناك الفنادق والمنازل تحت قسوة المدافع ، وشاهدت بعيني مستشفى
للأطفال في بيروت ، ولم أكن وحدي بل كان معي زميلاتي من أصنام البشر
وقد اكتفين بالنظر بلا مبالاة كعادتهن .
ولم أتكمن من مجاراتهن في ذلك . .
فقد انقشعت عن عيني في تلك اللحظة غُلالة الشهرة والمجد والحياة الزائفة
التي كنت أعيشها ، واندفعت نحو أشلاء الأطفال في محاولة لإنقاذ من بقي
منهم على قيد الحياة . ولم أعد إلى رفاقي في الفندق حيث تنتظرني الأضــواء
وبدأت رحلتي نحو الإنسانية حتى وصلت إلى طريق النور وهو الإسلام .
وتركت بيروت وذهبت إلى باكستان ، وعند الحدود الأفغانية عشت الحياة الحقيقية
وتعلمت كيف أكون إنسانية . وقد مضى على وجودي هنا ثمانية أشهر قمت
بالمعاونة في رعاية الأسر التي تعاني من دمار الحروب ، وأحببت الحياة معهم
فأحسنوا معاملتي . وزاد قناعتي في الإسلام ديناً ودستوراً للحياة من خلال معايشتي له
وحياتي مع الأسر الأفغانية والباكستانية وأسلوبهم الملتزم في حياتهم اليومية
ثم بدأت في تعلم اللغة العربية ، فهي لغة القرآن ، وقد أحرزت في ذلك تقدماً ملموساً .
وبعد أن كنت أستمد نظام حياتي من صانعي الموضة في العلم أصبحت
حياتي تسير تبعاً لمبادئ الإسلام وروحانياته .
وتصل " فابيان " إلى موقف بيوت الأزياء العالمية منها بعد هدايتها
وتؤكد أنها تتعرض لضغوط دنيوية مكثفة ، فقد أرسلوا عروضاً بمضاعفة دخلها الشهري
إلى ثلاثة أضعافه فرفضت بإصرار . .
فما كان منهم إلا أن أرسلوا إليها هدايا ثمينة لعلها تعود عن موقفها وترتد عن الإسلام .
وتمضي قائلة :
" ثم توقفوا عن إغرائي بالرجوع . .
ولجأوا إلى محاولة تشويه صورتي أمام الأسر الأفغانية فقاموا بنشر أغلفة المجلات
التي كانت تتصدرها صوري السابقة عملي كعارضة أزياء وعلقوها في الطرقات
وكأنهم ينتقمون من توبتي ، وحالوا بذلك الوقيعة بيني وبين أهلي الجدد ،
ولكن خاب ظنهم والحمد لله " .
وتنظر فابيان إلى يدها وتقول :

" لم أكن أتوقع أن يدي المرفهة التي كنت أقضي وقتاً طويلاً في المحافظة
على نعومتها سأقوم بتعريضها لهذه الأعمال الشاقة وسط الجبال ،
ولكن هذه المشقة زادت من نصاعة وطهارة يدي ، وسيكون لها حسن الجزاء
عند الله سبحانه وتعالى إن شاء الله " .
منقول للفائدة

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس