::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - أعظم رجل في التاريخ ...واللحظة الاخيرة في حياته!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-06-2010, 10:12 PM   #1
 
إحصائية العضو








دوسري متأمل غير متصل

دوسري متأمل is on a distinguished road


افتراضي أعظم رجل في التاريخ ...واللحظة الاخيرة في حياته!!

بسم الله الرحمن الرحيم
أعظم رجل في التاريخ ... واللحظة الاخيرة في حياته !!
وماذا قال عقلاء الغرب عنه !!؟

لا يختلف أحدٌ على أن محمداً r هو أعظم رجل في التاريخ، وهو سيد ولد آدم. ولن نستدعي الشواهد الشرعية أو العقيلة من أبناء المسلمين لإثبات ذلك. بل نكتفي بأمثلة مما ذكره عقلاء الغرب، ومنصفوه، فقد أشار المفكر الفرنسي "لامرتين" بعد دراسة شاملة لحياته r بأنه:
"إذا كانت الضوابط التي تقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية، والنتائج المذهلة رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي r في عبقريته. فهؤلاء المشاهير قد صنعوا وسنوا القوانين، وأقاموا الإمبراطوريات، فلم يجنوا إلا أمجاداً بالية، لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانيهم لكن هذا الرجل محمداً r لم يقدم الجيوش ويسن التشريعات، ويقيم الإمبراطوريات، ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس، فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ، ليس هذا فقط بل إنه قضى على الأنصاب، والأزلام، والأديان، والأفكار والمعتقدات الباطلة... هذا هو محمد r، وبالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد r ؟"

ويقول برناردشو: "إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام، والإجلال. فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات. خالداً خلود الأبد، وأني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا).
إن رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجة للجهل أو التعصب، قد رسموا لدين محمد صورة قاتمة، لقد كانوا يعتبرونه عدواً للمسيحية، لكنني اطلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبة خارقة، وتوصلت إلى أنه لم يكن عدواً للمسيحية، بل يجب أن يسمى منقذ البشرية، وفي رأيي أنه لو تولى أمر العالم اليوم، لوفق في حل مشكلاتنا بما يؤمن السلام، والسعادة التي يرنوا البشر إليها.
ويقول المؤلف الأمريكي عالم الفلك والرياضيات "مايكل هارت" صاحب كتاب (أعظم مائة شخصية في تاريخ البشرية) : "إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين الديني والدنيوي.
فقد أتم رسالته وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته، وقد وحد القبائل في شعب، والشعوب في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم"



وماذا عن اللحظة الاخيرة في حياته !!

هذه الأمثلة والنماذج السابقة من أقوال حكماء الغرب تحكي سيرة النبي r وانطباعهم عنه، وهذه السيرة العطرة لم تختتم إلا بأسلوب يليق بخاتم النبيين المؤيد من رب العالمين. فتحدثنا كتب السيرة النبوية أنه لما تكاملت دعوة النبي r وانتشر الإسلام أخذت طلائع التوديع للحياة تطلع من مشاعره r ، وتنضح من عباراته وأفعاله.
فقد اعتكف في رمضان من السنة العاشرة عشرين يوماً بينما كان لا يعتكف إلا عشرة أيام فحسب، وتدارسه جبريل القرآن مرتين، وقال في حجة الوداع: "إني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا. وأنزلت عليه سورة النصر في أوسط أيام التشريق، فعرف أنه الوداع، وأنه نعيت إليه نفسه"
وفي بداية ربيع الأول من السنة الحادية عشرة من الهجرة مرض عليه الصلاة والسلام، واشتدت عليه الحمى، وأغمي عليه، ثم أفاق، وقال هريقوا علي سبع قرب من آبار شتى، حتى أخرج إلى الناس فأعهد إليهم، فأقعدوه في مخضب، وصبوا عليه الماء حتى طفق يقول: (حسبكم، حسبكم). وعند ذلك أحسب بخفة، فدخل المسجد، وهو معصب الرأس، وخطب في الناس فوعظهم، وأوصاهم ثم عرض نفسه r للقصاص قائلاً "من كنت جلدت له ظهر فهذا ظهري، فليستفد منه، ومن كنت شمته له عرضاً فهذا عرضي فليستفد منه).
وقال في نهاية خطبته: "إن عبداً خيره الله أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء، وبين ما عنده، فاختار ما عنده" قال أبو سعيد الخدري: فبكى أبوبكر، قال فديناك بآبائنا وأمهاتنا فعجبنا له، فقال الناس انظروا إلى هذا الشيخ، يخبر رسول الله عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه زهرة الدنيا، وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا. فكان رسول الله r هو المخير، وكان أبو بكر أعلمنا.
وفي يوم الأحد قبل وفاته بيوم، أعتق النبي r غلمانه، وتصدق بسبعة دنانير كانت عنده، ووهب للمسلمين أسلحته، وكانت درعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعاً من الشعير.
ولما ارتفع الضحى من يوم الاثنين، دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة فسارها بشيء فبكت، ثم دعاها، فسارها بشيء فضحكت- قالت عائشة فسألناها عن ذلك فيما بعد فقالت : سارني النبي صلى الله عليه وسلم ، إنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه فبكيت، ثم سارني فأخبرني أني أول أهله يتبعه فضحكت.
ورأت فاطمة ما برسول الله صلى الله عليه وسلم من الكرب الشديد الذي يتغشاه فقالت : وآ كرب أباه فقال لها : ليس على أبيك كرب بعد اليوم.
ودعا الحسن والحسين فقبلهما، وأوصي بهما خيراً، ودعا أزواجه فوعظهن، وذكرهن، وأوصي الناس فقال: " الصلاة .. الصلاة وما ملكت أيمانكم فكرر ذلك مراراً، وطفق المرض يشتد، ويزيد، وبدأ الاحتضار فأسندته عائشة إليها، وكانت تقول : ( إن من نعم الله على ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي، وفي يومي وبين سحري ونحري. وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته، فقد دخل عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده السواك وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلت : آخذه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فلينته فأستن به أحسن ما كان مستناً وبين يديه ركوة فيها ماء فجعل يديه في الماء، فيمسح بها وجهه، ويقول لا إله إلا الله ، إن للموت سكرات !!.
وبعد أن فرغ من السواك، رفع إصبعه !!، وشخص بصره نحو السقف!!!، وتحركت شفتاه، فأصغت إليه عائشة وهو يقول : مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم الرفيق الأعلى ، اللهم الرفيق الأعلى، ومالت يده، ومات صلى الله عليه وسلم

كانت وقاته يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ وقد تم له صلى الله عليه وسلم ثلاث وستون سنة وزادت أربعة أيام .
اسأل الله أن يجمعنا وإياكم مع النبي صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى من الجنة .
*** *** *** ***
المراجع :
1- الرحيق المختوم للمباركفوري .
2- زاد المعاد لابن القيم الجوزية .
3- الرحلة الى الاسلام مراد هوفمان .
4- اعظم مائة شخصية في تاريخ البشرية مايكل هارت

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس