كثيراً مانقرأ
والأكثر أن نسمع
ما بين ما نقرأهُ ونسمعه أفكارٌ لا تنتهي
وتساؤولات تُتعبنا
قد يرتفع لمن نقرأ له أو نستمع إليه بـ أعيننا
حتى يصل إلى قمم الجبال بل إلى هام السحب
وفي لحظةٍ يسقط إلى القاع .. إلى الحضيض
لأننا وبكل بساطةٍ اكتشفنا من هو .. رأينا حقيقته
يُقال أن الثرثرة لها وقتٌ سُرعان ماتنتهي
ويُقال أن الحروف التي تُكتب في كل مكان قد تندثر في يومٍ " مـا "
فتُصبح بلا قيمةٍ أو معنى
ويُقالُ أيضاً أنا مانستمع إليه ننسى حديثه مع مرور السنين
كـ نظرةٍ شخصيةٍ مني أجد أن الثرثرة بـ نوعها تؤثر على صاحبها
فـ تُعطي شخصية إما سيئة او طيبة للطرف الأخر
والناس مايعرفون إللي في القلوب .. مالهم إلا الظاهر
أما الحروف فهي عنوان كاتبها إلى الناس بـ اختلاف عقولهم
واستيعابهم ودياناتهم وما إلى ذلك من أمور
فـ انتبه أيها الكاتب إلى حروفك فهي أخلاقك ومشاعرك وتفكيرك
وفوق هذا لا تطمح إلى إرضاء الناس فـ إرضائهم محالٌ محال
اطمح يـ هذا إلى إرضاء ربك واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فقط
فـ بهذا ترتقي كتاباتك ويرضى الناس بما تكتب ويستوعبونه
فـ إن لم يرضوا فلا تهتم ومن المستحيل أن تندثر حروفاً
قد حُفرت بـ القلبِ قبل العقل ..!!
ما نستمع إليه يعتمد على مدى توجهنا إليه
بمعنى نوعية تفكيرنا ووجهات نظرنا وحبنا لـ صاحب المقوله
ومهما نسينا فهناك بعضٌ ممن سمعناه هنا وهناك مازال موجوداً
في قلبٍ يضخ دماءٍ صادرةٍ وواردة
انتبهوا لما ولمن تقرؤون
احذروا من ثرثراتكم بين ومع الناس
واستمعوا لكل ماهو جميلٌ وهادفٌ ورائع
لكل مايرتقي بـ أخلاقكم وتفكيركم إلى الأحسن ..