بسم الله الرحمن الرحيم
الهرم الشعري والشاعر الخلوق الذي يفرض إحترامه على كل من يتابعه ليس بشعره وإبداعاته الشعريه فقط بل بإسلوبه وبالقيم الساميه والمعاني الفاضله التي يتغنى بها في قصايده وروائعه التي تُطرب من يستمع اليها , شاعر يُغرد خارج السرب بعيداً عن الاضواء الإعلاميه ومع ذلك له الكثير والكثير من المتذوقين الذين يحرصون على متابعه وسماع قصايده الجزله انه الشاعر \ خالد مدعث نفل الخرفاني الدوسري لعل اشهر قصايده هي قصيده (التوجد) هذي القصيده العجيبه التي تدل على خياليه الشاعر ورسمه الجميل للصوره الخياليه , وقد جاراها العديد من الشعراء ومن أبرزهم الشاعر ناصر الفراعنه والتي من خلالها اشتهر لدى اغلب الجمهور بوسائل الإعلام ولي انا شخصيا موقف مع هذي القصيده فقبل حوالي تسع سنين تقريباً كنت اتصفح إحدى الجرائد المحليه ووقعت عيني على قصيده التوجد وكنت وقتها ماأعرف الشاعر , فلما قرأت القصيده شدتني كثيراً جمالها والصوره الشعريه التي تحتويها وأذكر وقتها اني تعجبت كيف قصيده بهذي الروعه تكون عابره ولايُعرف شاعرها , وسبحان الله اليوم وبعد هذي السنين اصبحت منتشره ومتردده على الألسن وصفحات الساحه الشعريه , ثم قمت لحظتها بإقتصاص تلك القصيده ووضعها في إحدى الدفاتر التي احتفظ فيها بنوادر القصايد لدي , ثم تمر السنون وتسقط القصيده بيدي فأتعجب من تلك اللحظات ومن دورة الايام وكيف بعدها أصبح الشاعر خالد مدعث من أكثر الشعراء أتابع لهم روائعهم , وفي هذا الموضوع الذي أهديه للشاعر المحبوب خالد مدعث الدوسري ولمحبيه ومتابعيه سأطرح بعض ماأستطيع من قصايده وأبياته الرئعه , ولعل أولها قصيده التوجد .
( قصاصه القصيده المحفوظه لدي من فتره طويله )
كل مافاضت عيونـي باشـت الاضـلاع غنـا=الموارد في الضلوع وكل ضلع(ن) فيـه ونـه
والتمنـي مايحقـق هقـوه القلـب ان تمـنـا=بـس قلبـي مايدانـي تبعـد الهقـوات مـنـه
واووجودي وجد من جلي عـن ديـاره مجنـا=تو عمـره عشـر واربـع والليالـي ماتحنـه
ماوراه الاعجـوزه واختـه وعـود(ن) مسنـا=بين فقر وبيـن ديـن وبيـن ظيـم وبيـن منـه
ماذبحهم غيـر دمـع(ن) مـن الغبينـه مايكنـا=ويـل مـن سـود الليالـي بالمصايـب يبتلنـه
راح مثل الذيـب وهبلتـه حيـاه الذيـب ظنـا=وامن(ن) والموت يومي بيـن مخلابـه وسنـه
راح ينقـل دم قلبـه وان ضـواه الليـل ونـا=الذيابـه مروحـاتـه والسـيـووف يـدورنـه
لاذكـر دم القرايـب عانـق البـيـدا وثـنـا=وان تذكر ضحكه امـه زاع قلبـه مـن مغنـه
مايلوعه في حشـاه الا لشـاف البـرق يتسنـا=غاب عشر سنين مابه مـن يـرد العلـم عنـه
ان حداه الخـوف منـا هـزت الاشـواق منـا=يوم طال الوقـت عـود للديـار اللـي ربنـه
قـال مــادم المـذلـه والـبـلاوي يبتلـنـا=والله ان الموت في الاوطان بيـن الربـع جنـه
يوم وقف في المنـازل مالقـى بيـت(ن) مبنـا=غيـر بيـت(ن) للهبايـب والـذواري يلعبنـه
راح يمه كنه اللـي ضاربـه رمـح(ن) مطنـا=وا عذابـه مـادرى ان سهـوم بقعـا يحترنـه
يوم قرب سمع له صوت(ن) من العلـه يحنـا=حصل امها عندها ضيف(ن) يقول الموت سنـه
قال يمـه قالـت عيونـي مـن الدمـع نعمنـا=قال ابوي وقالت طـوال النصايـب قـد خذنـه
قال واختي قالت اقفى القوم بأختك مـع ظعنـا=قـال ربعـي قالـت سنيـن المجاعـه فرقنـه
قال جيتس قالـت ان المـووت ماظـن يتونـا=واستلمهـا نـازع الارواح روح(ن) مرجهنـه
ثم صاح من التفرق صيحـه اللـي فيـه جنـا=ودق صدره وانطوى مـن حـر مابـه طيشنـه
كل هذا حـال قلـب(ن) مـن خلقـه الله معنـا=الهـمـوم يوكلـنـه والـروابـع ياكـلـنـه
ليـه ادور للسبايـب والسبـب فيـنـا ومـنـا=النفـوس وماتسـوي واليـديـن وماحصـدنـه
لاتوسدنـا الخطايـا نلحـق الشرهـه زمـنـا=ماجـزاانـا الا عملـنـا والحقـايـق يثبتـنـه
قلـت اجـرب وش ورانـا بنتسلـى ونتهـنـا=الليالي ماتخالف مـن طلـب شـي(ن) عطنـه
جاهل(ن) في الغيب واثر الـي يسلينـا طعنـا=مادريـت الا بقلبـي والمحـانـي يردعـنـه
قلت وين ترووح خلك في ضلووعك مرجهنـا=قال مدري مير كن الحـب تـل العـرق كنـه
قلت مخطي قـال ليـه اليـا ذكرنـاه اشتحنـا=وانتبهت وطـاح فكـري للطـواري واخلفنـه
ورحت بسأل بنت حـواء ليـت حنـا ماسألنـا=كان والله مستريح ومخلـف(ن) قلبـي وظنـه
قلت هز العود صفق النـود قـال النـود حنـا=ماذكـر بـه عـود(ن) الا والهبايـب يطرقنـه
قلت في دارك غريب وقال حـول فـي وطنـا=لك محل(ن) في قصور(ن) له سيوف(ن) يحتمنه
قلت اهلنا قـال والله مانعيـب سلـووم اهلنـا=والعفيف من الهـواء مابـه علومـن يحرمنـه
وابتدينـا قصـه السبـع العـجـاف ومللـنـا=كل عـام يمـر يعطينـا مـن اللوعـات فنـه
وافترقنـا مالقينـا مـن يـرد العـلـم عـنـا=غيـر حـب(ن) للهبايـب والـذواري يلعبنـه