رحم الله أبائنا وأجدادنا فقد كانت هممهم عظيمة تزول أمامها الجبال الرواسي.
وللقارئ الكريم تصور كيف كانت حياتهم مليئة بالصعاب، وشظف العيش، ومشقة الحياة، مع قلة (بل انعدام) الأمن، وصعوبة التنقل من مكان إلى آخر، وقلة المراجع العلمية، وندرة دور العلم والعلماء، ولم تكن لديهم هذه التقنيات الحديثة التي سهلت الحياة في وقتنا الحالي مما جعلنا ننعم بأوقات فراغ كبيرة لم تتوافر لهم سابقاً، ...
ومع ذلك كله يبرز منهم أعلام أجلاء يسهمون في تقديم إضافات مهمة لمجتمعاتهم ولأمتهم...
لا شك أنه التوفيق الذي حباهم الله إياه لما عرف صدق نياتهم، وسلامة طوياتهم، وحرصهم على عدم البقاء على هامش الحياة، أو أن يكونوا حملاً ثقيلاً على كاهل مجتمعاتهم.
إننا بحاجة ماسة إلى تدارس سيرهم، وتذاكر مآثرهم، ليكونوا مشاعل نور تنير لنا ولأبنائنا طرق المجد والرفعة والعلو في الدنيا والآخرة.
رحم الله الشيخ محمد بن مقرن بن سند آل فطاي الودعاني الدوسري، ورحم الله الشيخ محمد بن طراد آل سيف الودعاني الدوسري وجميع علمائنا الإجلاء، سواءً المعاصرين منهم أو السابقين، وشملنا وإياهم بكرمه، وعفوه، وغفرانه، ووالدينا وأبنائنا وجميع المسلمين. آمين
وشكر الله لك أخي الفاضل
العماري
هذه النبذة عن هذا العالم الجليل
عمر الله قلبك بالإيمان، وأعظم لك الأجر، ووفقك لما فيه خيرك في الدنيا والآخرة.
وتقبل مودتي ومحبتي.
أخوكم
د. سعد بن محمد السعيد آل سيف الودعاني