أخي الكريم عبدالعزيز آل بريك حفظه الله وبارك فيه:
أسمح لأخيك بمداخلة قصيرة وعاجلة حول موضوعك :
1/ أتمنى أن تكون كتابتنا تتسم بالعبارات السهلة والمعروفة وأن نخاطب الناس بما يعقلون حتى يفهموا مرادات الكلام ودلالات الألفاظ كما نريد .
2/ التقسيم الذي أوردته ليس تقسيما علميا معتبرا في ثقافتنا الأسلامية (النخبوية والشعوبية )فالشعب المراد به عامة الناس والنخبة هم أهل العلم سواء كان العلم شرعيا أو أدبيا أو طبيعيا ونحو ذلك .فالمصطلحات يجب أن تكون منضبطة باللغة.
3/ أوردت العبارة التالية ( ان القيم الاخلاقيه في البداوه على مدى التاريخ تتفوَق في نبلها عن القيم الاخلاقيه المدنيه المتحضَره ) ولدي سؤال أرجو الأجابة عليه : ماالمستند الشرعي والواقعي في أصدار هذا الحكم ؟ و ما مظاهر التفوق, وأرجو ذكر من قال بذلك من العلماء السابقين المعتبرين في علم الشريعة والتاريخ ؟ ثم هل هذا الحكم في التفوق الأخلاقي في القيم يمكن أن يطبق على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد الخلفاء الراشدين والقرون المفضلة وهم أهل مدن وحواضر؟ خاصة وأن الأسلام نهى عن التبدي كما في الحديث الصحيح مرفوعا (من بدا فقد جفا ) وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم في قوله 
من سكن البادية جفا ) أخرجه أحمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح .
وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم الكبائر سبع ... [وذكر منها ] الرجوع إلى الأعرابية بعد الهجرة ..) رواه الطبراني بسند حسن .
وفي حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (... والجفاء وغلظ القلوب في الفدانين - المكثرون من الأبل - ... الحديث) أخرجه البخاري ومسلم .
وقال الأمام الطاهر بن عاشور في تفسير قوله تعالى (وجاء بكم من البدو )الآية سورة يوسف : (وذكر من البدو : إظهار لتمام النعمة لأن إنتقال أهل البادية الى المدينة إرتقاء في الحضارة ) أ.هـ
وأعتذر عن الإختصار وعدم إلأطالة لأنني وجدت جميع الزملاء الكرام لم يعقبوا على تلك الملحوظات , وأعلن أختلافي الكامل مع جميع الأفكار المطروحة في هذا الموضوع وأعد القراء الكرام بموضوع حول الرد على تلك الأفكار التي كتبها الأخ آل بريك وفقه الله لكل خير .
وتقبلو تحيات أخيكم (أبومحمد الخميس البدراني ) الرياض /البير