[معلومات العضو ابومبارك الدوسري]

«التسليف والادخار»: 139 مليون ريال واردات الحساب ... اقتصاديون: توجيه مبالغ «إبراء الذمة» لدعم القروض الاجتماعية كفيل بتخفيف أعباء المواطنين
جدة - فيصل الخماش الحياة - 03/10/07//

وصف اقتصاديون اتجاه بنك التسليف والادخار بتخصيص المبالغ الواردة لحساب إبراء الذمة لدعم أغراض اجتماعية مثل الزواج ومساعدة الأسر التي تواجه ظروفاً مالية صعبة في التغلب عليها بالخطوة «الإيجابية».
وقالوا لـ «الحياة» إن القرار يسهم في تخفيف الأعباء المالية عن المواطنين، خصوصاً ان القروض المقدمة تعد بمثابة القرض «الحسن» الذي يقدم للمواطنين من دون أية فوائد مع تقديم تسهيلات لتسديده، وبالتالي هي بادرة إيجابية ستعود بالنفع على الموطن والدولة في الوقت نفسه، كما أن التعامل بسرية مع المودعين في حساب إبراء الذمة سيشجع الحاصلين على أموال بغير وجه حق على إعادتها وبالتالي الاستفادة منها.
وتتزامن آراء الاقتصاديين مع إعلان البنك السعودي للتسليف الإدخار اخيراً، عن معلومات تشير إلى أن المبالغ الواردة لحساب إبراء الذمة، بلغت حتى الثالث من شهر رمضان 139.693 مليون ريال.
وبحسب بيان صادر عن بنك التسليف، (حصلت «الحياة» على نسخة منه) فقد تم توجيه المبالغ لتحقيق الاستفادة للمواطنين من خلال دعم قروض الزواج بنسبة 15 في المئة، مع إقرار 75 في المئة من المبالغ لتوفير حاجات الأسر، إضافة إلى تقديم 10 في المئة من المبالغ لترميم منازل ذوي الدخل المنخفض.
وكان بنك التسليف والادخار أعلن في وقت سابق عن فتح الحساب الخيري رقم «126608010510005» لدى مصرف الراجحي للراغبين في إيداع أية مبالغ على سبيل الهبة أو الوقف أو المبالغ المأخوذة بغير وجه, بحيث يقوم البنك السعودي للتسليف باستخدامها لمساعدة المواطنين من ذوي الدخول المنخفضة لأغراض اجتماعية مثل الزواج ومساعدة الأسر التي تواجه ظروفاً مالية صعبة في التغلب عليها.
ويعرف حساب إبراء الذمة على أنه حساب مصرفي خيري فتحه بنك التسليف السعودي لإيداع أية مبالغ يرى المواطن أو المقيم أنه حصل عليها من دون وجه حق، وهذا الحساب متاح لأي مواطن أو مقيم يرغب في إبراء ذمته من مبالغ مالية حصل عليها من المال العام بغير وجه حق سواء بقصد أم بغير قصد. وعللت مصادر مطلعة «اتجاه بنك التسليف لإصدار بيانات إحصائية عن حساب إبراء الذمة بصفة دورية، إلى الرغبة في تحفيز وتشجيع الأفراد الراغبين في تبرأت ذمتهم، على إرجاع مبالغ مالية حصلوا عليها من دون وجه حق». وأكدت المصادر في الوقت نفسه على أن «البنك سيعمل خلال الفترة المقبلة على الإعلان بصفة دورية عن المبالغ الوردة إلى الحساب، مع إيضاح القطاعات التي دعهما بنك التسليف من خلال هذه المبالغ».
وقالت المصادر «إن زيادة المبالغ الواردة للحساب ستدعم توجه البنك لرفع قيمة القروض المقدمة للمواطنين، لدعم الأغراض الاجتماعية مثل الزواج وتوفير حاجات الأسر، إضافة إلى ترميم المنازل». في المقابل، أكد أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة فيلالي، الدور الكبير الذي يلعبه بنك التسليف في دعم الفئات الفقيرة من المجتمع. وقال: «تخصيص المبالغ الواردة لحساب إبراء الذمة لدعم قروض الزوج وحاجات الأسر وترميم المنازل خطوة ايجابية ستسهم في تخفيف الأعباء المالية على الموطنين، خصوصاً أن القروض تعد بمثابة القرض «الحسن» لعدم فرض أية فوائد مالية عليه، مع تقديم تسهيلات جيدة للسداد». وطالب فيلالي بنك التسليف بـ «الحرص على التوسع في نسبة القروض المقدمة وقيمتها، في ظل الأعباء المالية الكبيرة التي يعاني منها المواطنون في الوقت الحالي، بسبب الارتفاع المسجل في أسعار السلع داخل الأسواق السعودية».
وتوقع الفيلالي أن تسهم السرية التي اتخذها البنك في التعامل مع الراغبين في إيداع الأموال، في تشجيع عدد كبير منهم إلى إعادة مبالغ ضخمة، وبالتالي ستزيد من دعم الأغراض الاجتماعية.