[معلومات العضو ابومبارك الدوسري]

484 مليار ريال الاستثمارات المتوقعة في العقارات الجديدة عام 2010

سلمان العقيلي ـ الرياض


المباني السكنية تستحوذ على القدر الأكبر من الاستثمارات العقارية

توقعت دراسة أكاديمية عقارية أن تبلغ الاستثمارات في بناء العقارات الجديدة في المملكة 484 مليار ريال بحلول عام 2010 يذهب أغلبها إلى شريحة المباني السكنية تليها شريحة المباني المكتبية التجارية ثم مركز التسوق التجارية لمعارض التجزئة.
وأكدت الدراسة التي أعدها فهد سليمان اليحياء المدير الإقليمي لبنك الرياض بالمنطقة الوسطى، ارتفاع أسعار العقار في المملكة على مدى الأعوام الأربعة الماضية، غير أنها ليست بالمستوى الذي يحد من حماس شركات المقاولات ولا المستهلكين مشيرة إلى صعوبة رصد حركة أسعار العقار في المملكة بسبب غياب سجلات الأسعار.
وأوضحت الدراسة التي جاءت تحت عنوان (التمويل العقاري هل يساهم في دوره بالتنمية الشاملة بالمملكة) أن مناطق معينة مثل الرياض ومكة المكرمة، شهدت مستويات أعلى من الأسعار رغم تفاوتها بنسب ضخمة داخل المدن، إذ ارتفع سعر المنزل المتوسط الحجم في المملكة خلال الفترة 2002 و2005م بمعدل 13,7 في المائة في العام، بينما ارتفعت أسعار الأراضي التجارية والمباني التجارية المكتبية بواقع 16,5 في المائة على التوالي سنويا.
وتوقعت الدراسة أن يصل حجم المبالغ المستثمرة في نشاط البناء والتشييد بمدينة الرياض حتى العام 2010م نحو 150 مليار ريال متوقعة أيضا أن يصل عدد سكان المدينة إلى 8 ملايين نسمة في العام 2023 م وذلك لتراجع الهجرة الداخلية ونمو الرياض، ولا تدعم الدراسة الرأي الذي يشير إلى طفرة كبيرة في الطلب على العقار من شأنها أن تؤدي إلى شح في المعروض.
وقالت إن عدد الأسر في الرياض نما بمعدل 41 في المائة بين عامي 1987 و1991م وبذات المعدل بين عامي 1991 و1997 بينما تنامى حجم المعروض من الوحدات السكنية الجديدة بمعدل 14 في المائة و29 في المائة على التوالي خلال الفترات المذكورة سابقا.
وبينت الدراسة عددا من الآليات التي تعمل على تحريك سوق العقار في الرياض منها أن المدينة تواجه حالة من الشح في الوحدات السكنية لفئتي الدخل المحدود والمتوسط، كما أن هنالك شحا أيضا في الشقق السكنية ذات مستويات الإيجار المعتدلة في مناطق عديدة من الرياض، إلى جانب الشح في المساحات المكتبية ذات مستويات الإيجار المعتدلة في منطقة مركز المدينة.
وأشارت الدراسة إلى أن مناطق عديدة مثل اتجاه مطار الملك خالد الدولي وشمال غرب الرياض جوار حي السفارات، تشهد حالة طفرة في البناء حاليا، وتستقطب تلك المناطق فئة ذوي الدخل المرتفع الذين يفضلون المباني المصممة حسب رغبتهم، ولا تشهد منطقتي غرب وجنوب الرياض حالة طفرة مشابهة في البناء.
وأبانت أن مركز مدينة الرياض يشهد حاليا تشييد مبان مكتبية بجوار المراكز التجارية والمكتبية التقليدية في منطقة العليا وعلى جانبي طريق الملك فهد مشيرة إلى أن نمو الناتج المحلي المتوقع بنسبة 5 في المائة خلال السنوات الخمس المقبلة، سوف يؤدي إلى رفع الطلب على المساحات المكتبية الفاخرة التي تعاني من شح المعروض منها حاليا.
وتوقعت الدراسة نمو مركز المدينة التجاري مع اتساع حجم الرياض خصوصا في مناطق شمالها، كما توقعت أن تشهد تلك المناطق نموا قويا في المباني المكتبية بسبب ارتفاع الأسعار والازدحام في مناطق المباني المكتبية التقليدية في مركز المدينة