فوضى واشتباكات في سوق الأعلاف بخميس مشيط والمواطنون يطالبون بتدخل الجهات المعنية لمحاسبة المتسببين
الشعير.... يودع أسواق عسير من دون سابق إنذار ويعلن عن أزمة جديدة في أعلاف المنطقة
عسير - سلطان الأحمري :
أزمة جديدة سجلتها أسواق الأعلاف في منطقة عسير وذلك بعد انقطاع الشعير المفاجئ الذي تجاوز سعرة خمسين ريالا للكيس الواحد الأيام القليلة الماضية لتعود بذلك أزمة جديدة تقود أسعار الأعلاف الأخرى إلى الارتفاع أضعاف ما كانت عليه قبل أيام ففي شمال منطقة عسير في تنومة والنماص ومركزي بللسمر وبللحمر وبني عمرو انقطع الشعير من الأسواق المحلية قبل أيام وارتفعت أسعار البرسيم إلى اثنين وعشرين ريالا بعد أن كانت تباع قبل أشهر بعشرة ريالات وفي كل من أبها والخميس تراوحت أسعار الشعير ما بين الخمسة والأربعين ريالا والخميس قبل أن يودع الشعير الأسواق نهائيا . هذه الأزمة تسببت في ارتفاع اسعار المواشي في عسير كما انها من جهه أخرى أجبرت البعض من مربي المواشي الى بيعها وعرضها بأسعار زهيده في يد تجار المواشي الذين قاموا بدورهم برفع ذلك السعر والحجة لديهم غلاء الشعير وانقطاعه المتكرر وغلاء ايضا الأعلاف... هذا وقد تدخلت الدوريات الأمنية في خميس مشيط في حل الأزمة التي يشهدها السوق في حين وصول الشاحنات المحملة بالشعير من الفوضى والعشوائية من قبل المشترين الذين اضطروا للتدافع والاشتباكات
حيث شهد سوق الأعلاف من يوم الجمعة الماضي فوضى كبيرة بعد أن وصلت سيارة محملة بالشعير ليتجمهر حولها أكثر من 70شخصا كل منهم يريد أن يحصل على أكبر عدد ممكن من أكياس الشعير
هذه الأزمة وقفت عليها ( الرياض) في سوق الأعلاف في خميس مشيط وأبها وسوق المواشي أيضا حيث بين لنا المواطن محمد بن عبدالله عسيري قائلاً: نستغرب هذا الانقطاع المفاجىء والمغالاة في المتواجد من الشعير الذي نحتاجه كثيرا لقلة الامطار وقرب دخول فصل الشتاء الذي تقل فيه الاعلاف وترفع أسعارها بشكل يرهقنا ماديا ويكبدنا خسائر كبيرة.الى ذلك قال سالم مانع الشهري لقد تضررنا من هذه الزيادة السعرية واصبحنا عاجزين عن شراء الشعير خاصة واننا نعتمد فقط على ما نقبضه من قبل الضمان الاجتماعي التي لا تتجاوز 700ريال شهريا . قائلا لقد جاءت هذه المغالات السعرية لتضاعف مأساتنا.وفي سوق المواشي في أبها قال المواطن سعد بن علي عسيري وهو احد المتسوقين احب ان اضيف واقول اين الرقابة في فرع وزارة التجارة بالمنطقة لترى ما هو حاصل في التلاعب بالأسعار في سوق الاغنام والماشية وسوق الأعلاف ونحن كمواطنين نطالب الجهات المختصة في فرع وزارة التجارة وأمانة عسير إلى وضع حد لهذا التلاعب. وشهد سوق الاغنام والماشية في محافظة خميس مشيط ارتفاعا غير عادي في الأسعار حيث ارتفعت أسعار الأغنام الى أن تجاوزت حد 1200ريال للرأس الواحد وعلل الباعة أيضا في خميس مشيط السبب في عدم توفر المراعي هذا العام نظرا لارتفاع أسعار الاعلاف حيث بلغت سعر حزمة البرسيم 40ريالاً وقد أبدى عدد من المتعاملين بالسوق بان الارتفاع مع زيادة الطلب ونقص المعروض من الاغنام البلدي مما يرجع وصول الأسعار إلى 1500ريال في ظل الإقبال الضعيف على الأغنام المستوردة. وقال سعيد الشهري من سكان خميس مشيط وأحد مربي المواشي ان لديه أكثر من تسعمائة رأس تتغذى كلها على الأعلاف والشعير بسبب إجداب الأرض وللأسف التلاعب في الأسعار والأزمات المفتعلة من قبل بعض الأشخاص موجودة وبكثرة ونحن نطالب محاسبة كل من يتسبب في إحداث هذه الأزمات المتكررة .هذا ومن جهه أخرى تزايد الإقبال بشكل ملفت على أسواق العلف من قبل مربي الماشية للحصول على كميات كافية من البرسيم كعلف بديل لمواشيهم بعد غلاء الشعير وغيابه من الأسواق ..كما استغل الكثيرون الوضع الذي تعيشه المنطقة ليقوموا ببيع النخالة في سوق سوداء بسعر تجاوز الثلاثين ريالا للكيس الواحد بعد أن كانت أسعارها لا تتجاوز الخمسة عشر ريالاً.. المتضررون من مربي الماشية طالبوا الجهات المعنية بالتدخل والتحقيق في أسباب هذه الأزمة التي تتفاقم يوما بعد يوم معرضة مصدر معيشتهم الوحيد للخطر. وقد طالب عدد من المواطنين وأيضا باعة المواشي وزارة الزراعة النظر في إعادة رفع الحظر القائم على مواشي تهامة ومنعها من دخول سوق أبها الذي سبب من جانب اخر ارتفاع السعر مطالبين بمقارنتم بالمدن الأخرى التي تستقبل من تهامة كمدن منطقة مكة المكرمة والباحة.