اختيار المغرب مقرا رئيسيا لشركة «ثيوليا إمرجن ماركتس» الفرنسية
محفظتها تضم حقول إنتاج الطاقة من الرياح بقدرة 965 ميجاوات
الدار البيضاء: لحسن مقنع
أعلنت مجموعة «ثيوليا» الفرنسية، المتخصصة في مجال استغلال حقول الرياح في إنتاج الطاقة الكهربائية، عن إطلاق شركة جديدة تحت إسم «ثيوليا إميرجن ماركتس»، والتي ستتولى تدبير أصولها وفروعها في آسيا وأوروبا الشرقية وأميركا اللاتينية وشمال أفريقيا.
وتتضمن محفظة الشركة الجديدة مشاريع في الهند بقدرة 334 ميجاوات، والبرازيل بقدرة 320 ميجاوات، وأوروبا الشرقية بقدرة 259 ميجاوات، بالإضافة إلى مشاريع الشركة في المغرب.
وتم إنشاء الشركة الجديدة في إطار شراكة بين مجموعة «ثيوليا» الفرنسية التي تساهم بحصة 31% من رأسمالها، وشركة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي والتي تساهم فيها بحصة 17%، بالإضافة إلى صناعيين ومستثمرين آخرين. وتم تعيين المهندس المغربي محمد حبال، رئيسا تنفيذيا للشركة الجديدة.
وقال جان ماري سانتاندير، رئيس مجموعة «ثيوليا» إن اختيار المغرب لاحتضان المقر الرئيسي للشركة الجديدة جاء لاعتبارات موضوعية، منها موقعه الجغرافي وتوفره على الكفاءات اللازمة وقربه الثقافي من فرنسا، بالإضافة إلى اعتبارات شخصية على رأسها أنه ولد في المغرب، وتربطه به أواصر عاطفية قوية.
وبشأن مشاريع الشركة في المغرب، قال سانتاندير إن « ثيوليا» توصلت اخيرا إلى شراء حصص شركة «كهرباء فرنسا» في حقل الكهرباء الريحية «الكدية البيضاء» في شمال المغرب بقيمة 42 مليون يورو، وبجهد 50 ميجاوات.
كما دخلت الشركة المناقصة الدولية لإنشاء محطة ضخمة لاستغلال حقول الرياح في انتاج الكهرباء بمنطقة طرفاية الصحراوية (جنوب المغرب)، إضافة إلى دخول الشركة على خط الدراسات لإنشاء محطة مندمجة لاستغلال طاقة الرياح لانتاج الكهرباء وإنشاء محطة لتحلية مياه البحر في منطقة طان طان (جنوب أكادير).
وأشار سانتاندير إلى أن مجموعة «ثيوليا» عرفت تطورا سريعا منذ إنشائها سنة 1999، إذ ارتفع رأسمالها من 6 ملايين يورو إلى 800 مليون يورو. وتسعى المجموعة الى زيادة رأسمالها إلى مليار يورو في السنة المقبلة وبلوغ ملياري يورو عام 2009. ووسعت المجموعة مجال نشاطها باتجاه إدماج كل المهن المرتبطة ببناء واستغلال حقول الرياح في انتاج الطاقة وذلك عبر شراء عدة شركات فرنسية وألمانية.