::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - الأخبار الإقتصادية ليوم الإثنين .!
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-09-2007, 09:42 AM   #28
 
إحصائية العضو







ابومبارك الدوسري غير متصل

ابومبارك الدوسري is on a distinguished road


افتراضي رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الإثنين .!

التنمية بين البطانة ومؤسسات اتخاذ القرار
د. عبد العزيز بن عبد الله الخضيري - كاتب متخصص في التنمية 06/09/1428هـ
- تم حذف البريد -

تنجح إدارة التنمية وتحقق خيرها عندما تتوافر لها مختلف المقومات المادية والبشرية. ويعد العنصر البشري المفتاح الحقيقي لتحقيق التنمية وانتشارها ووصول خيرها إلى مختلف فئات المجتمع ومناطقه بشكل متوازن، ولهذا فإن اختيار الأشخاص القادرين على تحقيق هذا التوازن يخضع للعديد من المتطلبات الأساسية, لعل من أهمها: الكفاءة, النزاهة, والاستقامة, ثم تتبع ذلك الثقة, الولاء, والانتماء وغيرها من الصفات الحميدة التي تعكس أخلاقيات الإدارة والقيادة.
إلا أننا في عالمنا الإداري نعاني ما يسمى البطانة، والبطانة مدلول إداري ما زال غير مدرج في القاموس الإداري العالمي، وهو يعادل المستشارين والخبراء وأصحاب الرأي والحل والعقد في المصطلح الإداري العالمي، ولكن شاغليها عندنا لهم صفة الديمومة والاستمرارية والتوريث، ولهذا فإن المستشار يعرف بأنه شخص انتهت به الأيام في مكتب جانبي يسمع القرارات والأصوات التي تصدر من المسؤول ولكنه لا يقابله ولا يستشيره، يتسلم جرائده اليومية ويتمتع بسوء استغلال الوقت وشرب الشاي وإشغال العاملين بكثرة اتصالاته وزياراته ومتابعته بعض المصالح العائلية أو الخاصة.
أما البطانة فتعرف بأنهم أولئك الجماعة, التي نسأل الله لهم الصلاح والاستقامة، وإن كان الأصل أنهم لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه إلا وهم طاقات صالحة ومؤتمنة، ولكن طرق الوصول إلى البطانة تشوبها أحيانا بعض الشوائب ويضطر صاحبها إلى سلوك أساليب ووسائل غير سليمة أو قانونية في بعض الأحيان لكي يصل إلى تلك المكانة ويحافظ على ديمومة بقائه ومد جذوره فيها.
إن أكثر ما يميز البطانة هو استخدام الكلمات الإيجابية التي لا تدل على عدم الاعتراض أو التأخير في تنفيذ الأوامر ولا تجيد إبداء الرأي الذي ينور الطريق للتفكير والاسترشاد مخافة فقد المكانة، يقابلها في الطرف الآخر استخدام الكلمات السلبية والتسفيه للآراء والأفكار للآخرين، ولهذا نجد البطانة تقع بين المسؤول وبقية العاملين، هذه البطانة مصالحها الخاصة ورغباتها الذاتية تسبق المصلحة العامة وحاجة الوطن ومتطلباته بغض النظر عن تأثيرها فيه ، وتتميز البطانة أيضا باستخدام جميع الوسائل والأساليب والقوى المتاحة باسم المسؤول.

 

 

 

 

 

 

التوقيع

موقع جائزة الشيخ مران للإبداع العلمي.

http://morran-award.org.sa/index.php

    

رد مع اقتباس