الفتى الذهبي لا يصدأ أبداً
حمد الراشد – جدة
ما الذي يعيد للنجم حضوره وألقه ووهجه بعد فترة غياب طويل عن ميادين الابداع؟
أمور عديدة لكن اهمها على الاطلاق الوعي والنضج والثقافة .. اللاعب الذي يملك حظاً وافراً من هذه المقومات .. يستطيع ان يعود مجدداً لساحات التألق والنجومية.. فالوعي يجعله يدرك أهمية موهبته والحفاظ عليها.. يدرك معنى الاحتراف .. فإذا غيبته الاصابة .. لم يستجعل العودة .. واذا حجب المدرب عنه فرصة اللعب اساسياً .. لم يتذمر ولم يشك ولم يندب حظه بل، التحف بالصبر والمثابرة .. فقد تأتي الفرصة لاحقاً..
واللاعب الواعي من طراز الخلوق الفنان نواف التمياط اذ شعر ان مستواه يتراجع وان شمس ابداعاته الكروية لم تعد تشرق مع فريقه .. التزم الصمت واقسم ان يبذل اقصى ما لديه من جهد وطاقة وامكانات لاستعادة مستواه.. عبر التمارين المكثفة .. والالتزام بتعليمات المدرب والتعاون مع زملائه وبذل جهد مضاعف في التمارين والمباريات.. وهذا ما فعله نواف فاستعاد جزءاً من مستواه المعروف في بطولة الأندية الخليجية وتوجه ذلك بهدف سينمائي في مرمى خالد الفضيلي حارس الكويت.
نواف اكد من خلال هذه البطولة انه في طريق العودة الى مستواه المعروف رغم كل ما واجههه من مصاعب وعقبات .. هكذا هم النجوم الحقيقيون .. كالذهب الأصلي .. لا يذهب لونه ابداً.