ارتفاع أعدادهالى 1039 وإصابة 1943
وكيل الزراعة: التشخيص المبدئي للنافقة يشير إلى تسمم في النخالة
عدد من الإبل النافقة في وادي الدواسر أمس
جازان، بيشة، السليل، الدواسر، رنية: مهدي السروري، عبدالله المعاوي، حامد بن محمد، حسن مسرع، رميزان السبيعي
كشف وكيل وزارة الزراعة والثروة الحيوانية الدكتور محمد الشيحة لـ"الوطن" أن التشخيص المبدئي - حتى الآن - يشير إلى تسمم النخالة مما أدى إلى تأثر الجهاز العصبي للإبل ونفوقها، مشيراً إلى أنه تم أخذ عينات من الإبل النافقة والمصابة بوادي الدواسر، وجار الآن تحليلها لمعرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك، وأضاف أن الفرق البيطرية بالدواسر تؤدي عملها الآن، وأن نتائج التحاليل النهائية لم تظهر بعد.
وكانت أعداد الإبل النافقة في جازان وبيشة ورنية ووادي الدواسر والسليل تزايدت أمس لتصل إلى 1039، مع تسجيل إصابة 1943 حالة. وذلك خلال أربعة أيام من ظهور المرض، مع وصوله لأول مرة إلى جازان.
من ناحيته وجه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بتشكيل لجنة بصورة عاجلة من الزراعة والشرطة والمحافظة لكشف الداء المستفحل والذي انتشر خلال الأيام القليلة الماضية وتسبب في نفوق عدد كبير من الإبل وإصابة عدد آخر في محافظة رنية.
وسجلت منطقة جازان يوم أمس نفوق 120 رأسا من الإبل وإصابة 400 رأس آخر.وأوضح المواطن أحمد سلامي المرضي أن فرع الزراعة لم يقف على النفوق وأنه لم يتدخل لمعالجة الإبل المريضة. أما المواطن ولي محمد حرب فقال " بحثنا عن العلاج وراجعنا زراعة جازان ولم نجد أي تجاوب، فهذه الإبل مصدر رزقنا"، وأضاف "الجهات المعنية وقفت مكتوفة الأيدي حيال إحراق أو دفن هذه الإبل النافقة التي شكلت خطراً جسيماً بات يهدد بوقوع كارثة بيئية، ويهدد صحة المواطنين، ولاسيما وجود الإبل النافقة في عدد كبير من الأحياء". مطالباً بالتدخل السريع لحرق ودفن الإبل النافقة.
أما محمد حسن مغفوري ومحمد أحمد سلامي وعيسي مغفوري فقالوا إنه لأول مرة يحدث هذا المرض منذ 40 عاماً، مضيفين" المشكلة في عدم تجاوب الجهات المعنية وتوفير الأطباء البيطريين، فقد فقدنا الكثير من الإبل، ولا ندري هل تذهب الأخريات جراء هذا المرض".
وقد تم الاتصال بمدير إدارة الزراعة في منطقة جازان المكلف المهندس صالح زميم الذي قال إنه ليس لديه علم بما حصل للإبل وإنه لا يستطيع الإدلاء بأي معلومات إلا عن طريق وزارة الزراعة.
من جانبه أكد مدير عام الزراعة بالنيابة في بيشة مريح الشهراني أن محافظتي بيشة وتثليث شهدتا نفوق 35 جملاً في حين أن عدد الإصابات لم يحصر بعد وهو مفتوح ومرشح للزيادة في المحافظتين. وأضاف أن مديرية الزراعة في بيشة تلقت بلاغات بنفوق 30 جملاً في تثليث وجملين في مركز عيدان التابع للجنينة شمال بيشة وجملين في مركز الثنية غرب بيشة وجمل واحد في قرية الصبيحي شمال المحافظة.
وأكد الشهراني أن شكوك ملاك المواشي في أسباب نفوق جمالهم تتفق على النخالة المقدمة للمواشي، وأنه قد تم رفع عينات من جمال ميتة وأخرى مصابة لإدارة المختبرات في وزارة الزراعة بالرياض.
وأوضح محافظ رنية عويض سعيد الحربي أن المحافظة تلقت عدداً من الشكاوى من ملاك الإبل، حيث ذكر أحدهم أن لديه صباح أمس 20 رأساً نافقة و46 مصابة. وأشار إلى أنه وصل يوم أمس أربعة أطباء من الطائف واستقروا في رنية وبدؤوا عملهم في مساعدة المواطنين على معالجة جمالهم المصابة، كما وصلت كميات من الأمصال تم توزيعها على المواطنين الذين تعرضت جمالهم للإصابة.
من جانبه ذكر عضو اللجنة محمد عمر السبيعي أن اللجنة أنهت أمس حصر الجمال النافقة والمصابة في الجهة الجنوبية من المحافظة ثم اتجهت إلى عالية رنية وسوف تتجه اليوم إلى الجهة الشرقية حيث وردت عدة بلاغات عن وجود حالات إصابة كثيرة.
كما تزايدت أعداد الإبل النافقة بوادي الدواسر صباح أمس حيث نفق 7 من إبل المواطن مناحي ضافر آل أبو سباع الدوسري، وجملان لدى المواطن عبدالله محمد خجيم المساعرة، فيما كان هناك أكثر من 30 حالة إصابة جديدة بالدواسر والسليل.