[معلومات العضو نايف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يحكى ان رجلا من قبيلة الدواسر يقال له راجح..

رجل عرف بالكرم والخصال الحميدة والحكمة والمعرفة.. وقد زوج ابنتين

من بناته لأثنين من أبناء أخيه واصبح لكل واحد منهما بيت مستقل وفي منطقة بعيدة

عن الاخر وقد بلغه الخبر عن عدم الألفة بين ابنتيه وزوجيهما ابنى أخيه فأراد ان يكتشف

سبب الخلاف وتوجه إلى الأقرب مسافة من ابناء اخيه وكعادة العرب اكرام الضيف الا من

ابتلى بالبخل منهم.. وعندما وصل أمر الزوج زوجته ان تحضر قدر الوليمة وهم بذبح

الكرامة لعمه بعيد المسافة.. فنشب الخلاف بين الزوج وزوجته معارضة بسبب ان الضيف

والدها وعم زوجها ولا داعى للخسارة الا ان الزوج لم يستمع لرأيها وعمل الوليمة لعمه

والعم يسمع لما دار بين ابنته وزوجها الذي هو ابن اخيه.. وعندما أصبح الصباح أخذ ابن

أخيه بعيداً عن مسمع ابنته وأخبره بأنه سمع ما دار بينهما من خلاف وانها لا تصلح له

كزوجة لكونه رجلا كريما وهي بخيلة.. وانه سيعالج الموضوع.. وأخذ ابنته معه إلى ابن

أخيه الآخر.. وعندما وصلا رحبت ابنته بأبيها وأختها وكذلك الزوج الا ان الزوج لم يهتم

باكرام عمه وقد حصل الشجار بينه وزوجته تطالبه بأن يذبح الذبيحة ويكرم ضيوفه والزوج

يبرر عدم ذلك لكونهما من الأهل والكرامة للغريب.. وعمه يستمع لما دار بينهما فتدخل

على ان الزوج معه حق ولا داعي للتبذير وبعد ما عزم الوالد على الرحيل طلب من ابن

اخيه زوج ابنته الثاني ان يسمح له بأخذها معه وأنها لا تصلح له لكونها مبذرة وهو حافظ للحلاله.

وقد تبين للوالد سبب الخلاف بين ابنتيه وابنى أخيه زوجيهما والسبب ان أحد الزوجين

كريم وقد تزوج بخيلة والثاني بخيل وتزوج كريمة، وبعد فترة ارسل إلى ابنى أخيه وطلب

من كل واحد منهما ان يطلق زوجته وزوج الكريمة للكريم والبخيلة للبخيل، وبعد مدة

سأل عن ابنتيه وزوجيهما واطمأن ان كلا منهم صالح للآخر وقال القصيدة التالية:

بيت الكرم ما يقبل الاّ الكريمات= وبيت البخيل يحب قرب البخيله
والله خلق خلقه وخلاهم افوات =وكل على عرفه يقسّم دليله
ولا فيه تاجر ما تصيبه خسارات =ولا فيه ديانٍ يضيّع عميله
ولكن هنا رجال يفقد الى مات =ورجّال ما تبكيه حتى الحليله

وتقبـــــلـــوا تحـــــياتي