[معلومات العضو العماني]

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الأعزاء

يسرني أن اضع بين ايديكم مقالة جريدة الرياض عن خبر عفو ( ابناء ضبعان بن فدغوش آل بوسباع المسعري)

وقد سبق وزف الخبر الينا قبل ايام الشاعر الكبير ومسؤول العلاقات العامة بالموقع نايف بن مسرع آل بوسباع على هذا الرابط

http://www.alduwasser.com/vb/showthread.php?t=13100

مقال الجريدة

---

يظهر الثاني من اليسار الأستاذ نايف بن مسرع مسؤول العلاقات العامة بموقع الدواسر الرسمي

الرياض - عبدالعزيز الصالح:
قوبل عفو احد أبناء قبيلة الدواسر عن قاتل شقيقه لوجه الله الاسبوع الماضي بالثناء والترحيب الكبير عند أبناء وشيوخ قبيلته بعد مرور اكثر من عشر سنوات على وقوع القضية. وكان وجهاء واعيان ومشايخ القبائل ينشدون خلال هذه المدة عتق رقبة سلطان بن شبيب بن فدغوش والذي قتل ابن عمه مبارك بن ضبعان اثر خلاف بينهما، مقدمين خلالها ملايين الريالات ؛ الا ان خربوش بن ضبعان بن فدغوش الدوسري شقيق القتيل لم يوافق على العفو الا منذ اسبوع ودون اي مقابل لوجه الله.
وقد سعى في الصلح وعتق الرقبة نجل بن مهدي بن رويعي الدوسري والشيخ بندر بن تركي بن عويجان الدوسري (رئيس مركز آل ابو سبّاع) وسعد بن مبارك بن قرنين الدوسري وناصر بن مبارك بن قريع الدوسري ونتج عنه التوصل الى إقتناع خربوش بن ضبعان (ولي اشقائه بعد وفاة والده) بالعفو عن ابن عمه (سلطان) بعد اكثر من عشرة اعوام من الإصرار على تنفيذ حكم القصاص في القاتل. وفي حديث للشيخ بندر بن تركي الدوسري رئيس مركز آل ابو سبّاع اثنى فيه على العمل النبيل والشهم والذي قدمه خربوش بن ضبعان وتنازله عن دم شقيقه وعتقه لرقبة ابن عمه لوجه الله مبتغيا الاجر والمثوبة من المولى عز وجل. من جهته أفاد نجل بن مهدي بن رويعي ان خربوش اقتنع اقتناعا تاما بالعفو لوجه الله عن قاتل شقيقه احتسابا للأجر عند الله رافضا الملايين التي دفعت له مضيفا :لازمت الاخ خربوش عاما كاملا اذكره الآيات القرآنية التي تحثه على العتق وتكسبه المثوبة.. ونحمد الله ان مكننا حيث عفا عن ابن عمه دون أي مقابل مادي من احد، وكشف نجل بن رويعي ان حادثة القتل وقعت في الرياض قبل اكثر من عشرة اعوام اثر مشادة كلامية، وتمكنت السلطات من القبض على القاتل في الأراضي السورية بالتعاون من الأمن السوري عقب هروبه اذ قضى في السجن هناك سبعة أعوام قبل ان ينقل الى السجون السعودية وسيكمل عقوبة الحق العام لهروبه، بعد ان سقط الحق الخاص. من جانبه عبر سعد بن مبارك بن قرنين (احد وسطاء الصلح) عن تقديره لموقف شقيق القتيل موضحا ان ذلك من شيم الرجال العفو عند المقدرة وهذا ما قام به الاخ خربوش، وتحدث خربوش الدوسري شقيق القتيل بقوله : منذ احد عشر عاما وانا ارفض الوساطات والشفاعات التي قُدم خلالها الملايين من اجل التنازل عن القصاص ولم اقبل بذلك مذكّرا ان اعضاء الوساطة نجل بن رويعي والشيخ بندر بن تركي وسعد بن قرنين وناصر بن قريع كانوا سببا بعد الله في عفوه عن ابن عمه القاتل سلطان، ومبينا انه عفا لكسب الأجر من المولى عز وجل ولم يكن يبتغي منفعة او مثوبة من احد عقب رفضه لعشرة ملايين قُدمت له في المحكمة من اجل التنازل عن القصاص قبل سنوات. من جهته اثنى ناصر بن قريع الدوسري على موقف خربوش الدوسري النبيل لتسامحه وعفوه عن ابن عمه طلبا في مرضاة الله فبهذا الموقف احتسب للاجر عند الله ثم كسب الثناء لصفاته الرجولية وخلقه المتسامح.

على الجانب الآخر قدّم شبيب بن فدغوش الدوسري والد (سلطان) شكره وثناءه لابن شقيقه خربوش بن ضبعان بن فدغوش الدوسري لعتقه رقبة ابن عمه قاتل شقيقه لوجه الله تعالى قائلاً: ان ما قام به خربوش الدوسري فعل حميد يحتذى به، ملفتا الى انه عمل بقول الله عز وجل: (فمن عفا وأصلح فأجره على الله) سائلا المولى عز وجل ان لا يحرمه الاجر وان يغفر له ولوالديه وان يجعل ذلك في موازين حسناته يوم القيامة واضاف : فرحتنا بخبر عفوه هو واشقائه وعتقهم لرقبة اخيهم سلطان لا وصف لها فمنذ وقوع الحادثة وارتكاب ابننا لخطأه الذي كان الشيطان سببا فيه قبل اكثر من عشر سنوات فمنذ هذه المدة ونحن لم نهنأ بمعيشتنا لانه قتل اخاه في لحظة جهل. كما اثنى والد القاتل على من سعى في الصلح بينه وبين ابناء اخيه وهم نجل بن مهدي بن رويعي الرواعيه الدوسري والشيخ بندر بن تركي بن عويجان الدوسري (رئيس مركز آل ابو سبّاع) وسعد بن مبارك بن قرنين الدوسري وناصر بن مبارك بن قريع الدوسري والتي أثمرت أخيرا في التوصل الى إقناع خربوش الدوسري بالعفو عن ابن عمه القاتل بعد احد عشر عاما من الإصرار على تنفيذ حكم القصاص.

من جهته عبر فدغوش بن شبيب (اخ القاتل) عن امتنانه للعمل الذي قام به خربوش واشقاؤه على عتق رقبة اخيه (نحن اخوة قبل ان نكون ابناء عمومة ونسب، فهذا ليس بمستغرب عليهم، وأتمنى من يجري عليه ما جرى على خربوش واشقائه ان يحذوا حذوهم لان من عفا واصلح فأجره على الله، نسأل الله ان يجعل ذلك في موازين حسناتهم كما اقدم شكري لمن سعوا في الصلح وبذلوا جهودا كبيرة حتى تحقق العفو) وناشد والد القاتل وأبناؤه المسؤولين بإطلاق سراح ابنهم سلطان عقب سقوط الحق الخاص مضيفين ان القاتل قضى عقوبة السجن عشرة أعوام وخمسة أشهر منها سبع سنوات في سوريا، خمس سنوات عن الدم وسنتان عن الهروب. ولفت شبيب الدوسري أن والدة القاتل مريضة منذ سنوات وتعاني من آثار الجلطة التي أصابتها ولم تستطع رؤية ابنها منذ وقوع حادثة القتل.