::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - قصيدة الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة في الدواسر
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-02-2007, 01:50 AM   #1
 
إحصائية العضو







مـحـمـد بـوفـرسـن غير متصل

مـحـمـد بـوفـرسـن is on a distinguished road


افتراضي قصيدة الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة في الدواسر

هذه القصيدة قيلت بعد مكيدة ديلي التى حدثت اثناء الاستعمار الانجليزي للبحرين قاموا الدواسر
بمغادرة البحرين الى السعودية وبالتحديد الدمام والخبر التي يعتبر الدواسر
هم مؤسسيها ولذلك قام الشاعر الشيخ(احمد محمد آل خليفة) بكتابة هذه
القصيدة لتخليد ذكراهم التي يصعب نسيانها


بديع أهلا ياعرين(الدواسر) فهل قد تبقى بعدهم من مآثر؟

فيا طالما طوفت في عرصاتها صغيرا على تلك الضفاف النواضر

رأيت بها مذ نصف قرن منازلا بها غرف مثل النجوم الزواهر

منازل للاضياف كانت تؤمها ركاب حمتها من سموم الهواجر!

لك الله ياارض الدواسر انني لفي حيرة مما تراه نواظري!

لقد هجروها اهلها من حوادث وهل تقبل البلوى كرام العشائر؟

مكيدة(ديلي) ليس يجهلها فتى ويدري بها في القوم كل مهاجر

ولكن اراد(الانجليز) بغدرهم لتجلو عن البحرين كل (الدواسر)

ولما راوا مايكرهون من الاذى جلوا فوق سفن في ظلام الدياجر

وخلوا دهاليز(البديع) بعدهم يفرخ فيها البوم مع كل طائر

خلت بعدهم تلك المجالس لاترى بهن جفانا او شذى من مجاسر

وشاهدتها بعد الرحيل خلية خرائبها تجري دموع المحاجر

وقفت بها والذكريات تحيط بي ويسبح في فيض من الحزن خاطري!

اقول ترى اي القصور التي بها رجال تحدوا البحر رغم المخاطر؟

واسال عن آثارهم كل منزل فهل في الاوالي عبرة للاواخر؟

وقد صمتت عني المآثر عندما تساءلت عن تلك الرسوم الدواثر؟

نعم انهم كانوا هنا فترحلوا وماالدهر يبقي اي رسم لزائر

لقد محت الانواء آثار عصرهم فلا خبر تحظى به من معاصر

سوى ذكريات تعرف الارض سرها وتحفظها في دارسات الدفاتر

وقد زرت من بعد المطاف قبورهم وبين حنايا الصدر شتى المشاعر

رايت قبورا تذري الريح رملها بها ارج من طيب نشر الازاهر

فقلت اذا ماالجذر طاب بمغرس اتاك بنفح في النسائم عاطر!

اصغت لعلي منهم اسمع الصدى لصوتي فكان الصمت رد المقابر

يلفك صمت في الخشوع وانها عظات ومااسمى عظات المآثر!

وكم من كرام يحفظ الدهر عهدهم ويبقى حديثا للجليس المسامر

سلام على ارض(البديع) انها لملفى أجاويد وقوم أكابر

اذا جئتها غنى لي الموج في الضحى وتأنس من تلك الربوع سرائري

وقد كنت من بعد أشير لاهلها اذا طفت في ركب مع الصحب عابر

لها ذكريات في الفؤاد خبيئة ورؤيا لماضيها تلوح لناظري

كما جسرة الاجداد يسكن حبها بقلبي وتحيا-دائما- في خواطري

فكلتاهما مهد الكرام ومن رأى رجالهما في عزهم لم يكابر!


اخوكم

محمد بوفرسن

 

 

 

 

 

 

التوقيع

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

    

رد مع اقتباس